عبدالعزيز المتعب بن عبدالله العلي بن رشيد :
حكم حائل في الفتره مابين 1897م ـ1906م
يعد من الـشـجـعـان الأفـذاذ , أوصى له عـمه محمد العبد الله الرشيد بالحكم بعده , اشتهر بالشجاعة المنقطعة
النظير , فشـُهد له بذلك قضى أول سنين حكمه باستقرار في حائل وأمضى بقية سنوات حكمه بحرب وضـرب
وطعان , قاد جيوشه بنفسه . سمي (( عبد العزيز الجنازة )) نظرًا لتعلقه بالحرب والطعان , فقد علق روحـه
على طرف سيفه . خرج من حائل يقاتل تسع سنوات متواصلة , ولم يرجع لها إلا جنازة .
ولولادة والده حكاية غريبة , لاشك أن شمر يحمدون الله يوم عصى العبد سيده
وعاش والد الفارس الذي لم يذكر من يعادله شجاعة وقوة في التاريخ الحديث . .
حتى لا نستبق الأحداث , فهذه هي القصة :
في فترة من الفترات كانت الخلافات في حائل قد وصلت إلى حد القتل بين أبناء العمومة
لذا اضطر الفارس عبدالله العلي الرشيد للخروج خارج البلدة بعد خلافه مع أبناء عــمه
وكان عبده " حسين" يرافقه وكانت زوجة عبدالله تصر على الخروج معهم فـرفـض ,
وأمرها بالرجوع وعندما خرجوا من البلدة إذا هي خلفهم , ولم تـلبس حـذاءًا , وكانت
على وشك الولادة أيضًا , فصعـب أن يرجعوها للبلدة أو أن يتركوها , فأخذوها معهم . .
ولما كانت زوجة عبدالله الرشيد أميرة وزوجة أمير فلقد كانت تعرج أثناء مشيها حافية القدمين
على الأرض الوعرة , وحين رآها عبدالله الرشيد ضاقت نفسه بما هي عليه , وأنشد هذه الأبيات :
أرم النعول لمغزّل العين يا حسين وإلا أقطع لها من ردن ثوبك ليانه
يا حسين والله مالها سبت رجلين يا حسين شيّب بالضمير اهكعانه
جنّب حثاث القاع واضرب لها اللين واقصر خطاك شوي وامش مشيانه
ان شلتها يا حسين ترا مابها شين ترى الخوي يا حسين مثل الامانه
ما يستشك يا حسين كود الرديين وإلا ترى الطيّب وسيع بطانه
لابد ما حنا عن الضِلع مقفين ولابد ما ناطا النفود وليانه
سبت : ما يلامس الأرض من القدم .
اهكعانه: المشي أعرج .
حثاث : الأرض الوعرة .
ولأن امرأته كانت على وشك الوضع , أمر ابن رشيد خادمه حسين أن يبقى معها
في غار حتى تلد جنينها , وأمره أيضا أن يتخلص من الجنين , ويأتي بأمه حتى
لا يعيق مسيرهم , وخوفا أن يسمع أحد الأعداء صوت الصغير ويدل على مكانهم .
بقي حسين حـتى أنجبـت المـرأة ابنها , وحـمـلـه حسين وكان يرتدى المرودن
( هو ثوب ذو أكمام واسعة ) ووضع الصغير فيه , ثم لحق بعمه وعندما قربوا
منه, سمع ابن رشيد صوت الطفل , فقال : يا حسين لماذا لم تتخلص منه ؟
فقال حسين : أفا يا عمي أتخلص من شيخ ٍ من شيوخي !
فأصبح الولد هو متعب بن عبدالله الرشيد والد عبد العزيز المتعب الشهير بالجنازه .
نعود الآن للجنازه . .
كان إذا عاد في المساء لا يخرجون السيف من يده إلا إذا وضعوها بالماء الساخن فترة , نظرا لتجمد الدم
بين يده وسيفه! عُـرف بنخوته " أخو رثعه " , والتي فرق بها عن جميع آل رشيد , الذين كانت نخوتهم
" أخو نورة " عدا عبد العزيز المتعب , ومما يـُـروى أن أصحابه لم يشبعوا من رؤية وجهه , فـقد كان
ينزل " عقاله وغترته " حتى جبينه ويضع طرفها على فمه نظرًا لحدة طبعه .
يقول عنه أمين الريحاني - وهو فـيلسوف الفريكة المؤرخ والأديب المعـروف , مؤلف كتاب
تاريخ نجد . وكتاب وملوك العرب . كان مقربًا من الملك عبدالعزيز آل سعود ونقل عن لسانه
الكثير مما دونه عن نجد و تاريخها وعلاقتها بالبلاد المجاورة - :
" كان جبارًا عتيًا , لا أثر للخوف فـي قلبه , ولا شيء من الرحمة والحنان ، وقد كان فوق ذلك
قطوبًا عبوسًا ، يشد عقاله فوق عينيه وكوفـيته على فمه , فسمي العبوس الملثم ، قلما كان
يبتسم بل قلما كان يكشف وجهه كله للناس " انتهى كلامه .
هو شاعر ضعيف , حيث لم يُعرف سوى كرجل حرب , وقائد عسكري من الدرجة الأولى
ودمتم,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الرعــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــب
المفضلات