مثل وقصه ( تعاذلوا عيال همدان بينهم)
وهذا المثل له قصه:
عزم أهل اليمن دهم (1) أرادوا الغزو على قوم من آل مرة وكانوا قله. فعلقوا الشلايل (2) لآل مرة ويام فجائهم المدد من آل مرة والوعلة ويام أهل نجران فنوخوا دهم ومن معهم على الخضراء (3) ، بينما نوخوا آل مره ومن معهم على دحضة (4) ، وهو موقع بالقرب من نجران. وأخذت خيل يام تعرض . وكانت حوالي تسعة آلاف فرس، دون الهجن . فلما رأوا ( دهم ) ما رأوا من تلك القوة . تشاوروا بينهم وسرعان ما عزموا على الرحيل، فما كان منهم إلا أن انسحبوا من أرض المعركة ليلاً
فقال الشاعر هذه القصيدة:
يا كون ( يا همدان ) فيكم عارف=يفطن لضرّاب الحديد إلى ضرب
إلى ضرب يامي يلين بهم الحجر=يعطب بهم زبر الحديد إلى ضرب
مـا تـسعة آلاف تساس بلادهم=شـرّابـة الكدر الذي ما ينشرب
خـيالهم يعطي البشاير في اللقاء=رمـحه يفري الدروع إلى ضرب
حـقـنـا فـرخ الـسنام وغيرنا=تـلـطم قدوره بالريايا والعصب
يالله أنـي طـالـبـك رايح ليله=أحـلى من الذاوي وطراف العنب
المفضلات