الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكى عثمان بن سند في كتابه "مطالع السعود" الحادثة الغريبة التالية:
أغار في سنة 1212ه-1798م سعود بن عبد العزيز بن محمد السعود على بادية العراق وكان مطلق ابن محمد الجرباء نازلاً في بادية العراق. فلما صبحهم سعود فر منهم من فر وثبت من ثبت. فممن ثبت وقاتل مطلق الجرباء فكّر على الفرسان مرة بعد أخرى. فكلما كرّ على كتيبة هزمها فحاد عن مطاعنته الشجعان. فعثرت فرسه في شاة فسقط من ظهر فرسه فقتل..
وكان قتله عند سعود من أعظم الفتوح إلا أنه ودّ أسره دون قتله.
هذا ومطلق من كرام العرب، عريق النجار، شريف النسب، من الشجعان والفرسان الذين لا يمتري بشجاعتهم إنسان. له مواقف يشهد له فيها السنان والقاضب ووقائع اعترف له بالبسالة فيها العدو والصاحب.
وأما كرمه فهو البحر حدث عنه ولا حرج. وأما أخلاقه فألطف من الشمول وأذكى من الخزامى في الارج وأما بيته فكعبة المحتاجين وركن الملتمسين... إلى أن قال:
يا بحر لا تفخر بمدك واقصر
عن أن تضارع حاتمياً شمري
ما حل في كفيه مقسوم على
كل الأنام غنيهم والمعسر
ما ثم مأثرة سمت الاروى
مرفوعها عنه لسان الاعصر
ففناؤه مأوى طريد خائف
وحباؤه مغن لضيف معسر
(إنتهى)
أقول و بالله التوفيق، كم من شاة لعبت بإذن الله دورا في إسقاط هذا و رفع ذاك!!
مع أطيب الأمنيات
تحيااتي : يوسف العجياان
المفضلات