[align=center]الشيخ شعلان منيف الفيصل الجربا
أبو صفوق[/align]نظراً لما كان يربطني من علاقة طيبة ومعرفة قوية وحميمة بهذا الشيخ الجبل الأشم ...
ولمواقفه المشرفة والمشهودة ، وكرمه العربي الأصيل ، ولنخوته المنقطعة النظير .. وشجاعته وحكمته ، حتى ذاع صيته واشتهر بين الناس والحكام والملوك والرؤساء حتى كان يأتيه القاصي والداني لقضاء حوائجهم فلا يردهم خائبين فيقدم لهم كل ما يستطيع تقديمه ويبذل لهم كل ما بوسعه من أجل قضاء حوائجهم هذه ... يصحو مبكرًا بعد صلاة الفجر ثم يأتي مجلسه فينظر من فيه .. ومن له حاجة
ـ رحم الله هذا الشيخ العلم ـ لم تكن الإبتسامة تفارق وجهه والناظر إليه كان يتمتع بنظره اليه ،
لما لديه من بشاشة وجه وحسن أدب وأخلاق وحكمة ـ كان دائم الإبتسامة حتى لو أن عليه هموم الدنيا كلها ـ .
كان يكثر من صنع الطعام ـ ومشهود له بذلك ـ كان يدعوا الأمراء والحكام والوزراء فلا يأكل الا مع الفقراء والمساكين ـ وهذا رأيته بأُم عيناي ـ ، رغم ماله من مكانة مرموقة بين الأوساط وعلية القوم
كان يأتيه الناس من الداخل والخارج .
عاش حياته بالمملكة الأردنية الهاشمية بعد خروجه من العراق فكان شيخاً لقبيلة شمر في الأردن
وكانت تربطه علاقة طيبة مع الملك الراحل المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال ـ رحمه الله تعالى
وكثير من الأمراء والحكام ... وبعد أن توفاه الله ـ جل جلاله ـ في العراق واغتيل هُناك ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ أُقيم له عزاء بالمملكة الأردنية الهاشمية حضره جمع غفير من رجالات الدولة ( ممثل عن حلالة الملك ورئيس الوزراء والوزراء والأعيان والنواب وشيوخ القبائل وكثير من الناس ، كذلك ممثلين عن حُكام بعض الدول والسفراء والبلاط الأميري الكوبتي ووو ...)
وقد قال فيه الشعراء الكثير من المرثيات الشعرية المُعبرة عن حُبهم له وحزنهم عليه ..
ثم جاء الأمر بعد ذلك لأخيه الشيخ فيصل المنيف بأن يكون هو الشيخ الخلف لأخيه الشيخ شعلان
رغم إقامته الحالية بدولة الإمارات العربية وكان ذلك من الملك عبد الله الثاني ـ حفظه الله ورعاه ورزقه البطانة الصالحة الأمينة ـ ..آآآمين هو وكذلك والده الشيخ منيف الفيصل الجربا ـ حفظه الله ـ صاحب الخلق العالي الرفيع .
عُذراً للإطالة
وسأورد قصيدة رثاء للشاعر / عدنان ساري الزبن من قبيلة بني صخر يرثي بها الشيخ شعلان
ـ رحمه الله ـ على أن أُحاول أن أُزودكم بما لدي من شعر رثاء قيل بهذا الشيخ الأشم
[align=center]في رثاء أخي الشيخ شعلان بن منيف الفيصل الجربا ـ رحمه الله ورضي عنه ـ مهداة الى رجــالات قـبيلــة شمر عـامة ، والى عشيرة الجربــا خـاصة ، وللعم الشيخ منيف الفيصل الجربا وإخوانه وأبنائه ولمن أحب الشيخ .[/align][align=center]سلامٌ أيا شعلان[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,italic" bkcolor="coral" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,6,red" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مضى فاستهلت بالعيون المدامعُ = وجاشت نفوسٌ للقضاء خواشــــعُ
نعم ذاك شعلانُ الأمير رحيلــــه = يثير حديثاً نورهُ الفجـر طـالـــــــعُ
أحاديثُ كانت للزمــان إذكارهـا = ويكتبها التاريخ والدهر سـامـــــــعُ
هو الجبل السامي بعزٍّ ومنعــــةٍ = ومن حوله تزهو الربى والمرابــعُ
شُجاعٌ كميٌّ دأبه الباس والنّـدى = هُمام هصورٌ حين تدعو الوقائــــعُ
عليه لباس المجد من وشي جده = لفيصل منه المجد طيبٌ رصائــــعُ
منيفٌ وإخـوانٌ لـه عــزُّ شــمَّر = فـلله أّيـَّــامٌ لـها الكـل خــاشــــــــعُ
فنعم هي الجربا شيوخٌ ومنعــةٌ = ومن جاورَ الجربا سيوف قواطــعُ
هُمُ الغيث إن شحّت على الناس جدبةٌ = أغاثوا وجادوا والجوادُ المســارعُ
أشعلان يا شعلان يا نعم ذا الفتى = أخـو هـمّة أبكـيه والقلب دامــــــعُ
فـلله ذكرى يحمل القلب وجدهـا = هي النفسُ لكن هل تعودُ الرواجعُ
فـلله بسماتٌ لشـعلان وجهُـهَـــا = ضَحُوكٌ بسـيمٌ للـكرام مـطـــاوعُ
سلامٌ أيا شعلان ما اهتزت الصبا = عليك وما غنى الحمام الـمــوادعُ
نظرت الى الدنيا فللبعض صيحةٌ = تنقُّ وتهنا في الغديــر الضـفادعُ
فكم جـاهـلٍ بالـفـكر يحسب أنــــهُ = بأمـوالـه يسـمو بها ويخـــــــادعُ؟
وأمـا عزيز الناس من جل قدره = بأخلاقه والطيب منه منــابـــــــعُ
هو الأصل من جرباء شمّر بأسها = سيوفٌ تنير الليل وهي لوامـــــعُ
ونحن بنو الأردن من كلِّ منبتٍ = نُعزي وإنا للـكـرام مرابـــــــــــعُ
بنو صخرٍ منها ذا الـعزاءُ وإنها = إخاءٌ قديمٌ للقبائل واســــــــــــــعُ
عليك سـلام الله شــعـلانَ ســـــيّدٌ = شهيدٌ بأرض المجد للنفس بائـــعُ
على أن في ذكراك شعلان هـزةٌ = بكل شريفٍ كرمـته الطــــبائـــعُ
وانا نرى أبنــاء شـمـّر بيـنـنـــــا = بلطفٍ له في كل نفسٍ مواقـــــعُ
ومن حولكم عز الصخور ونبلهم = ويجمعنا بالحزم والعزم جامــــعُ
فدمتم ودام المـجد ملء جنــــابكم = إليكم أشارت بالفخار الأصابـــعُ[/poem]
7 جمادى الآخرة 1424 هــ
6 آب 2003 م
[align=left][/align]
(( ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ))
هذا والله أعلى وأعلم
المفضلات