السلام عليكــــــــــــــــم ،،،
زوجة ولو كانت تساوي ثمن الحياة كلها عجبت للأمر كثيراً وليس عجبي ناتج عن معرفتي ويقيني بل هو ناتج عما تعارف عليه الناس واعتقدوا وآمنوا ليس العجب في أن جاهلاً رأى ما لا أراه واعتقد فيما لا أعتقد وإنما العجب في أنه متعلم مثقف بحكم الجميع ويقين الأكثرية وصدق من عرفوه واستمعوا إلى حديثه وحديثي.
كان أمراً عجباً وكان لا بد منه أن يتعجب، كان أمراً مدهشاً ولا بد من أن يندهش، لقد تأثر بما سمعه وعرف بما لم يعرفه … لقد جعلت لموضوعي هذا العنوان لأني أحب أن أتكلم في موضوع المرأة وقيمتها بالنسبة للرجل وبالتالي أنتقل إلى موضوع رئيسي وهو أثر الأم في تربية الجيل وتأثير المجتمع في وضع نظامه.
والمرأة هي الإنسانة المحبة التي تكمل حياة الرجل والمرأة هي التي تحمل عبئاً كبيراً بالإضافة إلى واجبها نحو الرجل هو تربية الأطفال.
كلنا يعلم أن لا قيمة للفكرة إلا بإخراجها إلى حيز الوجود. فإذا بدت هذه الفكرة أولاً بالتعبير والإيضاح وكان لها مستمعوها ومؤيدها فما تزال فكرة وذاكرة وليست إلا مجرد قول قد تحركت به الشفاه وسمعته الآذان وجعلَّ من النفوس اهتزازاً إما بالرضا أو السخط. جعلت موضوع كلامي في هذا العنوان لأني أحببت أن أوضح أثر اللغة في الإفهام والأسماع. عشقت الحرية منذ ان كنت طفلاً وليست حريتي في معرفتي لها وحدي بل هو في إيمان الناس جميعاً لها ويقينهم قد أقول إني في حرية تامة وليس لهذا الشيء أي مدلول عليه لا إيمان ولا يقين وقد أقول لست في حرية والجميع يوقنون بحريتي وانطلاقي.
عشقت قول الحق أسمعه وأراه فما ذكرك أمام سمعي للمجد وطريقه والكرامة واستحقاقها والوحدة وقوتها وبناؤها والمساواة وفضيلتها إلا اندفاع للسير في هذا الطريق وقد يكون المجد حلماً فيصبح حقيقة والكرامة تمنياً فتغدو ثورة تغضب مسلوباً أما الوحدة والمساواة فهما مبدءان يحتاجان إلى كثير من الترويض للنفس لنتعلم كيف نتحد مع غيرنا ونتعلم كيف نكون متنازلين عن أنانيتنا بالمساواة والإنصاف.
لكم التحيـــــــــــــــــــة ...
المفضلات