[align=center]قبل ان أسوق القصة لابد من مقدمة بسيطة.....
لاشك ان المجاهدين في عمومهم ذوو قلوب قاسيه.....
بل وقلوب متوحشة لا تعرف الرحمة والشفقة ....
وآخر شي يرد المجاهد عن الفتك بفريسته هو قلبه ......
ولكن لهذا القلب القاسي ظوابط شرعيه .....
فهي قلوب قاسية على الكفار المقاتلين .....
ورحيمة على المسلمين واخوانهم ....
كما قال الله عنهم....(أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين).....
حينما تعاشرهم وتخالطهم تجد العجب العجاب......
الرقة فيما بينهم الإيثار الذي لا نجده الا في الكتب تراه مطبقا بينهم.....
الرحمة على الصغير خدمة الكبير التواضع .....
ولكم في قصصهم التي ذكرت وذكرها غيري ابسط الأمثلة الواقعية.......
نرجع الى موضوعنا......
حينما يظفر أعداء الله الكفار بالمسلمين ماذا يفعلون بهم..؟؟؟؟....
يتفننون في اختراع الأساليب الوحشية في تعذيبهم وقتلهم .....
ولا يفرقون بين صغير أو كبير....
رجل أو امرأه ...رضيع ام شيخ ......القتل القتل فقط.....
ضرب المجاهدون في البوسنة والهرسك أروع الأمثلة في فن التعامل مع العدو.....
ولعلي اقتصر على مثال واحد فقط.....
أسرى الكروات النصارى ونساؤهم وأبناؤهم عند المجاهدين ......
اسرى الصرب ونساؤهم عند المجاهدين .......
اما قصتنا فهي بعد عملية بدر البوسنة في عام 1995م......
سقطت المنطقة بيد المجاهدين وهي عبارة عن قرى كثيرة تقدر ب52 قرية......
وقطعت طرق الهرب عن الصرب ...
فهرب منهم من هرب وبقي منهم من بقي.....
في اليوم الثاني بعد المعركة وبينما بعض المجاهدين العرب يجوبون القرى يمشطونها.....
اذ وقعوا على امرأة صربية ومعها ابنتها مذعورين من اكتشاف أمرهم.....
رآهم إخواننا المجاهدين العرب بعين الشفقة ....
وبدأوا يتكلمون معهما لماذا لم تهربا..؟؟؟....
فقالت الأم لم نستطع ...!!!!...
فساقهم المجاهدون العرب إلى خط قريب من خطوط الصرب وقالوا للصربيتين .....
اذهبا إلى أهلكما من هذا الطريق..!!!!...
وفعلا ذهبا ووصلا إلى الصرب.......
أين هذه الأخلاق من معاملة الصرب لأخواتنا المسلمات .....
وسألت احد الإخوة الذين أسروهما لماذا تركتموهم يهربون..؟؟؟؟؟....
قال لي يا حمد أنهما نساء وليسا رجال.......
ونحن رحمناهما ودللناهما الطريق.....
فقلت الله اكبر ما أعظمها والله من أخلاق......
ولكنها قلوب المؤمنين المجاهدين الرحيمة.....

حمد القطري
[/align]