ملاحظه:
قبل ان تقرأهذه الكلمات اود ان انوه الى أنك ستواجه كلمات قد تقرأها للمره الاولى وتحسبها تعني التذكير وهي
في الحقيقه مؤنثه بلهجة شمر واهل حائل والقصيم
مثل كلمة عليه فقد تظنها مذكره ولكنها بلهجة شمر تعني التأنيث يعني كلمة
عليه تعني عليها المؤنث وكلمة احبه تعني احبها وقس على ذلك وللتميز بين الكلمه المؤنثه والمذكر وضعة هذه العلامه
(*) على كل كلمه مؤنثه.
......
والآن ارجو ان تعيشوا لحظات هذه الحكايه
__________________________
7
7
7
الشخص الذي دمره الحب....
أذكر أني رأيته للمرة الأولي بمخيم للثمامه وكانت بليل وبرد.لاحظت ذاك الذي يداعبه صاحبي وتحس كما لو أن بينهما عشرة وشئ مافوق العشرة ,شئ كالأسرار العميقه وشعور محير.شخص هادئ يتبسم بخجل ومجامله ,والأخرون من حوله مرميون في الصخب والبلوت والنقاشات بينما هو قد أتخذ له مكانا مواربا يتبسم ويداري بنظارة طبيه كبيرة بعض الشئ لكن أنيقه.ولا حظت أيضا في أحد عينيه خللا وربما كان هذا الخلل هو السبب الذي جعل من ذالك الشخص في خيالي ولفترة طويله بعد ذالك ...رمزا للشخص الذي دمره الحب.
قال صاحبي:شفت ذاك اللي كنت امزح معه؟..وش به؟..قال:ونعم الرجل هو لكنه يستحي...
رأيته بعد ذالك مرات متقطعه في عدد من التجمعات وكان دائما لايطيل المكوث وأبدا صامت وانطوائي ولا ينفل الا مع رفيقي ,يستأذن ويسحبه الي جنب من المكان ويأخذون بالمسارة والحديث.
ورأيته مره وقد أتانا بغير الحاله التي اعتدناها منه,مبعثر الملامح لم يحلق وعيناه ضائعتان,ودخل علينا تلك الاستراحه وسلم بهدوء وطلب صاحبي كالمعتاد ليكلمه علي أنفراد ,وراحا وأمضيا ساعه أو حولها ..ثم عاد صاحبي مهموما بينما أستأذن ذاك ومضي وزاد أستغرابي منه ...وحيث أنني لم أكن في مكان أعرف كل من فيه جيدا فقد اثرت الانتظار ريثما نخرج من الاستراحه قبل أن أسال صاحبي عن ماحدث..
"عبدالله"ذا اللي انت شفت يعيش مأساة منتب مصدقه..وتراه مايجي تشوفه احيانا الا علشاني لاني صاير الوحيد اللي مطلع علي سره ويقدر يفضفض لي وهو مرتاح..بدت سالفته شاف له وحدة مره بمستشفي ..وتناظروا وطولوا متعلق نظرهم ببعض..وانجدع بقلبه منه مثل الجمرة سبحان الله..وراحت وراح وولا رقم تلفون ولا شي..ويقول عاد بدت الجمرة تحرق وتحرق لما
بغي ينهبل وهو مايدري وشلون ياصل له*..
بدا يرابط بالمستشفي ..لعله يشوفه* يعني..
واختصر لك الموضوع مر عليه اسابيع وهو علي كذا لمين شافه* مره وعرفه..وكان أخوف من انه يكلمه* او يعطيه* الرقم..لكنه مادري الا وهي اللي والله جت وكلمته وبعد شوية تردد..وطلعت حاصل له* نفس الحكايه معه..وانه* كانت مثله تدور عليه...
والتم الشمل..ولقي به جنه الدنيا وعاشت معه اللي احلي من الخيال..وهي ذيك الفتره اللي كان فيها يكلمني عن حبه ويوم تشوفه بالمخيم مستغني بحبه عن الدنيا ومابه"
اللي حصل وكالعادةحاول يخطبه* من اهله ..لكن الابو عيا..لسبب من هالاسباب اللي تعلق بالاصل والفصل ..ومير يوم شافوه* انهارت البنت وتعبت دريوا ان بينهم علاقه..وثار الابو ..وانتظر اول خاطب وقرر يزوجه*..ومن ذيك النقطه بدت مأساة رفيقنا اللي ماأنتهت اللي هالحظه
"حلوتي درتي وردتي المفتحه ..تعذب وتعاني بمكان بعيد عن مااقدر اسوي له فيه شي..مهيب المسافه ياعم ..لكنه* متزوجه* ..وتذبل وتهلك يوم عن يوم..حاولت اكلمه* اتطمن عليه* عيت*..شف النبل والاخلاص..شف..تقول مالي حق اكلمك ولي رجل خلاص..انت روحي لكن هو بقي لي اصلا روح؟..وتسكر وتروح ..حاولت والله ياعم اتركه* ولا انغص عليه* زواجه يمكن انه تسلك..مادريت بعد أقل من اسبوع الا مودينه* للمستشفي شبه ميته..ياعم وش ازين ياعم ..رحت ابزوره* اغادين..ماا..مالقيت لي صفه..بأي صفه أزوره*؟..بصفتي روحه* اللي تبي تفارقه الا شوي هالحين؟..والا بصفتي عشيق منتهي
ميت حي؟..والا وشو؟..وشو بس ياعم؟..قالو اللي به* انه مهيب بس تاكل ولا تشرب..وقالو ان اللي به* بس انه ماتحاكي احد..وقالو انه* منهارة اعصابه* بس..وتنيهضت روحي..وتسللت لغرفته* بوقت مابه احد..بعد معاناه ومخاطره..وشفته*..ووااااااي ياعمي شفته* وليتي ماشفته*..وش اشوف ..ميته معدوده مع الحيين ..شاحبه جبهته* وخدوده*..رايح لونه* وشفايفه* بيض...والله ياعم اني ماغير أقعد اتعبر واصيح وانا باكالربعه..لمين خفت ينتبه لي أحد..ومير أنسحب وامشي بسكات"..
"طلقوه* من زوجه* ..ورجعت لبيته*..ومير ادق عليه* وترد علي ..وتصور ياعم قعدنا بس نصيح ونشاهق بالتلفون..وهي صوته* تعباااان تقل تعافر الروح ماتبيه* تطلع الا شوي..لعله صادفت يكشفنا الابو اللي اصلا من حينه شاك اننا نبي نكلم..وفصل عنه* التلفون..حسيته انفصل النور من عيوني..وجا خبر ان الابو يبي يزوجه* ثانيه..وماراح اسبوع ثاني الا قالوا خلاص انهبلت"
يقول رفيقي"تشوف هاكالاسبوع يوم يجي باكالحاله اللي شفت؟..تراه كانت يوم سمع انه قالوا خلاص انهبلت..كثير كلام قال لي..قال اني ودي اتقدم له* وهي كذا أغاديهم يوافقون..لكن أهله* هو عاد يبي يجي دورهم يعيون..لكن قال هين ماعلي منهم ..وقال ابرسل احد من الحريم يروح يحاول يحاكيه* والا شي ..لكن يقول صاكين عليه* مايخلونه* تشوف أحد جاي من برا ..مايبونه* تفشلهم يقولون..
"ووش نبي نسوي بس مع هالتصكيك الله يصكك روسهم..عالم حقيره مريضه متخلفه"
يقول"ايه وتكلمنا كثير او بالاصح هو فضفض كثييييييير...وحسيته يقول رفيقي متمسك بالبنت مهما حصل ..ومشكلته بس مالقي مدخل"
مرت الاعوام وانقطعت اخبار عبد الله عنا ..وسألت عنه صاحبي الذي يعرفه مرارا فلم يفدني عنه بشئ ..وكنت أحس بأن وراء الأكمه ماوراءها..وأنني واجد شيئا لامحاله..
وانتظرت مترددا علي أماكن قدرت أنه سيمر بها..بعض الاستراحات والمقاهي ..الي ان رأيته ذات يوم ..وكان في حال مزريه..ووحيدا ..مثلي..ذهبت اليه وسلمت وجلست بجواره..فكنت كالمحدث أعمي..وجدته بعيدا غير كلف بشئ..عرفني لكنني أنا لم أستطع تعرف أي شئ به..وبشئ من المداورة سألته عما ال به الي ماهو فيه..
"مات ابوه* (ابو البنت) عقب كم من سنه..وانا كنت منتظر هاكالموته..ورديت بأهلي وكل معارفي وتقدمت لأهله*..حاوروا وداوروا قالوا مهبوله مهيب ولا عارفتك وش تبي به*؟..قلت ابيه* ماعليكم من..نصلح انا وياه*..وعيوا..ولما أقنعتهم اني أبعالجه* برا ..وأقتنعوا..
وجابه* لي اخوه *هاكاليوم العصريه سكاتي..وأجري دمعتي شوفتي لايدياته* ورجلينه* مربطات من تحت العباة..
خايفين تهج بالشارع..قالو تراه مسؤليتك انتبه له*..صك عليه* اربطه* سو به* اللي تبي بس لاتقعد تفضحنا تطلع للشارع"
وقطعت علي متعه سرده عبرته التي باغتته فلم يستطع ردها فصمت..وأردته أن يواصل بعد ذالك فلم يستطع..فأردت التخفيف عنه بالقيام وموافاته فيما بعد وسألت:المهم هي بخير بس؟فشهق شهقة قلبت كبدي وأخذ ينشج ويبكي..الهي وانت جاهي أفي هذا الزمن يوجد مثل هذا العاشق؟..
:وشو وراك مهيب حيه* ترزق ولله الحمد احمد ربك ..وهو يزيد نشجا ومدارة لعبرته حتي قطع قلبي..
وصمت..وصمت هو ..ثم وبعد أن أستعاد شيئا من صفائه أكمل .."البلاوي تبلي..والله اني كنت أحوقه* والوقه* مثل بنيتي..وكان يتابعه* أفضل طبيب بهالمجال وحاطين له* بالبيت ممرضه خاصه..هي صحيح منهبله ولاهيب تعرف أحد..لكن كان يكفين منه* ببعض ساعات هدوئه* اناظره* وهي تلعب له* بشئ منسجمه..أو الا مني شريت له شي وفرحت به*..كان مجرد دخولي للبيت وهي به* يسوي عندي الدنيا ومابه..وعلي طول أول مااسوي أدوره* واضمه* واسلم واتطمن عليه*..وهي ابد كنك تعامل لك بنت اربع او خمس سنين ..لكنه* كانت شمعه حياتي..اول ماادخل والقاه* تفرح ويورد وجهه..ياقلبي قلباه بس كنت راضي باللي عندي ولا عندي خلاف"..
ولما أخذ ينتفض أمسكته وهونت عليه..وفهمت أن أمرا جللا قد حصل بعد ذالك..وأحسست بضيق وتوتر..وطلبت له كأس ماء..وواسيته..لكنه لم ينطق بعدها أبدا..فقمت وودعته..وفي نفسي شئ منه بعد لم يكتمل..وذهبت مرهقا بالكاد تحملني قدماي..لم أشته العودة الي مكاني بعدما سمعت..فذهبت..لا ألوي علي شئ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
* هذه العلامه تعني التأنيث بلهجة شمر واهل القصيم مثل كلمة عليه تعني عليها وقس على ذلك
**القصه من كتاب الحب مهوب لعبه...
يمكنك المشاركه برأيك حول الحب قبل الزواج على هذا الرابط
http://www.shmmr.net/vb/showthread.php?t=24950
وتقبلوا تحياتي
المفضلات