[align=center]إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك
فقال تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وقال تعالى
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون )
فهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره
وينتهوا عن نواهيه ويكثروا من ذكره .
وأساس هذه العبادة هي توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه
والإخلاص له في جميع العبادات من صلاة وصوم وغير ذلك .
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة
كما وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة
قال تعالى( فاصبر إن العاقبة للمتقين وقال سبحانه وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألئك هم المهتدون)
وقال تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وقال عز وجل من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
وقال (( ما أعطى الله عطاءً خيراً وأوسع من الصبر )) وقال (( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ))
فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما أبتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك
كما قال تعالى( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين إلى أن قال سبحانه والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال .
قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط )[/align]
المفضلات