[align=center]
لا تكن بيتا لا سقف له .... بمعنى لا يزال لسانك رطبا على الطريق بذكر رب العالمين فلا تكن من الغافلين .
إن بيتا لا سقف له حري أن يكون مرتعا للغبار والقاذورات ومأوى للهوام والحشرات كذلك .
إن بيتا لا يذكر الله فيه لا سقف له خراب بلقع لا داعٍ به ولا مجيب ومثل البيت الذي يذكر الله فيه والذي لا يذكر الله فيه كمثل الحي والميت كما في صحيح مسلم رحمه الله ..
ومثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت كما عند البخاري رحمه الله .
إن جمعا لا يذكر الله فيه كبيت لا سقف له أرق مضطرب كريشة في مهب الريح ساقطة لا تستقر على حال من القلق ..
والدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ومن والاه عالما أو متعلما ..
في الزهد لابن المبارك أن أبا مسلم الخولاني رحمه الله دخل مسجدا فيه حلقة فظنهم في ذكر فجلس إليهم فإذا هم يتحدثون في الدنيا فقال : سبحان الله هل تدرون ما مثلي ومثلكم ؟؟
كمثل رجل أصابه مطر غزير فالتفت فإذا هو بمصراعين عظيمين فقال أدخل هذا البيت حتى يذهب عني المطر ... فدخل فإذا هو بيت بلا سقف ... جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على خير وذكر فإذا أنتم أصحاب دنيا ..
إنه ليس أنفع في جلاء القلوب واطمئنانها من ذكر الله ومناجاته وليس هناك من هو أولى بملازمة الذكر من الداعية إلى الله وكلنا ذاك الرجل الذي جعل محور حياته خدمة لدين الله فهو أحرى بأن يتذكر الله قائما وقاعدا وعلى جنب وفي كل حين وآن .. فذكر الله يرقق المشاعر ويوقظ الضمائر ويرهف الإحساس ويشرح الصدور ويسمو بالنفوس ويزكيها ويترفع بها عن شهواتها ويملك جماحها ويرفع الدرجات ويكفر السيئات ومع ذا خفيف على اللسان ثقيل في الميزان حبيب إلى الرحمن...
فمن الخطورة العظيمة أن نتحول إلى مضرين مخططين ثم لا نكون الربانيين العابدين الأوابين المفردين الذاكرين الله كثيرا .... فنصبح محرومين والعياذ بالله ...
نقلا من محاضرة للشيخ علي القرني بعنوان .. على الطريق [/align]
المفضلات