وقعت هذه الحادثة في عام 1912م تقريبا.
كان عبدالله بن منديل شيخ العمور من بني خالد جارا (للسويط) شيوخ الظفير, وفي يوم من
الايام أستأذن أبن منديل من الشيخ (صنيتان بن نايف بن سويط) شيخ الظفير في ذلك الوقت
أن يذهب ألى الغزو والكسب , ويأخذ معه بعض رجال الظفير , والخوالد , فسمح له , وكان
(بن منديل) عقيدا موفقا , وكان من بين القوم (ضاري بن صنيتان بن سويط) ولد الشيخ
فحصل خلاف بين ضاري بن سويط , وعبدالله بن منديل على قيادة الغزو , وكان ضاري شابا
صغيرا في مقتبل العمر , وكان بن منديل رجلا متوسطا في العمر صاحب خبرة, فأشار أحد
الموجودين أن يذهب كل منهما في جهة , ومن يأتيه رجال أكثر يصبح هو العقيد للغزو, فأختار
معظم الموجودين(بن منديل) وأختار بعضهم ضاري , فأصبح بن منديل هو عقد الغزو ,فجعلها
ضاري في نفسه ,ثم توجهوا الىغزو ,وكسبوا , ولما رجعوا ألى مضارب قومهم أتجه بن منديل
ألى (مضيف الشيخ صنيتانبن سويط) , وبينما هو جالس يشرب القهوة , ويتبادل أطراف الحديث
مع الشيخ صنيتان والرجال الموجودين , أذ وجه ضاري بندقيته الى بن منديل , وأطلق النار عليه
وكان ضاري مختبأ في مكان لايراه فيه أحد , فقال بن منديل قبل أن يموت (جاركم وعلى جال
ناركم)فهرب الشاب ضاري ألى بيت من بيوت أقاربه بعيد عن أبيه وقومه.
فجمع الشيخ صنيتان السويط بسرعة , وقرر (قتل أبنه )ضاري أكراما لجاره الذي قتله أبنه
وقال : من يذبحه منكم يالسويط؟ قال أخوه (الشيخ حمود بن سويط) أنا أذبحه يا طويل العمر
قال صنيتان :مده أنت أخوي , وفعلا ذهب حمود أليه , ووجده نائما في بيت أقاربه فأيقظه
وقتله , ثم عاد به الى أهله ليدفن مع بن منديل في نفس المكان .
قال الشاعر أبراهيم بن جعيثن:
الطايلة أخذها السويطي صنيتان = من دون جاره صار للحق ماحي
يوم أنتهى فرخ من الوكر سكران = صاده حمود , وبرقعه ,وأستراحي
المفضلات