عابرة سبيل ترثي نفسها وتوصي زوجها شعراً قبل مماتها (قصيدة مؤثرة للغاية
هناك قصائد خالدة في أذهان عشاق الكلمة الشعرية يستلذون انغامها ويتعايشون مع مفرداتها لأنها تحكي وتصور قصة واقعية، رواية لا تحتاج لراوٍ فالنص الأدبي يفسر مدلولها ويوضح لقارئ مكنونها
مثل هذه القصيدة للشاعرة التي رثت نفسها شعراً قبل مماتها وأوصت زوجها بعدد من الوصايا
وإليكم القصيدة للشاعرة الراحلة/
عابرة سبيل
[frame="7 80"]تــرى الذبـايـح و أهـلـهـا ماتسلـيـنـي
أنا أدري إن المرض لا يمكـن علاجـه
أخـــذ وصـاتــي وأمـانــه لا تبكـيـنـي
لـو كـان لـك خاطـرٍ مـا ودي زعـاجـه
أبيـك فـي يديـك تشهـدنـي وتسقيـنـي
أمـانـتـك لا يـجــي جـسـمـي بـثـلاجـه
لف الكفن فـي يديـك وضـف رجلينـي
ما غيرك أحدٍ كشف حسناه واحراجـه
أبـيـك بالـخـيـر تـذكـرنـي وتطـريـنـي
يجيـرنـي خالـقـي مــن نــار وهـاجــه
سامح على اللي جرى ما بينك وبيني
أيــام نمـشـي عــدل وأيــام منـعـاجـه
همـي عيالـي وانـا اللـي فـي كافيـنـي
علمهـم الديـن تفسـيـره .. ومنهـاجـه
البيـت هــذا مــن اعمـاقـي يصحيـنـي
ينـده وينـده واشوفـه عـاقـد حجـاجـه
يشعرنـي بشـي عنـه الوقـت معمينـي
شاهدت انا مدخله ماشعرت مخراجـه
احساب نفسـي بكـل انصـاف يدعينـي
ويوما نتهىالوزن ماشاهـد ولاحاجـه
مـا شـفـت شــي يطمـنـي ويرضيـنـي
كل ما ستقمت بطريق شفت معراجه!
الغـفـلـه الـلــي تشـربـهـا شـرايـيـنـي
مع اننا كثر ما ..كـا نـت علـى حاجـه
كـل مـا تلفـت علـى الـواقـع تنسيـنـي
شيطانـهـا مــا كـنـن قفـلـه ومـزلاجـه
كل مـا تنـا سيـت قبـل اصـل يحيينـي
فرفش تناسا وممدي لـك علىمواجـه
كم تعتصرني اليالي ما انصفت دينـي
ودرب الهـدى بيـنٍ بخطـاه واسراجـه
عـزوبـي الـكـل وانـــا مـــن يعـزيـنـي
عـزاي رب عظـيـم حــق بــا افـراجـه
واشوف الاطفال . عند اقفاي تبكينـي
واحـس قلبـي صفـق مـرات بسيـاجـه
وش اعتذر به وش اللي كان مغويني
انـتـج الـلـي تـهـا ون جــزء بنـتـاجـه
حلـمـي اوفــي جمـيـع الـلـي يبريـنـي
كـــل واجـــب لازم اوفـيــه بــدراجــه
صوم وصـلاه. ولاأمـر الله. مطيعينـي
والـديـن معـهـم تفـاسـيـره ومنـهـجـه
يـاالله عـفـوك بـيـوم الـقـاك تجزيـنـي
نفسي الرحمتـك يـا المعبـود محتاجـه[/frame]
المفضلات