[align=center]لقد لعبت التكنولوجيا الحديثة دوراً مهماً في تربية المعوقين سمعياً ، وبخاصة على صعيد تطوير المهارات الكلامية والنمو اللغوي ، وأدت إلى تطوير العملية التعليمية لهذه الفئة .
وهناك تطورات حديثة على صعيد توظيف التكنولوجيا لتنمية مهارات التواصل ، حيث أحدثت البحوث التطبيقية في العقود الثلاثة الماضية تقدماً مذهلاً في تكنولوجيا الوسائل المعينة .
ويتوفر حالياً العديد من التقنيات المتطورة منها البسيط ، ومنها الذي يعتمد على الإلكترونيات مما فتح المجال أمام المعوقين سمعياً للحياة حياة طبيعية .. ، ومن هذه التقنيات :
1/ حدث تطور في أجهزة تشخيص قوة السمع ، والبعض منها يعطي النتيجة في ثواني معدودة .
2/ ابتكار العديد من أجهزة التأهيل مثل الحنجرة الصناعية ، والسماعات التي تثبت في قناة الأذن ، كما زادت حساسية السماعات وصغر حجمها بطريقة مذهلة .
3/ ابتكار أجهزة اتصال يحملها المعوق سمعياً كمعينات كلامية ، مثل الجهاز الناطق الضوئي .
4/ تطوير أجهزة الميكرو كمبيوتر لتدريب وتأهيل المعوقين سمعياً ، بحيث تساعدهم على الإحساس بالكلمات المحكية ومشاهدة الرسوم البيانية ينطقون بها على شاشة الكمبيوتر .
5/ استحداث تلفون للمعاق سمعياً بتحويل الصوت إلى إشارات تظهر على شاشة ويجيب بالدق على آلة كاتبه ، ويقابله جهاز مماثل لدى الطرف المتحدث .
6/ استحداث تلفون لضعاف السمع يقوم بتكبير الصوت أكثر من عشرة أضعاف صوت المتحدث .
7/ تحويل الحديث الدائر في التلفزيون إلى كلمات مكتوبة تظهر في الجزء السفلي من الشاشة .
8/ استخدام الكمبيوتر في مجالات التشخيص والعلاج لكل أمراض التخاطب .
والواقع أن هذا التطور السريع والمذهل حدث في دول الغرب الصناعية وأحدث طفرة بالمقارنة بما كان عليه الحال في النصف الأول من القرن العشرين .. ولم يقابله تطور يذكر في الدول النامية وخاصة الدول العربية ، ويرجع ذلك للارتفاع الكبير لثمن هذه التقنيات ، كما أن الناطق منها منتج طبقاً للظروف والأوضاع المحلية السائدة في مجتمعاتها وبلغاتها ويتطلب الأمر ترجمتها للغة العربية .
المصدر :
أضواء على الحديث في رعاية وتأهيل وتعليم المعوقين سمعياً
يوسف هاشم إمام
مدير عام هيئات رعاية الفئات الخاصة والمعوقين بجمهورية مصر العربية
أخوكم
حبيب[/align]
المفضلات