السلام عليكـــــــــــــــــم والرحمـــــــــــــــــــــــة ،،،
كتبت إحداهــــــــــــــن تقول :
" ما أجمل أن يكتب الإنسان في موضوع كهذا فيحاول إصلاح أمر سراديب مظلمة من طباع الرجل التي هي من بقايا العصور الغابرة التي لم تكن فيها المرأة في نظره تستحق الحنان أو التقدير ،،،
وكانت النظرة الدونية للمرأة تسيطر تماماً على المجتمعات حيث لاقت من الظلم والحرمان ما لا يوصف ، وحيث كان الأوروبيون يعقدون اجتماعات ومؤتمران كبيرة للبحث في أمر المرأة ما إذا كانت مخلوقاً آدمياً أم لا ،،،
وأجمل من هذه الكتابة والدخول في ظلماتها أن نرى الرجل يعطينا الأذن الصاغية والوعي المتنور الفاهم لوضع المرأة كزوجة، وكأم، ولرسالتها المقدسة في صنع الأجيال ،،،
هذه المهام الشاقة التي تصعب على الرجل بكل تأكيد لو أُتيح له ممارستها ،،،
بل أن الرجل لو تصور شغل المرأة في الوظيفة بالإضافة إلى عمل البيت فماذا يقول؟ ... إن واقعنا ينبئنا أن الرجل يعجز تماماً عن ممارسة أي عمل بعد رجوعه من وظيفته ،،،
فهو يصل إلى بيته ليتناول الجريدة ويقرأها منتظراً الطعام الذي سارعت زوجته حال وصولها من عملها إلى تهيئته بسرعة وإطعام الأطفال بعد تغيير ملابسهم والاستماع إلى شكاواهم وتنظيفهم من آثار اللعب ،،،
وكذلك تنظيف وتنظيم الغرفة التي كان قد لعب فيها مَن لا يذهب إلى المدرسة منهم ،،،
ـ الزوج في راحة دائمة:
وينصرف الرجل بعد ذلك إلى النوم بعد الظهر أو مزاولة عمل خاص به، بينما تنصرف الزوجة إلى إكمال أعمال البيت الشاقة من غسل الملابس إلى الطبخ إلى تنظيف البيت ورعاية الأطفال وتأمين مصالحهم أو تدريسهم غالباً وغير ذلك من أعمال البيت التي لا تنتهي ،،،
وحتى في أيام العطلة أيضاً ، فإنها تعمل في تأمين مستلزمات البيت الأخرى التي لا تستطيعها في غير ذلك اليوم ، مثل تأمين حاجات البيت من الخارج وغسل الأطفال وتنظيف الزجاج والأبواب (والغسلة) الكبيرة لأغطية الأسرة وغير ذلك ، وكذلك إصلاح ثياب الأولاد وغيرها ،،،
ولا أدري ماذا يقول الرجل وهو يقرأ هذا الوصف للمتاعب التي لم أدقق في وصفها ولو حاولت ،،،
وإني لأحب أن يقرأ الرجل كل هذا الوصف ليعرف معاناة المرأة وجهودها في أعمال البيت وتربية الأطفال ، خصوصاً إذا كان لها عمل في الخارج أيضاً فيتكثف عمل البيت بعد الظهر عند رجوعها من الوظيفة ،،،
أقول ذلك فقط ليشعر مع هذه الزوجة وليقدر جهودها هذه كلها بالكلام والفعل ، فيسبغ عليها من حنانه وتقديره ما تسعد به وتشعر معه أن تعبها يُلاقي التقدير من شريك حياتها الذي يُقدم لها بالمقابل حنانه وإعزازه واحترامه بل ومساعدته لها في أعمال البيت ما أمكن ،،،
وأقولها بتحفظ ، لأن الرجل عندنا يترفع عن عمل البيت ، وما ذلك ذنبه بل ذنب مجتمعنا المتأخر الذي يأخذ عن الغرب كل فاسد ويترك كل صالح ، وخاصة مساعدة المرأة في أعمال المنزل التي يمارسها الرجل الغربي مع زوجته إذا كانت تعمل في الخارج "..
اعلاهـ لا يمثل رأي ناقله وإنما للإحاطـــــــــــة علماً جرى نشرهـ ،،،
<< قاســــم أمين المضايف !؟
ولكم التحيــــــــــــــــــة ...
المفضلات