السلام عليكم والرحمة ،،،
تحيــــة طيبـــــة وبعـــــــــــــــــــــد :-
كلنا إمام يعظ ويعطي النصيحة ؛ فأين المقتدي والسامع ؟!
وكلنا أيضاً إختبر الحياة وامتلأ بالمعارف ؛ فأين الجاهل والفارغ ؟!
وكلنا أخيراً منكود الحظ بأهله وأصدقائه ؛ فأين سعيدها بالجميع والبار الوفي لها ؟!.
إن من يعطي النصيحة ينبغي له أن يكون حقاً ناصحاً وقادراً على النصح ، وينبغي له أيضاً أن يرى أمام عينه الداء ليعطي الدواء ، وينبغي له أخيراً أن يكون سليماً وأعطي قدرة على الوقاية وواجداً للدواء قبل الداء ومستشعراً بإخلاص علمه وعمله حتى لا يضن بكلفة الثمن الذي يضحيه من أجل فائدة قوله وجهده ،،،
إن تنصيب الإمامة من نفسك لا يكلفك إلا أن تغتر بنفسك وتستضعف غيرك حتى لا يكون لك أذن صاغية ولا قلب واع، وإن تنصيبها لك لمجرد سرد القول والحكمة بغض النظر عن عملك وتصرفاتك فالأفضل أن يكون الكتاب من كلام الشعراء والأدباء والحكماء هو الطريق المؤدي إلى المسترشد لمن لا يعجزه فهمه واستيعابه ،،،
عجبت كثيراً لكثرة المتكلمين فهل كان واحد منهم مستمعاً جيداً قبل أن يكون محركاً لشفاهه ولسانه ومضيعاً للوقت يتدبره الإنسان في عمل يروض به جسمه وعقله ويغني اعتياده باللوم والحسرة إلى الجديد والمستجد من الأمل والنشاط والفرح والقوة فأينما كنت ارتضيت مقعدك للجلوس ومجلسك للوعظ وهمتك للمبارزة والسبق فهلا كان المقعد مريحاً لتطمئن إليه والمجلس مكتملاً لتجري عليه الفائدة والهمة موفورة بحيث تجاهد في القتال والتضحية من أجل الكرامة.
إذا كان كل من في المجلس إماماً فهذا يعني عدم وجود أي واحد منه متبع ومقلد وإذا كان كل من على الحياة في حكمه وموعظة فهذا يعني شعوره برضا غيره واستشعار غيره برضاه والسير حذوه وأخيراً إذا كان الحظ يأتيك من سعادتك بالمال فإن الأهل والأصدقاء والوطن ولا شك ليربحون منك ربحاً موقتاً حتى إذا فارقك المال فقد فرغت من كل شيء ولذا تجد الخسارة في نفسك مضاعفة لفقدك مودة الصديق وحنان الأهل ،،،
هي خطرت بباله واحب إطلاعكم عليها
ولكم مني التحيــــــــــــــــــــة ...
المفضلات