[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلك تسمع من بعض الناس أنهم يجلسون ويتحدثون في عيوب الآخرين ، ويطعنون فيهم ، وهكذا في كل مجلس ، ومع كل شخص .
ولهؤلاء أقول لهم :
قبيح من الإنسان ينسى عيوبه 000 ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره 000 وفيه عيوب لو رآها بها اكتـفــى
يا من يعيب الناس ، هل نظرت في عيوب نفسك ؟ لماذا لا تجلس لوحدك وتحاسب نفسك على تلك العيوب التي تقع فيها كل يوم وليلة ؟
والله لو أنك نظرت في عيوب نفسك ، وأصلحتها لكان خيراً لك من النظر في عيوب الآخرين .
اعلم يا أخي أنك محاسب عن نفسك ، ولن تُسأل عن عيوب الآخرين ( يوم تأتي كل نفسٍ تجادل عن نفسها .. )
أخي المؤمن .. أختي المؤمنة
قبل أن نتكلم في فلان أو فلانة .. لننظر في أنفسنا .. هل تجنبنا الذنوب والسيئات ؟؟
إنك ستموت وحدك ، وستدُفن لوحدك ، وستبعث لوحدك ، وتُحاسب لوحدك .
فيا ترى لماذا الانشغال بالكلام في الناس وعيوبهم ؟
لا بد أن نعلم أن الكلام في عيوب الآخرين يجوز ولكن بشرط وجود المصلحة من ذلك ، مثل :
# التحذير من شره
# الشكوى منه عند القاضي
# بيان أمره عند الاستشارة فيه ( مثل ما يكون عند الزواج يقوم ولي أمر الزوجة ويسأل عن الزوج فلا حرج من بيان حال الزوج لمن يعرف حاله ، ولكن لا بد من العلم بحاله قبل الكلام فيه ، ولا بد أيضاً من ملازمة التقوى ، فلا نكذب ولا نظلم ولا نذكر شيئاً ليس هو فيه ) .
إخوتي .. وأخواتي
إن شأن اللسان خطير، وهو مفتاح لكثير من السيئات ، فلنحذر من خطره ، لنأمن شره .
والله يحفظكم ويرعاكم .
[/align]
المفضلات