[align=center]ودعنا عام 2004 بمآسيه وكوارثه ، بتفجيراته وهزاته ، بضحاياه وأحزانه ، وكانت آخرها تلك الهزة الأرضيه التي أهاجت البحر ليبتلع اليابسه ومن عليها ، تلك قدرته جل وعلى ، ولا أعتراض عليها ، فهو يفعل ما يشاء ، ولنا التفكر والعبر ،لقد أنتهت تلك السنه بهذه المأساة الطبيعية والتي لم يكن للأنسان دخل بها ، فراح ضحيتها مئات الآلاف من البشر ، ودمرت الملايين من المباني والشجر ، فأذا بنا نستقبل عام جديد تفاءلنا بتكاتفه وفزعته من كل أطيافه وأديانه ومعتقداته يهرع لنجدت اولائك المنكوبين ، جميل أن يكون بداية عامنا الجديد بهذه الروح الأنسانية ،التي لاتفرق بين أنسان وآخر ، فالكل يريد الأجر ،و يبحث عن الحسنه ، فبعد أن قامت الحكومات بارسال المساعدات لضحايا الزلزال الكبير في جنوب أسيا ، أخذ الناس يتسابقون وينافسون حكوماتهم في التبرع لأسر الضحايا لعلهم يرفعون عنهم الشيء القليل من مأساتهم .
أن هذا الحدث الرائع والأنساني يجعلنا نتفاءل بعام جميل وهاديء ، عام يحسب حساب الأنسان وتكوينه ، عام يحمل بطياته ابسط معاني الأنسانيه ، فلعل الخالق سبحانه كان يريد ذلك .
محمد الشمري [/align]
المفضلات