السلام عليكم والرحمة ،،،
الدعوة إلى الصمت.؟
إذا ذكر الحق فأصمت ولا تتكلم ،،،
فإنك إذا تكلمت أخرجت للحق وجها ً آخر هذا الوجه هو وجه صاحبه ،،،
وإذا صمتّ أخرجت للباطل وجهه المزيف ،،،
فتعلّم كيف تصمت بعد أن تتعلم كيف تتكلم ،،،
فالكلام في الدفاع عن الحق واجب ، لكن الصمت في الدفاع عن الباطل أوجب ،،،
ومن واجب الحق أن لايقتصر على الكلام ليقوم بعمله ،،،
لكن هذا الواجب يؤدي عمله في التمويه والتضليل لعجز صاحبه
عن العمل وقدرته على النظر ،،،
فالشجاعة حق والدفاع عن الجبن واجب ،،،
فإذا كنت شجاعا ً صمتّ ، وإذا كنت جبانا ً تكلّمت لتبرز الشجاعة في كلامك ،،،
فإذا كنت شجاعا ً حقا ً فإنك تعمل ، وإذا كنت جبانا ً حقا ً
فإنك تتكلم ليقوم الكلام مقام العمل ،،،
فالصدق شجاعة ، وإتصافك بهذه الشجاعة يمنعك من الكذب ،
فإنك تتولى الدفاع عن التهم الموجهة إليك إن كنت صادقا ً أو كاذبا ً،،،
فالدفاع يطول لإبراز وجهك الصادق لكن في صمتك دليلا ً آخر على
جدوى الكلام إذا كان الإيمان بالحق عاما ًوهذا الحق هو الصدق ،،،
إذا ذكرت الأمانة فأصمت لأنها ليست كلاما ً لتجعل صاحبها أمينا ً،،،
فإذا ما تعرضت أمانتك للمساومة إضطررت للدفاع عن نفسك وعن حقك ،،،
ففي صمتك قدرة على جعل الأمانة تتكلم عن صاحبها ، وفي كلامك
قدرة على جعل الأمانة شيئا ً ثابتا ً وقد يتولى الدفاع عنها غيرك
وقد تتولى بنفسك الدفاع ،،،
فإذا ما تولى الدفاع عنها غيرك أخرجت معها وجهك الحقيقي ،،،
وإذا توليت بنفسك الدفاع أخرجت فقط وجهها الحقيقي ،،،
فتعلم كيف تصمت من بعد أن تتعلم كيف تتكلم ،،،
إن الضعف هو الذي يتكلم ليحل محل القوة ،،،
وإن القوة هي التي تتكلم لتبرز وجه صاحبها الحقيقي ،،،
فالدفاع عن ضعفك بالكلام لا يؤدي عمل الدفاع عن قوتك بالعمل ،،،
ولا بد للقوي وللضعيف من إبراز وجهه الحقيقي ،،،
ففي الصمت عن ضعفك دليل آخر على توهّمك بهذا الضعف ،،،
وفي الكلام عن قوتك دليل آخر على توهّمك بالقوة ،،،
فتعلّم كيف تصمت من بعد أن تتعلم كيف تتكلم ،،،
فإذا كان الكلام من فضـــــــّــــــــة فالسكوت من ذهـــــــــــــــــب ،،،
لكــــــــــــم التحيــــــــــــــــــــــــــــة ...
__________________
المفضلات