[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،،
،،
،
الفارس مرشد بن طواله الأسلمي الشمري
مرشد بن عايد بن طواله الأسلمي الشمري ولد في مدينة حائل وذلك في عام 1878م ، وعاش في تلك المدينه مع أهله وأبناء عمومته وأبناء عشيرته التي ينتمي اليها ومشيختهم الأسلم . وامضى حياته في صحراء وجبال حائل وقد أكسبته تلك الطبيعة القاسية القوة والصبر والجلد ، ومع بداية شبابه وعنفوانه الممتد للرجوله والبطوله انتقل الى الكويت للعيش وكانت الكويت في ذلك الزمن تستقطب الكثير من أبناء الجزيره العربيه لما تتمتع به الكويت والكويتيون من سمعة طيبة ومكان مناسب لكسب الرزق . قدم الى الكويت في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح واصبح من المقربين الى حكام الكويت لما يتمتع به من عقلانية وحكمة وشجاعة ..
صفاته الشخصيه
يتصف بالشجاعه والصبر ، لا يخشى الموت في سبيل الدفاع عن وطنه وقد شارك في اكثر من معركه ، فقد شارك في ثلاث معارك واكثر في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح وشارك في معركة الجهراء في عهد المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح ..
أمير منطقة المقوع
بأمر من المرحوم الشيخ احمد الجابر الصباح امير الكويت آنذاك ، عين مرشد بن طواله الشمري أميرا على منطقة المقوع وما جاورها من مناطق بريه مثل الصبيحيه والطويل وواره ..
معركة الجهراء عام 1920 م
يرويها المرحوم مرشد بن طواله الشمري وهو احد أبطال تلك المعركه وقد شارك فيها منذ البدايه وحتى نهايتها وهو خير مانسمع لرواي عن تلك المعركه وكان الجيش الكويتي بقيادة المرحوم الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت وقد شارك في تلك المعركه مجموعه من ابناء الأسره الحاكمه وعدد من أهل الكويت يروي المرحوم مرشد بن طواله الشمري هذه المعركه : نقلا عن شريط مسجل عبر عن مقابله اجراها معه المرحوم احد البشر الرومي تقريبا عام 1964 م.
حشد الإخوان جيوشهم بالمطلاع ونصبوا خيامهم ونوخوا فيها الخيول المتابعه للاخوان على اليمين واليسار من المخيم ونحن خيولنا في القريه وتمركزنا واخذ الشيخ سالم المبارك ومعه الذخيره مع مجموعه من المقاتلين عند الشماليين من العرب وكنت مع الشيخ علي الخليفه جنوب الجهراء مكان العيّار .
كان عددنا قليلا عندما بدأت المعركه وقد اعتدى الأخوان على الكويت بجيوشهم الكبيرة والكثيرة العدد اذا ماقورنت باعداد الجيش الكويتي انذاك .
بلغ عدد الأخوان مابين ثمانية وسبعة الاف واما حملة البيارق فعددهم سبعة بيارق، اما نحن الكويتيين فعددنا قليل لا يتجاوز الالف مقاتل .
والتحق الشيخ سالم المبارك الذي وصل بعد ثمانية أيام من حشد الأخوان وبدأ الاستعداد للمعركه بفترة وجيزة .
وزحفت مجموعه علينا وكنا متمركزين على الارض ومن يقتل منهم ينهض علينا ويزيد من هجومه علينا ، وكانت المعركه كرا وفرا ، ولكثرة تعدادهم قتلنا منهم الكثير ثم دخلنا القصر الأحمر لنحتمي به وتأخر علينا الشيخ علي الخليفه وكان بحيالة العيار واغلقنا الأبواب وعندما عاد انزلنا لهم حبالا صعدوا لنا ودخلوا القصر .
اما الأخوان فتجمعوا بحوطة القصر وحاصرونا ، واجتمعنا مع الشيخ سالم المبارك وبدأ يورد علينا السوالف الكثيره ليرفع من معنويات المقاتلين الكويتيين ، وكل بدأ يقترح الحل المناسب للخروج من هذا المأزق الكبير .
(قال بعض الجماعه : اذا سلم رأسك يا سالم ماعلينا من الباقي رد الشيخ سالم لا هذا ما يصير ، وقال آخر : ماعلينا الا ان نهوش خلفهم ونتقفى الرجل الطيب الذي تنحاش به فرسه ، وقال الآخر : الرجال الموجودين بالقصر اخرجهم عليهم ونحن نهاجم الموجودين بحوطة بالقصر والمتمركزين على النخيل قال : لا هذا ما يصير وحتى لو اذبح بهذا السيف ماخلصنا عليهم).
هجم الأخوان علينا بالصخاخين والهياب يريدون هدم القصر علينا. قال الشيخ سالم المبارك زرفوا القصر (بمعنى اعملوا ثقوب) بحوائط القصر من الجهتين للرمي بالبنادق وبدأ باطلاق النار عليهم ونحن بداخل القصر وقتلنا عددا كبيرا منهم ، وقال الشيخ سالم المبارك : جابهم الله في مذبحتهم لن يقوموا من هذا المكان .
وهنا بدأت فكرة نجدة اهل الكويت ، وبدأت الآراء مره اخرى ، قال احد الجماعه : افتحوا الباب الجنوبي ، قال الشيخ علي الخليفه : اذا فتحنا الباب الجنوبي يمكن ان الاخوان يدخلون علينا والباب الصعب هو الباب المردوم بالتمر والعيش ، انا قلت : افتحوا هذا الباب الذي هو مقابل الاخوان و وافقوا لي بالخروج وركبت الفرس الشويمه لعلي الخليفه وركب معي مرزوق المتعب الشمري حصانا يسمى عبيان لعبد الله الموعد الشمري والخيول اصيله ما تلحقها الخيل قال الشيخ سالم : عندما تقور طلقه واحده مني اطلق الرصاص بكثافه على الاخوان حتى تلهوههم عن مرشد الشمري ومرزوق الشمري ، وانطلقنا كالبرق ولم يستطيع الأخوان اللحاق بنا حتى وصلنا نصف الطريق قطعنا التيل خطوط الأتصالات البندقيه بثلاث طلقات لنعطي اشارة الحكومه بعدم وجود اتصالات فيعرفون السبب ( وهذا حسب فكري آنذاك ومن اقتراحي ومن ثم وصلنا أمغرة وكنا عطشى وشربنا واسترحنا ووصلنا طريقنا الى الكويت ، ثم اتخذا الاجراءات التاليه :
بلغ اهل السفن الشراعيه والخشب من اهل الكويت وكان على رأسهم لنجدة الكويت الشيخ عبدالله السالم ، وانا سحبت الخيل برا الى الجهراء ، وعندما شاهد الاخوان جموع المقاتلين الكويتيين والسفن الشراعيه والخيول قادمه برا وبحرا وبدأوا بالهدنه مع حياة الشيخ سالم ، وكان الشيخ سالم لا يعرف بوصول النجده لما هادنهم .
يقول مرشد بن طواله الشمري (نحن الكويتيين عزنا على الشيخ سالم المبارك رجل عن ألف رجل ) . ولو سمعنا الآراءا التي قدمها الآخرون لخسرنا ، واما الذي في النخله من الأخوان يطلق علينا النار ولا ناره إلا فيما بعد ولكن احد رجالنا ضربه وارداه قتيلا ..
الأمير عبدالله بن متعب الرشيد
وبعد ذلك بفتره وجيزة ، أرسله المرحوم الشيخ سالم المبارك الى الأمير عبدالله بن متعب الرشيد بحائل لتزويده بأربعين الف قطعه سلاح بذخيرتها وبالفعل قام بأحضارها ..
وفاته
وقد توفى ( رحمه الله ) في منطقة الروضه بمنزل أبنه علي بن مرشد الطواله الشمري وذلك في عام 1968م ...[/align]
المفضلات