[frame="2 80"]هلْ منْ طبيبٍ يداوي قلبَ مشتاقِ
يشفي عليلاً قضى ليلاً بإطراقِ
أو من سبيلٍ إلى نسيانِ فاتنةٍ
ذكرى لها في فؤادي ذات أعلاقِ
تربَّعتْ في ربيعِ القلبِ ساطيةً
وحبّها قد نما في وسطِ أعماقيِ
لواعجُ الشوقِ في قلبي مُؤجِّجَةٌ
وإنْ دجا الليلُ أبكي حرَّ أشواقي
السّهْدُ في هجْعَةٍ النُّوامِ أرَّقني
وأرقبُ النجمَ حتى شمسَ اشراقِ
لم أشتكِ اليومَ من جهلي ومن حمَقي
أو أشتكِ الشعرَ منْ فقرٍ وإملاقِ
وأسعدُ الناسِ من يلهو بدنيتهِ
لا يعرفُ الحبَّ مِنْ لوعاتِ عشَّاقِ
وأتعسُ الخلقِ من قد عاشَ في نَزَقٍ
يهوى الصَّبابةَ في حبٍّ وإشفاقِ
شوقٌ براني وداءُ الحبِّ أحرقني
وهلَّتِ الدمعةُ الحرَّى بآماقِ
ياليتني ما ركبتُ الشوقَ منطلقاً
ياليتني لم أكابدْ همَّ إخفاقي
حسبتُ لجَّتَهُ تنسابُ في دعةٍ
حسبتهُ صافياً كالنهرِ رقراقِ
أوَّارهُ يافتاةَ الحسنِ في كَبِدي
فكيفَ أقوى على شوقٍ وإحراقِ
وكلما برقَتْ بالأفْقِ بارِقَةٌ
تحرَّكَ الشوقُ مع لعَّاجِ برَّاقِ
فيارسولَ الهوى بلِّغْ مُعلّقَتي
أنَّي حفيظٌ على سرِّي وميثاقي[/frame]
المفضلات