إخوتي الأجلاّء أصافحكم بهذه القصيدة
المتواضعة وأتمنى أن تنال رضاكم
واستحسانكم ولكم صفوها وعليّ كدرها
قلبٌ جريحٌ وعينٌ تعشقُ السهرَا
وحرقةٌ تجلبُ الأسقامَ والضَّررَا
ما كنتُ في مَهْمَهِ الأشجانِ مُنْطَرِِحاً
حتى أتى الضيمُ بالأصداءِ مُنْتَحِرَا
قد كنتُ في شَفَةِ الإصباحِ أغنيَّةً
أُشَنِّفُ الأذنَ كيما أُسْعد البشرَا
أضأتُ للوامقِ المحزونِ ظُلْمَتَهُ
منْ مِشْعَلٍ وقصيدٍ ينثرُ الدٌّررا
أحْيتُ من أملي روحاً مُمَرَّغَةً
وعدتُ في هجْعَةِ النُّوَّامِ مُنْكَسِرا
وطفتُ في روضةٍ خضراءَ وارفةٍ
كي أنتَشِي أملاً قد ماتَ واندثرَا
أسرجتُ خيليْ وجبتُ البيدَ مُكْتَسِحاً
عُباب ليلٍ حلوكٍ حقدهٌ اسْتَعَرَا
واليوم أُعلنُ يأسَ القلبِ واأَسَفي
تَرَجَّلَ الفارسُ المِغوارُ وانْكَسَرَا
هزيمتي يافتاةَ الحسنِ ما فتِئتْ
آثارها في فؤادي تقدحُ الشَّرَرَا
ياكعبةَ الحُسْنِ إنْ أضنتكِ قافيتي
فشاعرُ البؤس ذاقَ المُرَّ والكدَرَا
يازهرةَ الحُبِّ إنْ تبكينَ مُرْتَحِلاً
فشاعرُ الحزنِ يبكي النأيَ والسّفَرَا
اِفرحْ عدوِّي فقلبي جُرْحهُ ثَخِنٌ
واطْربْ فعيني تراعي النجمَ والقمرا
المفضلات