النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الشيخ حارث الضاري خصم عنيد وصلب للامريكـــان

  1. #1

    الشيخ حارث الضاري خصم عنيد وصلب للامريكـــان



    منذ فترة أصبح الشيخ حارث الضّاري، إمام أحد المساجد المتهيبة في بغداد والشهير بمئذنتيه الشبيهتين بماسورتي بندقية، واحداً من أشدّ أعداء الولايات المتحدة في العراق. وعلى مدى عام منذ إنشائه هيئة علماء المسلمين المفرطة في نزعتها المحافظة، برز الشيخ الضّاري كشخصية مدنيّة عامة، تجدها القوات الأمريكية الأقرب والأكثر منطقية للتعامل معها في ظل استمرار وتصاعد المقاومة المسلّحة العراقية التي تسيطر فعلياً على معظم محافظة الأنبار بما فيها الفلوجة والرمادي اللتان شهدتا وتشهدان أكبر عدد من الهجمات والعمليات المسلحة.

    وينفي الشيخ الضّاري أن تكون له أية علاقات أو اتصالات مباشرة بمسلّحي المقاومة العراقية الذين قتلوا 105 على الأقل من الجنود الأمريكيين خلال الاثني عشر شهراً الأخيرة. لكن الدبلوماسيين الأجانب يعرفونه جيداً بأنه الشخص الصحيح والمناسب الذي يجب التوجه إليه لإنقاذ حياة رهائن محتجزين لدى مسلحين يهددون بقطع رؤوسهم.

    وعقب الانتهاء من صلاة الجمعة في أحد الأسابيع الأخيرة في مسجد أم القرى في بغداد الذي يعمل فيه الشيخ الضّاري تقدّم شخص بزيّ جنوب آسيا من الشيخ أحمد السامرائي نائب الضّاري وقدّم نفسه إليه على انه القائم بأعمال السفارة الباكستانية، ثم قال له: “لقد تم اختطاف أحد عمّالنا وسيتم قطع رأسه، ومضى على اختطافه الآن خمسة أيام، أرجوك أرجوك ساعدنا أيها الشيخ، إنه لم يفعل شيئاً ضد الحكومة أو الولايات المتحدة”، فردّ الشيخ السامرائي: “أنا مستعد للمساعدة”، وبعد مضي خمس ساعات بثّت القنوات الفضائية العربية في أخبارها أنه تم الإفراج عن الرهينة الباكستاني.

    ويقول الشيخ الضّاري إنه تم الإفراج عن 20 من الرهائن الأجانب خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بفضل تدخلاته وجهوده، وإن مساعدته للأغراض الإنسانية فقط ليس إلا. وطبقاً لأحد المراسلين الصحافيين فإنه شاهد السفيرين السوداني والروسي يقبلان ويعانقان الشيخ الضّاري في زيارات لهما مؤخراً لمسجد أم القرى، ما أثار شكوكاً وتساؤلات بين المسؤولين الأمريكيين والعراقيين الذين لا يخفون تعجّبهم ودهشتهم حول قدرة شخص ومهارته في تغيير تفكير أشخاص مسلّحين مصمّمين حتى اللحظة الأخيرة على إعدام رهينة أو أكثر لديهم، وذلك بمجرد اتصال هاتفي.

    وفي سلسلة من المقابلات التي أجرتها معه مؤخراً خدمة “صحف نايت ريدر” قال الشيخ الضّاري: “إنهم يسموننا جمعية خاطفين أو مجرمين، وبسبب ضعفهم فقد حاولوا تهديدنا وتخويفنا من خلال التشكيك في كل ما نقوم به حتى جهودنا الإنسانية”. وأضاف انه ليس العقل المدبر والمرشد لرجال المقاومة العراقية كما يصوّره منتقدوه وخصومه، وإنه لم يقدم أي مساعدة مالية أو مشورة أو رأي لهم ولم يصدر أي بيان أو تصريح أو أمر بشأنهم، وإنه لم يلتق بأي من المسلحين الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب المقاومة العراقية رغم أنه يؤيد بكل وضوح وصراحة العراقيين الذين يحملون السلاح ضد قوات الاحتلال الأجنبي التي تقودها الولايات المتحدة، وفي أحدث مقابلة صحافية معه قال الشيخ الضّاري: “إن الأبطال هم الذين يقاتلون وأنا مجرّد مساعد”.

    وأصبح هذا الشيخ بطلاً حقيقياً خلال معارك الفلوجة وحصار الأمريكيين لها في ابريل/ نيسان الماضي من خلال دوره الكبير في تأمين ومساعدة قوافل الإغاثة الإنسانية للمشرّدين واللاجئين وتأمين المأوى والمسكن لهم والحفاظ على سلامتهم بينما كانت المدينة تتعرّض لقصف عنيف وحصار خانق من الأمريكين وكان حصار الفلوجة فرصة سانحة لهيئة علماء المسلمين باعتبارها أقوى صوت يعبر عن العراقيين السُنة للتحرك والتدخل حيث أصدر الشيخ الضّاري فتوى تدعو أنصار الهيئة ومؤيديها إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والبريطانية وقال لهم: “اطلقوا النار على كل خائن ومتعاون ومتساهل مع الاحتلال الأجنبي لهذا البلد”، كما استنكر تعيين الولايات المتحدة وفرضها المسؤولين والقادة العراقيين على الشعب، وحذر: “الويل لهم جميعاً، لأن ما يقومون به هو ضد شعبهم ومواطنيهم”.

    وتجعل الخلفية الأكاديمية للشيخ الضّاري وروحه الثورية المتمردة تجعلان منه الثالث بعد اثنين من الزعماء الشيعة معروفين جيداً هما آية الله علي السيستاني والزعيم الشيعي المتطرف مقتدى الصدر، لكنه الزاوية السُنية الوحيدة في هذه المجموعة الثلاثية المتوافقة، كما ان هيئة علماء المسملين التي يترأسها الشيخ الضّاري تعتبر المظلة التي ينضوي تحت لوائها أكثر من 6 آلاف من علماء ومشايخ وأئمة السُنة يشكلون 80% من قطاع المؤسسات والمعاهد الدينية في العراق.

    ويقول شيوخ يحاولون الانتقاص من قدرته وأهميته إنه يجب تحجيم الشيخ الضّاري والحد من نشاطه ونفوذه قبل أن يحرّك الشارع العراقي ويتحول بالعراق إلى نظام متشدد على نمط نظام حركة “طالبان” الذي كان في أفغانستان بينما يقول مؤيدون ومساندون له إنه الأمل السياسي والوحيد للسُنة من العراقيين. وقال الشيخ همام حمّودي عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو قوة شيعية مؤثرة ومتنفذة: “إن الشيخ الضّاري يمثّل صوت المعارضة السُنية في العراق، وهذه المعارضة مدعومة بأجانب من الخارج ليس لهم أي عمل هنا”.

    ولم يشارك الشيخ الضّاري في أي هجمات أو عمليات مسلّحة ما جنّبه الاعتقال، بينما يقول بعض المسؤولين إن وجوده مفيد كقناة اتصال مع جماعات المقاومة العراقية، بينما يقول مسؤولون آخرون إن أي إجراء أو عمل أمريكي ضده سيجعل منه شهيداً ويفجر مزيداً من العنف والهجمات، في حين يؤكد الشيخ الضّاري أنه لم يفعل شيئاً ولم يرتكب أي خطأ.

    وقال صباح كاظم الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية: “إنه ليس الوقت المناسب لتسليط الضوء والاهتمام على أشخاص محددين أو منظمات معينة، ولكننا في الوقت ذاته نراقب تحركات الضّاري وجماعته ونحاول إصلاح وتصحيح أي تصرف خاطئ.

    وما زال الشيخ الضّاري (63 عاماً) يسكن في قرية “خان ضاري” الصغيرة على بعد 25 ميلاً إلى الغرب من بغداد والتي استمدت اسمها من نسب عائلته وأجداده، وهي قرية قريبة من سجن أبوغريب السيئ الذكر، والذي أصبحت له فضيحة تحمل اسمه بعد تعذيب وإساءة معاملة المعتقلين العراقيين فيه على أيدي الحرّاس والعسكريين الأمريكيين. واشتهرت قرية “خان ضاري” بثوارها من رجال القبائل، حيث أقدم أحد أبناء عشيرة الضّاري عام 1920 على قتل الضابط البريطاني جيرالد ليتشمان مفجراً الثورة العراقية ضد الاحتلال البريطاني. وقال مساعدون للشيخ الضّاري إنه خسر فرصة لإعادة وإحياء أمجاد تاريخ عائلته عندما تمكّن بول بريمر الحاكم الأمريكي للعراق من مغادرة البلاد سالماً الشهر الماضي، بعدما سلّم السلطة والسيادة للحكومة العراقية الجديدة المؤقتة.

    وقال زملاء أكاديميون للشيخ الضّاري عرفوه على مدى عقود خلت: إن تحوّله من بروفيسور أكاديمي يدرس الدراسات الإسلامية، إلى زعيم ديني ثوري النزعة كان مفاجأة لهم. غادر الشيخ الضّاري العراق خلال الستينات من القرن الماضي إلى مصر، حيث حصل على الدكتوراه من جامعة الأزهر، ثم اشتغل بالتدريس في العراق والأردن والإمارات العربية المتحدة، وكان يعمل بالتدريس خارج العراق خلال الحرب وعاد إلى العراق بعد الإطاحة بصدام حسين.

    وحينما اجتمع نحو 5 آلاف من رجال القبائل والعشائر في محافظة الأنبار في يونيو/ حزيران الماضي للبحث في جدول أعمال السُنة في العراق، شعر بعض المعتدلين من الحضور بالغضب لأن الشيخ الضّاري كان المتحدث والخطيب الرئيسي في الاجتماع، وعقدوا لقاءات مع زعماء القبائل وحذروهم من أن الضّاري اختطف الصوت السياسي للسُنة واحتكره من خلال نشر أمجاد الإسلام وأصوله ويحرض الشباب على الالتحاق بالمقاومة.
    ويرفض الشيخ الضّاري المشاركة في الحكومة العراقية المؤقتة بأي شكل من الأشكال، ومهما كانت الظروف، وفي اليوم الذي أدى فيه رئيس الحكومة إياد علاوي اليمين القانونية، أصدر الشيخ الضّاري بياناً وصف فيه عملية نقل السيادة والسلطة بأنها “خداع وتضليل للشعب العراقي وللعالم”.

    ويتنقل الشيخ الضّاري هذه الأيام ويسافر محاطاً بمجموعة من الحراس الأشداء المسلحين بالكلاشنكوف والبنادق الحديثة من نوع “إيه.كي-47” من دون أن يتخلى عن مسدسه الذي يحتفظ به تحت عباءته تحسباً لأي محاولة لاغتياله من أي شخص، وقال إنه لا يعتزم التراجع أو التخلي عن مواقفه الحازمة والثابتة والتي يعتبرها الآخرون متشددة. ويضيف: “أكون سعيداً إذا رغبوا في وصفي بأنني إسلامي متطرف وأنا مؤمن وصادق في إيماني ومعتقداتي وأسأل الله العون والمساعدة. أنا متطرف ومتشدد فقط لأنني أعتقد وأؤمن بضرورة أن نفعل ما يطلبه منّا الإسلام”.



    على ذكر الشيخ البطل ضاري المحمود رحمه اللة جد الشيخ حارث.
    اود ان أورد هذه القصيدة لشاعر من زوبع يفخر باالشيخ ضاري

    أنا عمامي كلها شيوخ بغــــــــــداد ****** ولاني من سفال العرب والرذالـــــــة
    أنا شيخي اللي عن الضيف نشــاد****** ويقعد ضيوفه في مكان الجمالــــة
    شيخي وليا عطى عطية مالهاردا د ****** ويبشر المضيوم بعـــــــــــز حالــــة
    شيخي أخو فلوة للبـــــــــــاب رد اد ****** وكلمته عند الوزارة ماثنالـــــــــــة
    وصاب ليتشمن بالسيف ببـــــــلا د ****** هيهـات من يلحق توالي فعالــــة
    يعل دياره نبتهـــــــــا كلهــــــــا اوراد******* وجعل المعزة ماتعــــــدى حبالــــة



    حفظ الله الشيخ حارث الضاري

    _________________
    اللهم انصر المجاهدين في العراق و فلسطين و أفغانستان و الشيشان و كشمير و اجمع كلمتهم على كتابك و سنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم

    اللهم عليك بأعدائهم من الصليبيين و اليهود و الخونة أجمعين

    لا يعجزك شيء ربنا عليك توكلنا و اليك المصير 0



    التعديل الأخير تم بواسطة نجم الرافدين ; 13-07-2004 الساعة 19:23

  2. #2


    [frame="7 80"][align=center]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الرافدين

    _________________
    اللهم انصر المجاهدين في العراق و فلسطين و أفغانستان و الشيشان و كشمير و اجمع كلمتهم على كتابك و سنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم

    اللهم عليك بأعدائهم من الصليبيين و اليهود و الخونة أجمعين

    لا يعجزك شيء ربنا عليك توكلنا و اليك المصير 0
    نجم الرافدين السلام عليكم
    ومساء الخير

    صراحة الموضوع طويل و وقتي ما سمح اني اقراها بالكامل وتسلم على دعاء واذا من تطرقت له من اهل السنة والجماعة اللهم احفظه وانصره ,,

    وتسلم على دعاء
    وامين امين امين ,,

    نجم الرافدين ما دعاني اعقب على مشاركتك فقط هو العنوان
    "" الشيخ حارث الضاري خصم عنيد وصلب للامريكـــان ""

    فهناك خطأ نحوي ورد بكلمة "" للامريكان ""
    والصحيح "" على الامريكان وليس للامريكان ""
    واعتقد الفرق واضح واتوقع الخطأ ناتج عن سرعة ,,
    وعليه جرى التنويه ,,

    واسفة وصراحة ما حبيت انوه ولكن تذكرت ان كلنا جايين للافادة والاستفادة وعليه عقدت
    العزم يا نجم ,,
    [/align]
    [/frame]




  3. #3


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســــارا الرياض
    [frame="7 80"][align=center]

    نجم الرافدين السلام عليكم
    ومساء الخير

    صراحة الموضوع طويل و وقتي ما سمح اني اقراها بالكامل وتسلم على دعاء واذا من تطرقت له من اهل السنة والجماعة اللهم احفظه وانصره ,,

    وتسلم على دعاء
    وامين امين امين ,,

    نجم الرافدين ما دعاني اعقب على مشاركتك فقط هو العنوان
    "" الشيخ حارث الضاري خصم عنيد وصلب للامريكـــان ""

    فهناك خطأ نحوي ورد بكلمة "" للامريكان ""
    والصحيح "" على الامريكان وليس للامريكان ""
    واعتقد الفرق واضح واتوقع الخطأ ناتج عن سرعة ,,
    وعليه جرى التنويه ,,

    واسفة وصراحة ما حبيت انوه ولكن تذكرت ان كلنا جايين للافادة والاستفادة وعليه عقدت
    العزم يا نجم ,,
    [/align]
    [/frame]

    شكراً سارا الرياض
    رسالتك وصلت0

    أعاينت في طول من الارض والعرض***** كبغداد داراً انها جنــة الارض




  4. #4


    أخي الفاضل/نجم الرافدين

    شكراً لك على ماتتحفنا به عن مايستجد من معلومات وتحركات لهذه الشخصيه العظيمه التي في كل يوم نسمع عنها مايثلج الصدور ونسمع كم بلغت شعبيتها وأهميتها بين أهل العراق وخاصه السنه وما ذلك الا بفضل مواقفه القويه والصلبه بوجه المحتل وهي قد أصبحت الرمز الابرز لأهل السنه وللمقاومه الشريفه، وصارت نبراس لأهل الهمه وأهل المبادئ التي لم تستطع إخضاعها لا قوة الامريكان الفتاكه ولا دولاراتهم التي أعمت أعين عباد الدنيا والانتهازيين ومن لايردعهم شرف ولا دين.

    الشيخ حارث الضاري هو مايتمنى كل محب لأهل السنه بالعراق أن يؤول أليه الامر هناك، وهو صائر بحول الله وقوته رغماً عن أنوف الامريكان ومريديهم.

    شكراً مره أخرى أخي نجم الرافدين وأكثر لنا من مثل هذه المعلومات الطيبه عن قادة السنه في بلاد الرافدين فك الله أسرها وأسر من أرخصوا كل شيء بسببها.



    عائدون عائدون
    سيعود الجميع ان شاء الله


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 21-07-2007, 20:16
  2. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-01-2007, 09:29
  3. اطلاق نار على منزل الشيخ حارث الضاري
    بواسطة خالد الشمري في المنتدى المضيف الإعلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-02-2006, 02:28
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-12-2004, 00:16
  5. الشيخ حارث الضاري
    بواسطة تركي ثنيان في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 23-07-2004, 13:48

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته