الدمام، القريات، حفر الباطن، أبها: مسفر العصيمي، علي العطشان، منديل الحربي، سعيد آل هطلاء
توالى مسلسل المقالب والطرائف بل المضايقات حتى اليوم الأخير من حملة التعداد الوطني للسكان والتي انطلقت قبل أسبوعين وانتهت أمس. وتشير الوقائع التي أمكن رصدها من خلال عدد من مراسلي "الوطن" في عدة مناطق إلى نوادر ومواقف غريبة وطريفة ومؤلمة في ذات الوقت. فقد سجلت شرطة شمال الدمام أول من أمس بلاغاً ضد مواطن رفض استقبال موظفي التعداد السكاني في مبنى شقق سكنية عائدة لملكيته في حي الزهور بالدمام.
وقال موظف التعداد الذي تعرض للمشكلة محمد عايض القحطاني إن المواطن صاحب المبنى السكني (تحتفظ الصحيفة باسمه) غضب من موظفي حصر المباني التجارية قبل أكثر من شهر بعد طلبهم منه حصر عدد العمالة الوافدة التي على كفالته مدعياً أن مسكنهم مستودع وليس مقراً لسكن العمال قبل أن يتمكن موظفو الحصر من إحصاء العاملين بعد الحضور في وقت غياب كفيلهم مما أثار غضبه. وعندما علم بحضور موظفي التعداد قبل يومين فاجأهم برفضه السماح لهم بإجراء التعداد على الشقق السكنية في المبنى وأصر على مغادرة " العدادين " الموقع وسرعان ما تطور الخلاف إلى مشادة كلامية كادت تصل إلى التشابك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن وبعض الموجودين في الموقع، مما اضطرهم إلى التوجه إلى مركز شرطة شمال الدمام وتم تسجيل بلاغ ضده.
وفي حادثة أخرى لا تخلو من الطرافة، أوقفت دورية تابعة لمركز شرطة الحماد في القريات موظف التعداد مساعد الشراري وطالبته بالتوجه فوراً لمركز الشرطة للتحقيق معه بعد ورود عدة شكاوى من بعض الأهالي تفيد بوجود شخص غريب يتجول بين الأحياء. ووفقاً للعداد مساعد الشراري فإن شرطيا أوقفه في شارع عام مطالبا إياه بالاتجاه للمركز ورافضا الاعتراف بالبطاقة التي تثبت بأنه يعمل في إطار مشروع التعداد السكاني. ولم تنته المشكلة إلا بتدخل مشرف التعداد الذي قام بمخاطبة مسؤول المركز.
وفي حادثة أخرى طريفة، لكنها هذه المرة في حفر الباطن، أجبرت طفلة صغيرة أحد العدادين على تسجيل ماريا (العروسة) وهي تعتبر اللعبة المفضلة لها ضمن أفراد الأسرة. حدث ذلك بينما كان رب الأسرة منشغلا بمكالمة هاتفية، فقامت الفتاة بذكر أسماء أفراد العائلة للموظف وذكرت من ضمنهم اسم دميتها، وبعدما قام الموظف بذكر الأسماء التي قام بتسجيلها لرب الأسرة تفاجأ بأن طفلته قامت بذكر اسم دميتها على أنها من أفراد الأسرة، فما كان من الموظف إلا أن قام على الفور بإزالة اسمها.
وفي حادثة تنم عن الحزن والأسى، تفاجأ موظف التعداد السكاني إبراهيم عامر الشبرقي أثناء وجوده في منزل المواطن (م.ع. عسيري) الواقع بإحدى قرى منطقة عسير وبعد فراغه من تسجيل المعلومات الخاصة بأسرة المواطن، بنبأ وفاة زوجة رب الأسرة، والتي كان قد قام بتسجيل اسمها قبل لحظات قليلة.
المفضلات