[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد الأ مين
اما بعد أيها الناس اتقوا الله وتفكررا في احوالكم وما يجري حولكم من العبر لعلكم تذكرون انكم
في نعمه من الله تامة الأمن في اوطانكم وصحة في ابدانكم ووفرة وبصيرة في دينكم فماذا
اديتم من شكرالله الواجب عليكم فإن الله وعد من شكره باالمزيد وتوعد من كفر بنعمته باالعذاب
الشديد (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن شكرتم إن عذابي شديد)الله سبحانه وتعالى
يري عباده من ايآته ليعتبروا ويتوبوا كم تسمعون وتشاهدون من العبر حروب في البلاد المجاورة
أتلفت أمماً كثيرة وشردة البقية عن ديارهم أيتمة أطفالاً وأرملت نساءً وأفقرت أغنياء وأذلت أعزاء
ولا تزال تتوقد نارها ويتطاير شرارها على من حولهم في لبنان في فلسطين في أرتيريا في
إفريقيا في العراق في إفغانستان وغير الحروب كوارث ينزلها الله بالناس كالعواصف والأعاصير التي
تجتاح الأقاليم والمراكب في البحار كالفيضانات التي تغرق القري والزروع وهناك حوادث السير في
البر والبحر والجو والتي ينجم عنها موت الجماعات من الناس في لحظة واحدة وهناك الامراض
الفتاكة المستعصية التي تهدد البشر كل ذلك يخوف به الله العباد ويريهم بعض قوته وقدرته
عليهم ويعرفهم بضعفهم ويذكرهم ذنوبهم فهل إعتبرنا؟ هل تاب المتكاسل عن الصلاة فحافظ عليها
مع جماعة المسلمين هل تاب المرابي والمرتشي والذي يغش في المعاملات ؟ هل اصلحنا
انفسنا وطهرنا بيوتنا من المفاسد كآلات اللهو وآلات الفديو والدشوش التي تجلب الأفلام الخليعة
إن اي شئ من هذه الأحوال لم يتغير إلا ما شاء الله بل إن الشر يزيد وإننا نخشى من العقوبة
المهلكة ولا حول ولا قوة إ لا بالله قال تعالى(ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة انعمها على قوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم وان الله سميع عليم ).. إن الله سبحانه توعد الذين لا يتعظون بالمصائب ولا
تؤثر فيهم النوازل فيتوبون من ذنوبهم توعدهم بأن يستدرجهم بالنعم ثم يأخذهم على غرة
ويقطع دابرهم قال تعالى (فلما نسو ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما
إوتوا أخذناهم بعتة فإذا هم مبلسون ) قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي
الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ).[/align]
النوري
المفضلات