[align=center]
عموماً .. لنقرأ أمراً فلوجياً ..
بلدة .. أُحكم الحصار عليها , ثم قام العدو بقصفها بشتى أنواع الأسلحة المُحرمة بشرعتهم والتي فيها أحليةٌ أيضاً , ثم بدأ العدو بالدخول إليها بعد أن جعلها خراباً على أهلها , مانعاً دخول كل المساعدات الطبية والغذائية , بل ومنع دخول الصحفيين أيضاً , ثم عاث هذا العدو في الدور والمساجد فساداً وتقتيلاً , حتى المصاب وهو في المسجد رأوا الإجهاز عليه , ثم وبعد كل ذلك , قاموا وأذاعوا نبأ هروب العناصر الإرهابية ( كما يزعمون ويسمونها ) كالشيخ عبدالله الجنابي وكذلك .. الزرقاوي ( مع أن البلدة لا زالت محاصرة ) !!
لقد كانت الحكومة حينذاك تتفرج على هذا الحدث كأي انسان عادي لا حول له ولا قوة وهو يتابع الحدث عبر قناة الجزيرة , إلا أن الفرق بينها وبينه , أنها كانت تُهلل فرحاً وسروراً بهذه المجزرة , بينما أخينا الإنسان قد أصابه الغم والهم .. ( لعنها الله من حكومة ) , ثم ولكي يُقنعوا العالمين بالأسباب والدوافع , أظهروا وشاحاً أسوداً قد كُتبت عليه شهادة التوحيد , وجعلوه شبيهاً بذلك الذي يظهر معلقاً على الحائط عند كل حالة نحر أو قطعٍ للرؤوس , وكذلك فسحوا للمصورين أن يلتقطوا الصور لبعض الأسلاك الكهربائية في أحد المساجد , وذلك ليُهموا ذلك الإنسان ( لا الحكومة المُهللة بالطبع ) .. أنها متفجرات أو أدوات تُستخدم لذلك الغرض , ولم يكتفوا بهذا السيناريو بل قاموا وبشروا الناس بأنهم قد وجدوا سائقاً سورياً كان برفقة الفرنسيين اللذين أُختُطفا ..
ثم ؟!
إنتهى الأمر , وعادت الفلوجة كما أُريد لها , خاليةً من الإرهابيين ( زعماً منهم ) والمُتشددين والمارقين والمُخربين والوهابيين والزرقاويين والأمويين والعروبيين والبعثيين .. وإن كانت قد خلت من أهلها الذين عمَّروا المقابر ليسكنوها !!![/align]
رد مع اقتباس
المفضلات