بسم الله الرحمن الرحيم..
منذ عام 1407ه.. والمواطن محمد بن اسماعيل 85عاماً يقف كل عام
امام بوابة مستشفى بالجرشي العام ويقدم الصدقات على المارة
شكراً لله على نجاته من الموت بعد ان ارقده اطباء المستشفى في
ثلاجة الموتى لمدة ثلاثة أيام انتظاراً لدفنه ظناً منهم انه فارق
الحياة.. ولكن مشيئة الله علت على كل تقرير خاصة بعد ان تعذر
وجود درج فارغ في ثلاجة الموتى ليضعه المسئولون عن الموتى على
ارية الثلاجة ويغلق الاب عليه انتظاراً لدفنه.في كل عام يعمل
المواطن محمد على اخراج ما يستطيع ان يقدمه من صدقات من تقديم
الاكل.. وتوزيع الحلوى للاطفال.. او توزيع المساويك امام بوابة
المستشفى الذي دخله ميتاً وخرج منه حياً.تتلخص قصة العم محمد
بتعرضه لحادث دهس سيارة بشارع الملك عبدالعزيز في بالجرشي عام
1407ه من احد الطلاب المتهورين عندما كان يقود سيارته بسرعة
وفوجيء بالمواطن المسن وهو يعبر الشارع وبيده طفلته الصغير
وعمرها 7سنوات الا انها نجت هي من الدهس فيم ارتطمت مقدمة
السيارة بجسد العجوز وألقته على الرصيف جثة هادمة، وهرب
السائق المتهور وترك المصاب مغشياً عليه مضرجاً بالدماء وابنته
الصغيرة تجهش عليه بالبكاء. حيث هرعت مجموعة من المواطنين
لانقاذه وتم حمله الى المستشفى الذي قرر على الفور موته بعد
الكشف عليه ولكن شاء الله سبحانه ان يعيش هذه الانسان ورغم تأكيد
الطبيب الذي اصدر قراره النهائي بإيداع العم محمد في ثلاجة
الاموات، فعند قيام العاملين بالمستشفى بإيداعه احد الادراج
المجمدة لم يكن هناك درج فرغ من الموتى الامر الذي اجبر اولئك
العاملين على وضعه بإحدى زوايا الغرفة داخل ثلاجة الاموات، وترك
لحين توفر درج فارغ وبقي على هذه الحال ثلاثة ايام بلياليها،
فبعد ان اقيم العزاء في منزله وفي اليوم الثالث من العزاء ذهب
ابناؤه ومجموعة من ابناء القرية لاحضار جثمان الفقيد من اجل
الدفن وعندما فتح باب الغرفة المخصصة للثلاجة فوجيء الجميع
بانتقال الجثة الى جوار الباب مغطاة بمجموعة من البطانيات
المركونة في أحدى الزوايا من ضحايا الحوادث، وقد قام بجمعها
ودثر بها لتدفئة جسده المتهالك فبادر المواطن عوض اليامي وهو
من جيرانه واحد افراد شرطة بالجرشي بنزع البطانيات ويتيقن من
انه لايزال على قيد الحياة واستدعى الاطباء الذين صدموا من دهشة
الموقف المؤلم وازدحمت الاسئلة لدى العامة كيف؟ لماذا؟ متى؟.
تبقى الاقدار بيد الخالق جل شأنه ان محمداً لايزال حياِ وله مدة
في الحياة وانعكس الامر الذي احال العزاء الى افراح ومنذ ذلك
الوقت وحتى اليوم واهالي محافظة بالجرشي بمنطقة الباحة
يشاركونه الفراح بهذه النجاة.
وهذه ورته ..
منقوله من احدى المنتديات..
المفضلات