[align=center]
العضوين المفتش والجزيري , مسألة حذف الردود أو ابقائها هو شأنٌ يختص به المشرفين , فلا أرى من داعٍ لتكرار مناشدتكما لإبقاء ما يرد منكما . فالأمر عائدٌ لصاحب الشأن كما أسلفت وأوضحت .. وليكن ذلك واضحاً ..
وحبذا لو أن تكون قُبلات الخشم مرسله بالبريد الخاص ..
وعموماً وعوداً لموضوع اخي الأصمعي ..
والله إني لأعجب كثيراً من هذا الهجوم الكاسح لشخص عبدالباري عطوان , وكأنه قد انتهك حجاباً لا يرتق , أو هد رُكناً من أركان الأُمه !!
وليكن وفعل , وليكن قد هاجم حكام العرب وما زال يفعل , وليكن جميع ما ذُكر عنه من أمور عدائيه هي من ما يمس وجود الأُمة .. وذلك كما يُصور إما زوراً أو حقيقةً , لكن فإن كل شخصٍ يؤخذ قوله أو يُرد , فما كان مُطابقاً لعقائدنا وقيمنا بل ومصالحنا أيضاً , جاز أن نأخذ قوله , وما كان خلاف ذلك نرميه في البحر , ولا أن نسفه أمره أو أن نهون منه بأن نجلب أقوال تُثير الناس وتُشغلهم عن أمرٍ يخوضون فيه , إلى أمورٍ سابقه قد خلت ..
فقد صرح الرجل بما كان يُخالج الأمة والأحرار , من اعتراضٍ على ضرب افغانستان ثم احتلالها , وكذلك ما كان من معاهدات الخواء ومنها خارطة الطريق , وحتى ضرب العراق ثم احتلاله , والكل كان معارضاً لذلك والكل وافقه فيما بدر منه عن ذلك , أما الذين يرمون لمصالحهم وما تكتنزه صدورهم من حبٍ وولاء لأميركا , فإنهم واجهوا أمر عبدالباري وغيره من الكتاب والمفكرين والسياسيين العرب , والكل يقول إنا من المخلصين لدينهم ولأمتهم , فكانوا يبحثون عن أقوالٍ ما هذا أوانها ولا هذا زمانها , حتى يخيب ظن الشعوب بمن إعتلى المنابر متحدثاً بإسمهم , وهذا ما انتهجته مع الأسف الصُحف والإذاعات الرسمية لبعض الدول العربيه .
ثم .. لطالما عجبت من الحكم على العروبيين بأنهم متعصبين لعروبتهم أكثر من دينهم , فأي حكمٍ نراه للإقليميين إذاً الذين يتوقفون عند حدود بلادهم ؟!
صحيحٌ أن الرجل يقف مع وطنه ويذود عن حماه ويُحارب من أقام الحرب عليه , لكنه ومن الواجب أيضاً أن يحمل هموم أُمته جميعاً وأن يُشاركهم بما هم فيه , وليست المسألة أن هذا فلسطيني وهذا بحريني وهذا مصري !!
ولي أن اتسائل هنا ..
لماذا أصحاب الفِكر والقلم هم ( بنظر الدول العربيه ) أشد عداء للأُمه وأكبر بلاء عليها من الدول التي أظهرت أسنانها ومخالبها لتنهش من أمتنا ؟!
هل لأن صاحب القلم يخاطب الشعوب , فخطره أشد من غيره وإن قل عنهم بالخطورة ؟!
فهل ترون الخطر داهمٌ على الأُمة وعلى حكامها بسبب العبارات العطوانيه الثوريه , وبعض هؤلاء قد تحالفوا وأنِسوا بإسرائيل العُظمى , وتراموا بالأحضان هم وإيران الكِسروية مثلاً , بعد أن كانت اسرائيل كياناً صهيونياً وعدواً لدوداً , وبعد أن كانت ايران ثوريةً مصدرةٌ للفِكر الثوري على حكام العالم العربي ( وما زالت ) ..
ولو أردنا أن نتعمق قليلاً فلنتسائل أيضاً .. ما الذي يجعل الذين حاربوا الأُمة بالقول والفعل هم من أصحاب المكانة والحضوة لدينا , بينما الذي يُخالفنا بقلمه وبرؤيته وإن كان بعيداً عنا , نحسبه من المُخربين المطلوب إقصاءهم ؟!
فمرجع الكويت الشيعي هو محسوبٌ على تيار فيلق بدر والمجلس الأعلى للثوره وإلى هذه الساعة , والذي عُلم منهجه ومسلكه , بينما هو فيما قبل , من أرباب السجون حيث سُجن في الكويت مراراً , واتُهم بأحداث التفجيرات في الحرم الشريف ؟!
فهل تغيرت الرؤى ؟! أم تاب وأناب وعمل صالحاً ؟! أم أن تضارب المصالح يُفضي إلى إظهار الود بالملامح ؟!
كيف وهو إلى هذه الساعة .. ولدي أقواله كلها .. يتدخل بأمور المملكه العربيه السعوديه وبخصوصياتها وبما لا يعنيه لا من بعيدٍ ولا من قريب , بل وحتى مناهجنا يرى فيها نقصاً وعيباً وحتى علماءنا الأخيار يراهم من علماء الحفيز , وهو يلقى الحظوة والتقدير والإحترام في الكويت , بل إن من سطوته وقوة وقاحته أن طُرد وهُمش جميع المراجع الشيعية في الكويت كالشيخيه والتي لا تُقر مبدأ ولاية الفقيه , وما نحن أيضاً ببعيدين عن حادثة السفارة الإيرانية في الكويت !!
[/align]
المفضلات