[align=center]اللقطة: مذيعة متبرجّة، منثورة الشعر، ملطّخة الوجه، تلقي الأخبار وتتبسم على المآسي..[/align]
[poem=font="Arial,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/25.gif" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بدت وفي وجهها أذواق باريسِ = وما درت أنها في كفّ إبليس
جاءت إلينا بلا قلب ٍ ولا كبد ٍ = كمومياءات منفيس و رمسيسِ
بدت.. وما خبرٌ إلاّ تنكّبُها = شرع الكتاب وأعراف النواميس ِ
تغري وتذكي أحاسيس الرجال على = خريطة الضيم.. رعناءَ الأحاسيس ِ
تزجي ابتسامتها الغفلى على صورٍ = من الجراح وآهاتِ المحابيس ِ
وتنشر الشعر الليلي في غنج ٍ = على دُجى ليلنا.. ليل المفاليس ِ
وخلف مكياجها قبحٌ و معصية ٌ = كواقع الغرب من خلف الكواليس ِ
اقرأ على وجهها الموتور ملحمة ً = من حومة الفكر أو نسج الجواسيس ِ
تغازل العالم المُُضْنى بأقنعةٍ = وتعتلي صيدها خلف المتاريس ِ
وتمضغ الخبر الغربيّ عن وطني = من حاقدٍ وابن حاخام ٍ و قسّيس ِ
وتزدهي تحت أصباغ وبودرةٍ = تلوع منهن أكبادُ الخنافيس ِ
كأنها جلد حرباءٍ ملوّنة ٍ = كلون بيئتها بين الدخاسيس ِ
قالوا الحضارة في عُري فقلت لهم: = حقّاً ولكن على نهج "الجواميس ِ"!!
أين اختفى شفقُ الإيمان؟! كيف غدا = بذرُ الحياءِ إلى بهتٍ و تدليس ِ!!
فابك الأنوثة يا وجدان في زمن ٍ = مجهّم الوجهِ.. جهلي المقاييس ِ
إذا تخلّت فتاةٌ عن مروءتها = لم يبق منها سوى تلبيسِ إبليس ِ !! [/poem]
المفضلات