[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه في أمور الدنيا ويتذكر معهم أيام الجاهلية، كان نبينا يمزح ويضحك مع أهله وأحبابه ، لطيف المعشر بعيد عن الغلظة والجفاء قدوة في السماحة والصفاء .
مما سبق ومن خلال لقائي بأناس متعددي الأصناف والاتجاهات وجدت أن هناك أغلبية عظمى ينظرون إلى أصحاب الدين والاستقامة أنهم جفاة غلاظ في تعاملاتهم ، فلماذا هذه النظرة القاتمة ؟ ولماذا ترسخت في عقول البعض هذه الفكرة السوداوية ؟
وهل هي موجودة فعلا ؟
ولماذا هي موجودة ؟
أقول : إن من الظلم والبخس الشديد أن نشير إلى طائفة بعينها بأصابع الاتهام والنقد لأنهم السبب المباشر في هذا الموضوع ؟؟
ولم أبعد النجعة إن قلت : إن كلا الفريقين قد أبعد في الإتباع والإقتداء بالمنهج النبوي ، فالفريق الأول حاد في باب التعامل مع الآخر والفريق الآخر حاد في باب التعميم وتصحيح الخطأ .
فالفريق الأول (المستقيم ) يرى أن بعض الناس عصاة بعيدون عن الله فلا يستحقون الاحترام والتعامل الحسن
، ونسي أنه قد يوجد لهم من الحسنات ما يفوق عمله بمراحل، فكون الإنسان حليق للحيته أو مسبل لثوبه مثلا ، لايعني أنه ضال أ و فاسق ليس له حسنة واحدة ومن المشاهد أنك قد تجد في صلاة الفجر مثلا هذا الحليق أو المسبل في الصفوف الأولى وذلك مدعي الاستقامة في صفوف أخرى ، فإن الإنسان إذا أخطأ في جانب قد يصيب في آخر .
وأما الآخر : فإنه يرى واحدا من هذه النوعية يعامله بجدية مطلقة أو بجفاء وغلظة فإذا به في كل مجلس يقول : هؤلاء المتدينين غلاظ جفاة لا يعرفون حتى الابتسامة ، والسؤال هنا : هل رأى الجميع وأحصاهم عددا وخالطهم فردا فردا ؟ فالجواب: لا . طبعا ولكنه التعميم والنظرة القاتمة.
إذا: ما أجمل الهدي النبوي في شؤون حياتنا، ما أحوجنا إلى رسم لوحة جميلة لأخلاقنا وسلوكنا وكيفية التعامل مع الآخر.
من منقولي ..
[/align]
المفضلات