[align=center]
وضعت نفسي في الوحل..
نعم أنا وضعتها.. أهنت كرامتي.. أخطأت في حق نفسي
كنت أبحث عن من يسمعني.. أبحث عن من يفتح لي قلبه..
لم أكن بحاجة بقدر ما أنا لم أكتفي بما عندي
بكل صراحة كنت أبحث عن رجل..
نعم رجل..
رجل أتكئ عليه..
أدفي نفسي في أحضانة..
كنت أجد اللذة في الخوف... لأن حضنه كان ملجأي وملاذي..
أجل لقد نمت في أحضانة وبكيت أيضا
بكيت من خوف , من حزن و من فرح... جربت حضنه في جميع حالاتي
كل هذا جربته في الخيال
لم تلمس يدي يوماً يديه , لم تسرح عيني في بحر عينيه.. كان حباً دون لقاء
أحادثة.. أتشاجر معه.. أبكي بين يديه
= = = = =
كم نمت على همساته الرقيقة...
كم مرة استيقظت على نبرات صوته الدافئة..
ذلك الصوت الذي ما إن أسمعه حتى ينزاح من خاطري كل ما يشوبه وأشعر براحة كبيرة...
يالذاك الصوت كم أفتقده..
يعرف كيف أفكر!! وماذا أريد!!
يفهمني دون أن أنطق..
يشعر بي..
كان قريباًَ مني في كل حالاتي..
في فرحي هو الأقرب.. هذا إن لم يكن هو مسببه
في حزني.. كان مواسي الأول
في ضعفي.. يشحذ همتي للثبات من جديد
في قوتي.. كان هو الدافع لها
والآن هو أبعد ما يكون عنّي..
كلهم حولي..
كلهم معي.. أما هو في مكان بعيد لا أحتمل الوصول إليه..
قطع عنّي كل ما يمكنني من الوصول إليه..
منع أي رسول من أن يأتيني بنبأ عنه..
ربما كان خائفاً من الإفصاح عمّا في داخلة..
ربما لم يجد وسيلة للوصول إليّ..
أو ربما. . . . . . . .
نعم ربما لم يحبني من البداية!!
ربما كان يتلاعب بمشاعري وأحاسيس..
كل شيء محتمل الحدوث..
لا أنكر بأن صدمتي به فوق أن توصف..
رغم كل هذا لا أكرهه. .
لأن القلب المحب لا يكره أبداً
طلبت منه الرحيل لكي أبقي له أروع ما صنع في ذاكرتي. .
لم أرغب أن يطول بقائه حتى لا أراهـ بما لا أحب. .
كان مثالاً للكمال في هذا الكون. .
وبعد أن رحل. . . . . . . انهار التمثال. .
لا بيدي انهار. .
كنت أعتني به وكأنه أعظم ما يمكنني امتلاكه. .
لا أعلم كيف انهار . . وليته لم ينهار. .
الوداع
[/align]
المفضلات