قدمت الفنانة المعتزلة صابرين صباح أمس محاضرة دينية في قسم الطالبات بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بدبي تحدثت فيها عن أسباب اعتزالها وعودتها إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأشادت لدى حضورها بالجمع الغفير من الطالبات اللواتي ملأن القاعة ووقفن على جنبات الطريق في انتظارها مؤكدة ان رؤيتها لهذا الجمع ما هي إلا بشرى للأمة الإسلامية وتاج جميل لها. واستعرضت خلال ساعة من الزمن محاسن العودة إلى الله والتوبة النصوح، مشيرة إلى ا هذه الخطوة كانت هاجسها الأوحد منذ زمن بعيد، وقالت: انها تربت في أسرة محافظة وملتزمة، لكنها لم تمنع دخولها سلك التمثيل، لا سيما انها لم تقدم أي دور خارج عن نطاق الأدب والاحتشام، وان جميع أدوارها اتسمت بالجدية والالتزام، ولكن هاجساً خفياً كان يوقظ احاسيسها ويخاطبها بأن الدنيا فانية. وقالت: بالرغم من النجاح الساحق الذي حققته والنجومية التي وصلت إليها، إلا انني اخترت الطريق الأسلم، طريق الحق والهداية.
وعن التزامها بالحجاب وتركها للفن روت الفنانة المعتزلة صابرين رؤيا شاهدتها في المنام قلبت موازين حياتا وجعلتها تتخذ هذه الخطوة الحاسمة، وقالت: حلمت بأنني أعطي والدتي مبلغاً من المال وصدمتني سيارة فارقت على أثرها الحياة، وبعد موتي وجدت نفسي ارتفع نحو السماء وقد ارتديت حُلة جديدة من اللباس الأبيض الناصع وعندما فُتح باب السماء وجدت أعدادًا هائلة من البشر لا تُحصى ولا تُعد تُصلي وتكبر، وبدأت أتساءل، أين أنا وأجهشت بالبكاء لأن في داخلي قناعة تامة ان هذه هي الجنة وسرت تاركة المصلين ورائي لأجد باباً آخر لكوخ على بابه رجل صالح يلبس عمة على رأسه وقال: سأنادي من يريد الرسول صلى الله عليه وسلم ملاقاتهم، والغريب انهناداني باسمي وعندما دخلت الغرفة وجدت جدرانها مغلفة بآيات قرآنية وعندما رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام طلبت شفاعته وبكيت بشدة وقام النبي المصطفى وصلى بالجمع. هذا الحلم كان بمثابة رسالة موجهة لي من الله، تحجبت على اثرها وطلبت من رب العباد ان يقبل توبتي، وان يثبتني وأنا في وسط يرفض ما أنا عليه ويعاديني. ونصحت في ختام محاضرتها الطالبات بالالتزام بالدين ونبذ الدنيا بمغرياتها والزهد في الحياة والعمل من أجل الآخرة، مؤكدة ان من يجد نفسه على فطرة الإسلام عليه ان يحمد الله على نعمة الإسلام. ودعت للأمة الاسلاميةبالعزة والعودة إلى تعاليم رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقد استمعت في نهاية المحاضرة إلى أسئلة الطالبات واستفساراتهن.
ومن جانب آخر قدمت ياسمين الخيام رئيس مجلس ادارة جمعية الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية بجمهورية مصر العربية أمس الأول محاضرة في قسم الطالبات بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بدبي أكدت فيها ان الاسلام أولى المرأة أهمية بالغة، أوجب عليها ان تكون متزنة في صياغة عقلها وروحها ونفسها وأخلاقها وسلوكها، وان تتمثل فيها وسطية الإسلام السمحة، بل ويجب عليها ان تكون صانعة جيل وقائدة دعوة وان يكن ذلك هو همها الأكبر في حياتها. ونصحت الطالبات باللين والرفق في دعوة الآخرين وانه يجب ان تكن المرأة الداعية راقية ومهذبة وواعية ومستنيرة بدينها تعمل بوعي وبصيرة وادراك، كما حذرت من الغزو الثقافي والفكري الذي يشكله الغرب مستهدفاً شخصية المرأة المسلمة لهزها وزحزحتها عن مبادئها وتعريتها من ثوبها الأصيل الذي عرفت به عبر التاريخ.
منقول من أحد المنتديات
اللهم اهدي نساء المسلمين الى جادة الحق والصواب
المفضلات