[align=center]ابني التوحدي ... والمكيف!!!!
قصة اليوم هي قصة واقعية
بسيطة جدا
ابني مشعل تعود اثناء فصل الشتاء الماضي على ان لايسمع أزيز المكيفات وذلك نظرا لعدم الحاجة الى تشغيلها
مضت أشهر الشتاء الجميلة وجاءنا الصيف بحرّه ولهيب الجو (اللهم ارحمنا برحمتك)
أشعلنا المكيفات من جديد ... لكن مشعل لم يتأقلم مع هذا التغيير المفاجي..
فكلما شغلنا مكيف غرفته... غافلنا وأغلقه ...
وهكذا نحن معه الى الآن نشغل المكيف ... فيقوم باغلاقه ... ويجلس في الحر وتصبب عرقا ... دون أن يأبه
بمن حوله!!!
حتى وصلت المواصيل الى ان ينام في الليل بالحر!!!
تم وضع خطة التشغيل التدريجي للمكيف بحيث نأمره بأن يشغل المكيف فيقوم بتشغيله ومن ثم اذا لم يرانا حوله يقوم
باغلاقه!!!
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... الصبر يارب ياكريم
دخلت قبل يومين فوجدته يتصبب عرقا فحزنت على حاله ... أكلمه ينظر الي دون ان يعي ما أقول .. إن عاتبته
كلاميا بدت عليه علامات الزعل ونوبات الغضب والهمهمة والبأبأة....إلخ من لغته الخاصة التي لا أفهمها!!!
قررت ان احضر الكهربائي بحيث أن يتم الغاء فيش تشغيل التكييف الجانبي ويجعل تشغيله من المكيف مباشرة
فعل ذلك وكان مشعل ينظر الينا بانزعاج وكأنه يقول (ايش اللي بتهببوه ده؟)
انتهى الكهربائي من عمله ... وبدأت المعاناة مرة اخرى ... مشعل قام باغلاق المكيف من المفتاح الجداري لكن
المكيف لم يطفأ!!! فأخذ ينظر اليه ويتعجب ويقوم باغلاق وتشغيل المكيف دون جدوى حيث ان المكيف يعمل!!!
مشعل منزعج!! يصرخ !!! يبكي!!!
وقف قرابة الساعتين تحت المكيف وهو رافع يديه الى المكيف العالي جدا بالنسبة له!!
مشعل يحاول جاهدا اغلاق المكيف دون جدوي!!!
فكر مشعل!!!
كان سريره تحت المكيف والشباك بجواره ومشعل (ماشاء الله عليه) حباه الله بالطول فبعد ان مثل علينا أنه قد نام
قام وفتح الشباك!!! ثم تسلق عليه وحاول اغلاق المكيف ولكنه زلق ووقع ولكن من رحمة الله انه وقع على السرير
وأخذ يبكي فهرعنا اليه ومن ثم هدأناه .. ثم نام والمكيف مازال يعمل ... قلت حدة التوتر لديه الآن وبدأ يتأقلم على
المكيف ... ولم يعد يعيره ذاك الاهتمام .. بل ينظر اليه وربما يقول في خاطره (لاحول ولا قوة الابالله)!!![/align]
المفضلات