[align=center]كن أحد الســــــــــــــبعة
في يوم القيامة تزداد الأهوال مع الناس ؛ ويبلغ الكرب مداه ؛ وتدنو الشمس من الخلائق
حتى تكووون كمقدار ميل ، وفي هذا الموقف الرهيب يكرت الله سبحانه وتعالى طافة من عباده
فيظلهم في ظله ، كما أخبر صلى الله عليه وســـــــــــلم :
ســــبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل وشاب نشأ في طاعة ربه ، ورجل
قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل طلبته امرأة ذات
منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ؛ رواه البخاري
فهل تساءلت بجد : ما الذي يمنعني أن أكون من هؤلاء ؟ إنهم بشــــر فيهم صفات البشــــر
ونوازعهم ، لكنهم انتصروا على دواعي الهوى ، فاستقاموا على طاعة الله وأن أخي الكريم حين تتخلى
عن طريق الغواية والغفلة وتسير في ركاب الصالحين يصدق عليك أنك شاب نشأ في عبادة الله فتستحق
بإذن الله المنزلة والنعيم :
إن أولئك الشباب الذين يمتعون أنفسهم بالحرام ، وإن وجدوا غاية اللذة والمتعة ، إنهم يخسرون
أعظم خسارة ، ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، إذ يضيعون هذه الفرصة على أنفسهم
لقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن متاع الدنيا في مقابل متاع الآخرة إذقال :
يوتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في صبغة ثم يقال : هل رأيت خيراً قط ؟
هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يارب ، ويؤتى بأشد الناس بؤ ساً في الدنيا من أهل الجنة ،
فيقال لهُ : يا ابن آدم : هل رأيت بؤ ساً قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول لا والله يا رب ،
مامر بي بؤ س قط ، ولا رأيت شدة قط . رواه مســــــــــــــلم
فبادر أخي الكريم لعل هذه الصفة أن تتحقق فيك فيكرمك ربك هذه الكرامة . [/align]
المفضلات