[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل
والصلاة والسلام على القائل
(( أن الله تعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال : بلى يا رب. قال : فماذا عملت فيما علمت؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له : كذبت، وتقول الملائكة : كذبت، ويقول الله له : بل أردت أن يقال : فلان قارئ، فقد قيل ذلك ...)) رواه الترمذي وصححه الألباني
الموضوع واضح ولا يحتاج لتعليق
أردت من هذا الموضوع أن أذكر إخواني
أئمة المساجد وأصحاب الحلقات والحافظين
لكتاب الله عز وجل .. أهمية إخلاص العمل لله عز وجل
وإليكم ما كتبه الإمام ابن القيم الجوزية
رحمه الله رحمة واسعة عن أهمية الإخلاص
الاخلاص ومحبة المدح لا يجتمعان في قلب
لا يجتمع الاخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس الا كما يجتمع الماء والنار والنصب والحوت. فاذا حدثتك نفسك بطلب الاخلاص فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين اليأس, وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشّاق الدنيا في الآخرة, فاذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الاخلاص.
فان قلت: وما الذي يسهّل علي ذبح الطمع والزهد في المدح والثناء؟ قلت: أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره, ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه. وأما الزهد في المدح والثناء فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين, ويضر ذمه ويشين الا الله وحده, كما قال ذلك الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: ان مدحي زين وشتمي شين, فقال:" ذاك الله عز وجل" الترمذي في السنن رقم 3263, وأحمد في المسند 3\488, 6\393 394. فازهد في مدح من لا يزينك مدحه, وفي ذم من لا يشينك ذمه, وارغب في مدح من كل الزين في مدحه, وكل الشين في ذمه, ولن يقدر على ذلك الا بالصبر واليقين, فمتى فقدت البصر واليقين كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب, قال الله تعالى:{ فاصبر انّ وعد الله حق ولا يستخفّنّك الذين لا يوقنون} الروم60, وقال تعالى:{ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} السجدة24. انتهى
اللهم طهر قلوبنا من النفاق
وألسننا من الكذب
وأعيننا من الخيانة
إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
تحيات أخوكم ومحبكم بالله
طاب الخاطر
2 / 9 / 1425هـ
[/align]
المفضلات