[align=center]بعد أن غاب قلمي في سرادب الظُّلَم ردحاً من الزمن ,, ونسيت أو ربما تناسيت كل خربشاتي الشعرية إهمالاً وكسلاً وربما انشغالاً بأمور أخرى ,,
وفي لحظة من لحظات محاسبة النفس لمت نفسي على تقصيرها ولعلي أثقلت عليها فجاءت هذه القصيدة متعثرة الخطى كثيرة الخطأ ,, ولأنها مما خطته يدي فأنا أدرى بعيوبها وبالأخطاء الموجودة فيها ,, لكن أحببت أن تكتشفوا بأنفسكم تلك الأخطاء وتسعفوني بإيجاد البديل المناسب لها ,, فأنا على ثقة بأنكم أهل لذلك ,,[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حنَّ المدادُ إلى كتابة أسطرٍ = تحكي اشتياقَ ولهفةَ الكلماتِ
وتحنُّ أوراقي لما ستخطُّه = تلك الأنامل بعد طول سباتِ
فلمَ الحنينُ وقد هجرتُ طريقَكُم = ولمَ اشتياقُ صحائفي ودواتي ؟؟
أهوَ الوفاءُ مضى بكم في دربهِ = فوفيتُمُ والغدرُ مني آتي !؟
أنا لست أهلاً للوفاءِ وأهلهِ = فلطالما ذقتُم لظى غدَرَاتي
ولطالما كان الجفاءُ مُنادمي = كم كان قبلُ ألدَّ كلّ عِداتي
كيف السبيلُ لتوبةٍ مقبولةٍ = تمحو خطيئةً هاجرِ الأبياتِ
لأعودَ أكتبُ بعدها ماطاب لي = مما حواهُ الشعرُ من نغماتِ
فأجابني قلمي : أليس سؤالكِ = قد جاء في حممٍ من الحسراتِ ؟؟
ونظمتِهِ في حُلَّةٍ شعريةٍ = زيَّنتِها بنفائس الزفراتِ ؟؟
فكأنما هي توبةٌ مقبولةٌ = وقد استُجيبَ لكل ذي الدعواتِ
لكن قفي مهلاً فمن ذاك الذي = قد قال أنك خنتِ عهدَ ثقاتِ
لا لم تخوني العهد لا لم تغدري = فلقد عرفتُكِ مُذ لمستِ قناتي
صدق المعاتِبُ حين قال معنِّفاً = ماذا جنيتِ بجلدكِ للذاتِ !؟
كُفِّي عن اللوم الظلومِ فإنه = للنفس يسلبُها صفاتَ حياةِ
لكنني ياأيها القلم اقترفـ = ــتُ مساوئاً في الشعرِ كالنكباتِ
فهجرتُهُ حتى نسيتُ حروفَهُ = ودفنتُهُ في الصدرِ مثل رُفاتِ
وأذقتُهُ مُرَّ الفراق وويلَهُ = حتى غدا يشتاق للسكراتِ
أوَ بعد هذا كلِّهِ معذورةٌ = من بعد ما قد مرَّ من أزَمَاتِ!!؟
فإذا بهِ والليلُ يكسو جوفَهُ = يخطو ليُسدلَ أسطرَ الظُلُماتِ
ويقول لي في نبرة أبوية ٍ = : لا ياابنتي لاتبعثي عبَرَاتي
ماكنتِ يوماً بالعقوقِ خليقةً = فعقوقكِ من أكذبِ التهماتِ
تقصيرُكِ بادٍ ,, ولكن عذرُهُ = يبدو فيمحو سالفَ العثَرَاتِ
عودي بشعرٍ أو بنثرٍ حالما = تجدين أن الوقت صار مُواتي
وتذكري أن الذي سطَّرتِهِ = سيظلُّ لا لن ينتهي بمماتِ [/poem]
في انتظاركم ,,
المفضلات