[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=center]
سِرْ حيث سارت بك الأيمانُ والقسمُ * واترك صروحَ بني الرومان تنهدمُ
واسْتَنْطقِ الشعرَ علَّ الشعر ينطقنا * فطالما أخرَستْ أقلامَنا الثُلَمُ
واسْتَرْقِبِ النَّصرَ فالأسحارُ راحلةٌ * والفجر من أفق الإشراق يبتسم
واطرب ليومٍ صبيحِ الوجه نحسَبُه * عيداً إذاً أُسبغت من ربنا النعمُ
إذ أصبح الكفر والطغيان منقعراً * امرتْ أهله بعد الندى النقمُوس
من ضربةٍ من سديدِ الرأي صَوَّبَها * صرحَ الطغاة فما زلَّت به قدمُ
لله دَرُّكِ من أُسد تُغير فدىً * على العدو فتسطو ثم تنتقمُ
لله دَرُّ هداةٍ طاب مَنهَلُهم * وِرْدَ الجهاد فكم من وِرْدِهِ رَقموا
إذ سجَّلت عصبة الأبطال منقبة * تَظل في موجة التأريخ تلتطمُ
أكان يقصِدها الطائي في زمن * ماضٍ ليشكر ما أبداه معتصمُ
تلك المقالة في بيت أُصرفه * لعصبة الخير لا يُرضى لغيرهمُ
رمى بِكِ اللهُ (برجيها) فهدَّمها * ولو رمى بِكِ كُلُّ الخلق ما هدموا
شُهْبُ السَّماء على الشيطان مُتْبَعَةٌ * ثواقبٌ من سماء الحق تقتحمُ
كم قد أقامت لأمريكا مآتمَها * يبكي الصليب ودمع الكفر ينسجمُ
أتاهمُ الثلاثاءُ النّحسُ مُصطحباً * سودَ الليالي وفيها الموت والسَّقَمُ
أقول للرُّوم بالأشعار مُرتجزاً * للحق منتصراً بالله أَعتصمُ
للحق منتصراً بالله أَعتصمُ * واسترقبوا صيحةً من بعدها العَدَمُ
واسترقبوا من جيوش الحق مَلحمةً * تُزلزل الأرض إن هَبُّوا وإن قدموا
تلك الجيوش التي اشتاقَت إلى نُزُلٍ * عند الإله وبالإيمان تَتَّسِمُ
إن كبروا ارتَجَفَ الرُّومان وارتَعَدَت * فُرْسُ الأَكاسرِ وانقادت لها الأُمَمُ
من ذا يُقابلها؟ من ذا يُقاتلها؟ * من ذا يُنازل من بالنصر قد وُسِموا
كم مَرَّةٍ حَفِظَ التَّاريخُ عِزَّتَهم * فما تحمَّلها رَقٌّ ولا قَلَمُ
فالقادسية واليرموك تَسْبِقُهُم * ومؤتةٌ وتبوك الخير تَقْتَدِمُ
كم خَبَّأَتْ لجيوش الكفر من بطل * صَلْبِ الشَّكيمَةِ قد هاجَت به الحِمَمُ
هذا (أُسامَةُ) زءَّآرٌ بساحتهم * فهل تُنازل ليثَ الغابة الرَّخَمُ ؟؟؟
زئيره هَزَّ (أمريكا) بِرُمَّتِها * فأيقَنَت أنها حقَّاً سَتَنعَدِمُ
فذاك طاعون أمريكا وقاصِمُها * وذاك طوفانُها أو سيلُها العَرِمُ
!! الله أكبر أمريكا الدُّنا خَرِبت * من بعد ما غَرَّها التَّمكينُ والقِدَمُ
فلا الصناعة ذادت عن عمائِرِها * ولا السياسة تحميها ولا النُّظُمُ
ولا الوِلاياتُ والهيئاتُ تجمعها * ولا الجيوش ولا القوات واللَّغَمُ
ثارت بثورتها الرَّعْنا وما عَلِمَت * أن الجهاد لأرباب الهُدى شَمَمُ
وأنَّه ذَروةُ الإسلام يَبلُغُها * من الأنام فتىً جَدَّت بِهِ الهِمَمُ
وأنه مَطْرَبُ الأبطال إن سمعوا * صَهْلَ الخيول خيولٌ ما لها لُجُمُ
ناشدتُكُم يا ذوي التقوى مُناشدةً * بالله بارِئِكُم بالله رَبِّكُمُ
أترغبون بأن تؤتى محارِمُكُم * وأن نَرى الدَّمَ في الأوطان يَنْسَجِمُ
وأن نَرَ الكفر يَغشى الأرض أجمعَها * ويستبيحَكُم الأعدا وينتقموا
دَقَّ الصليبُ نواقيس الحروب لنا * وأجمعوا أمرَهم بالكيد واجترموا
واستنفروا كلَّ علجٍ من صَليبتهم * واستنزفوا حقدهم للدين واستهموا
وأجلبوا رَجْلَهُم والخيلَ واجتهدوا * وأوقدوا نارهم للحرب والتحموا
إن يظهروا فيكُمُ لا يرقبوا بِكُمُ * إلاًّ ولا ذمماً لو تنفعُ الذِّمَمُ
حلَّت كوارث في الإسلام مؤلمةٌ * بكى لها عَرَبُ الإسلام والعَجَمُ
أبو البقاء) بكى من شأن (أندلسٍ) * حتى القصيدةُ تبكي وهي تُنْتَظَمُ
من شأن طاهرةٍ للعُهْرِ مُكرَهَةٍ * تقاد قهراً ونار الحزن تضطَرِمُ
وحُزْنِ ثَكلى على الأحباب سامَرَها * دمع الليالي وفي أحشائها حِمَمُ
ودمعِ طفلٍ على الأم الحنون بكى * َيحولُ بينهما الطُّغيانُ والجُرُمُ
وجمعِ شملٍ على الإسلام مُلْتَئِمٍ * أمسى على (الكفر والتنصير) ينقسمُ
وبلدةٍ يعتلي الناقوسُ مسجدَها * وفي محاريبِها الصُّلبانَ قد رَسَموا
فالدِّين مُمتَهَنٌ والعِرْضُ مُنتَهَكٌ * والمالُ منتَهَبٌ والحقُّ مُهْتَضَمُ
يا مُسلِميَن هَلِ انْساخَتْ حَميَّتُكُم * أم حَلَّكُمْ وَهَنٌ أم فيكُمُ صَمَمُ
يا ويحنا أُغْمِدَت أسياف عِزَّتنا * وسامنا الذُّلَّ عُرْبُ الكفر والعَجَمُ
فهل لهم من بني الإسلام مُعتَصِمٌ * بالله منتصرٌ لله ينتقِمُ
وهل لهم فارس في الحرب مَرْتَعُهُ * يبلو البلاءَ إذا الأسيافُ تَلْتَحِمُ
أين الرجال الأُلى خاضوا صبيحَتَها * يوم النِّزال إذ ما التَفَّتِ اللُّجُمُ
أين الأُباةُ أُباةُ الضَّيمِ من رفضوا * حُكْمَ الطغاة وللطغيان قد هَدَموا
لا أَبعَدَ اللهُ عن عيني قَساوِرَةً * تُحمى بهم حرمةُ الإسلامِ والقِيَمُ[/align]
المفضلات