يذكر أ رجلا ً من أخيار أهل الرس نكبه الزمان بموت أبله التي يسقي نخله وزرعه عليها فهم أن يركب للأمير / محمد العبد الله الرشيد ((((المهاد)))ويستمد منه يد المساعدة وقبل سفره قصد أمير الرس وقاضيها وطلب منهم أن يكتبون له شهادة على أنه ( خيٌر ) أي من أخيار الرس فكتبوا ما طلب منهم .
و قدم على الأمير / محمد الرشيد و قد أخفى الشهادة التي معه حتى تسنح له الفرصة و يقدمها للأمير .
فكلم الأمير و شرح له حاله و أستنجد منه أن يساعده .
فنهره الأمير / محمد الرشيد و قال له : ( كل من جانا من أهل القصيم يطلب سواني لنخله وزرعه فلو أن الشجر ينقلب بعارين ما بدينا على الناس )
فقال له الرجل : ( طول الله عمرك ما جابن لك إلا قصيدة أبوك عبدالله يوم يقول ) :
** كم خير ٍ عاني لنا يشكي الجوع **** حاديه من لوعات الأيام حادي
** لو ما نعرفه راح منا بـــطمـــــــوع **** من راس مال ٍ نجمعه للنـفادي
فقال الأمير / محمد الرشيد ( هات شهادة على أنك خيٌر و لد خيٌر ) فأخرج الرجل الشهادة التي معه فلما قرأها أمر له بأربع من الإبل وأمر له بطعام و مال وكسوة .
المفضلات