[align=center]~ شيماء ~
فتاةٌ في عمر الزهور ..أُ صيبت بالشلل من جرّاء شظية أصابتها في النخاع. كان هذا في غارة جبانه على الأعظمية في بغداد أثناء الحرب الأخيره على الشعب العراقي
الذي تجرّع ويلات الحرب والدمار منذ ما يزيد على عشرين عاماً ..قبل ذلك فقدت والدها في حرب الكويت . فهي يتيمة مقعده والظروف المريره تحيط بها من كلّ جانب .. فقد قتلوا كل معاني الحياة الجميله عندها ..
فمن الذي اغْتال البسمةَفي شفاه شيماء ؟
ومن الذي أسكتَ الحراكَ في جسمها الناعم ؟
فهيَ ضحيةٌ من بين الآلاف في وطننا العربي من محيطهِ إلى خليجه!!!!!!!![/align]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
[poem=font="Simplified Arabic,5,skyblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صباح الأمل من شمس بغداد سحره بان
=.............صباحٍ بذكر الله باسمى تعابيره
صباحٍ يشع العز من درة الأوطان
=............صباحٍ بريف المجد لو تمحل الديره
صباحٍ بكف الجود يروى بها الضميان
=...........شقاه السعد –بسمه-وتربح مخاسيره
هنا!!! أسرةٍ كانت تعيش بأمن وايمان
=...........ورزقه على المولى تكفّل بتيسيره
حمام الفرح في دارهم ردّد الألحان
=..........بنوا بالأمل أحلامهم ما بها حيره
نوّر قمر دجله على ضحكة الخلان
=.........جمعهم على بيض الليال وتباشيره
هنا !! في فضا"شيماء" ورود وعبق ريحان
=.........شعاع القمر من بسمته زاد تنويره
تغنّت بها الأزهار من حسنها الفتان
=.........سحابٍ"يهل الورد" باوفى محاديره
خذت كل ما يزهى من الروض والبستان
=.........سرقها الربيع وحل باحلى نواويره
على وجهها طهر البراءة يشع الوان
=.........يبثّ الشفق "عطره"على ازهى أزاهيره
"مع اهله" تعيش الستر برعاية الرحمان
=........مع الحب والأحباب تجمعهم الجيره
أبوهم يحث الجهد لو تعبت الديان
=...........يسعى ورا رزقٍ "تعنّى بتد بيره"
ستر حالهم والله هو الكافي الديان
=.............جمعهم"بليل الود" ما عندهم ذيره
يطيب الونس بوجودهم "يسمر الديوان
=.............وفي جلسته يحكي لهم "ماضي السيره"
غدو "لمّةٍ" ما تشكي الهم والنقصان
=.............ولا حسّبوا للوقت واقسى مقاديره
وفجأة!! يضجّ البيت بالهم ولأحزان
=...............تعنّى لهم باقسى الفجايع بتقديره
وهلّت عليهم سحب الأحزان هل أمزان
=................مصايب وآهاتٍ تعذّر مجابيره
دموع الألم بعيون "شيما" على الأوجان
=...............هلّت من اللوعه وفاضت معابيره
غدا جسمها الناعم عليلٍ من الأوهان
=......... .قدرها الشلل ما عاد تنفع محاذيره
رموها خنازير الكفر شوف بالأعيان
=..........."شضية غدر" في جوفها زاد تعزيره
غدا الحزن في وجه الشقية لها عنوان
=............قضى الدمع واصفى من منابع محاجيره
وتبقى اليتيمه تنتظر لحظة الأكفان
=......... تمنى الرحيل وضاقت الأرض والديره
من اللي نهب من عزمها صحة الأبدان
=.............سرق بسمته والنور "ضاع بمداويره"
عجايب!! على الأوطان ترضى لموت إنسان
=...........على شان ترضي "زمرةٍ" تلتهم خيره
بقى ما بقى غير نتحسّر على ما كان
=..........خيبة وذل وهم صرنا معاييره
نبي نلتجي للصبر هو حيلة الخسران
.............رضينا بحكم المعتلي جل تدبيره
صبرنا وتال الامر "رحماك يا رحمان"
=.............تفك أسر أمّتنا وتجبر مكاسيره!![/poem]
[align=center]" بالمناسبة" شيماءهذه ليست من نسج الخيال فقد قابلت والدتها في عمان قبل أقل من شهرين وقد تحدّثتٌ معها شخصياً ومن هناك بدأت فكرة القصيده
هذا وتفضلوا بقبول تحياتي[/align]
المفضلات