[align=center]
[glow=000000]
العباءة ... أين المقر ؟؟؟[/glow]
اللباس من شعارات الأمم .. ولذا تفتخر الأمم بلباسها وزيها الذي يميزها عن الأمم الأخرى .. وعندما جاء الإسلام بتعاليمه السمحة لم يقيد بلباس معين أو شكل معين بل جاء بأكمل ضوابط اللباس الشرعي للرجال والنساء ووضع الأسس الشرعية لذلك .
ومع كثرة النماذج النسائية المشرقة في جبين الأمة قديما وحديثا التي تلتزم بحدود الله في مظهر اللباس وغيره , إلا أنه عصف بالكثيرات وهن الدين وضعف العلم الشرعي .. فها هي العباءة التي جاءت سترا وحجابا وشعارا للمسلمة منذ أقدم العصور إلى اليوم نالها بعض التغيير وعصي أمر الله ورسوله في ذلك .
ولا شك أن العباءة من أوضح مظاهر الطاعة والتسليم لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن لبست العباءة الشرعية فقد أحسنت الالتزام وامتثلت الأمر بوجوب الحشمة والستر. ولكن كيف حال الكثيرات اليوم من هذا الأمر وهذا التشريع ؟!
إنه سؤال لايحتاج إلى عمق بحث واستقصاء وطول تفكير فإن واقع اليوم لسان حاله يقول غير ذلك .. إنه يصرخ .. أصبحت العباءة رمزا لإبداء الزينة وإظهار الفتنة وإبراز المفاتن والمحاسن .. فهناك تفنن في إدخال بعض النقوش والزخارف والتطريزات .. بل وكتابة الاسم .. وهناك شفافية في نوع القماش وملمسه وظهور ألوان متعددة على جوانبه وأطرافه .. وهكذا أصبحت العباءة رمزا للموضة والفتنة .
أما طريقة لبس تلك الموضة الجديدة فقد مر ويمر بأطوار متعددة فقد رفعت إلى مايقارب نصف جسم المرأة ثم عادت وسقطت من الرأس لتستقر على الكتفين ولا يعلم إلا الله أين تستقر مع عواصف التبدية ومتابعة الموضة.
إن العباءة مظهر خارجي لها نصيب من قول الشاعر :
لا تسل المرء عن خلائقه … في وجهه شاهد من الخبر
…………
[glow=000000]وقـــــفــــــــة[/glow] :
ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما وهي ابنة خمس سنين في حاجة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت قدماها فقالت : مه , أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك ..
رحمك الله يا أم كلثوم أين أنتي لتري أين ذهب الشبر هل هو لأعلى أم لأسفل . قال صلى الله عليه وسلم :"من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقالت أم سلمة"فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال "يرخين شبرا" قالت:إذن تنكشف أقدامهن. قال: "فيرخينه ذراعا ولا يزدن " رواه أبو داود والترمذي .
…………
[glow=000000]المقالة بقلم[/glow] عبدالملك القاسم .[/align]
المفضلات