[frame="1 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال (( كُن في الدنيا كأنك غريب , أو عابر سبيل , وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك )) رواه البخاري
هذا الحديث أصل في قصر الأمل في الدنيا , فإن المؤمن لا ينبغي له أن يتخذ الدنيا وطناً ومسكنا فيطمئن فيها , ولكن ينبغي أن يكون فيها كأنه على جناح سفر : يعني جهازه للرحيل , وقد اتفقت على ذلك وصايا الأنبياء وأتباعهم .
من وصايا المسيح عليه السلام لأصحابة أنه قال لهم : اعبروها ولا تعمروها
وروي عنه أنه قال : من ذا الذي يبني على موج البحر داراُ ..؟
تلكم الدنيا فلا تتخذوها قراراً
وكان علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يقول :
إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة , وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة , ولكل منهما بنون , فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فإن اليوم عمل ولا حساب , وغداُ حساب ولا عمل .
من كتاب جامع العلوم والحكم
( أبن رجب الحنبلي ) رحمه الله رحمة واسعة
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
8 / 10 / 1425هـ
[/frame]
المفضلات