السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصبحنا في حيرة من امرنا ونحن نقرأ التقارير الصحفية الواردة من العراق ومن تحليلات يشيب لها الولدان ، لا اعلم هل هي من محض الصدف ام هي افتراءات ام هي اوهام لتحقيق ادنى درجات النصر من حالات الاحباط التي نعيشها منذ نكسة 1948 او من هزيمة 1967 ومرورا بالأحداث المتتالية لسجل حافل بالهزائم وفق لمعادلة هزيمة تلد الأخرى ونستثني عام 1973 النصر الذي حققه ابطال مصر على اليهود بمساندة العرب وبالأخص دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية حين كان التضامن العربي في أوج عطائه لا اريد ان اتعمق في تلك الحقبه واعيش حالة من الهذيان التي يعيشها ابناء العرب اليوم ـ مع ان ابناء العرب اليوم يعيشون على السوبر ستار والماكونالدز وعصر النت الذي غزى كل بيت عربي واصبحنا نفخر بان ابناؤنا يتكلمون اللغات الأجنبية ومهتمون بما يدور بعصرهم ـ
ارجع الى محور الهدف من موضوعي هذا ، عند سقوط النظام العراقي في ابريل من العام المنصرم توالت ردود الأفعال من ابناء الشعب العراقي ولكني لاحظت انجراف ، وراء اكذوبة اعتقد بل اجزم بأن مخترعها ذلك التيار الذي يعلق اي تفجير هنا او هناك على الاسلام والمسلمين فاليوم نجد ان اي فعل من المقاومة العراقية ، ان صح تسميتها ، يجير لصالح جماعات جهادية اسلامية ؟؟ هذا التجيير جاء صنيعة للمخابرات اليهودية الاعلامية والتي نجحت في تأليب الرأي العام الدولي ضده ، منذ احداث 11 سبتمبر ،ونحن سرنا وراء الركب اذا هل هناك ترابط وثيق لما يجرى داخل العراق مع تلك الأحداث المؤسفه في المملكة العربية السعودية ؟؟؟ التي تواجه فئات ضاله عن طريق الحق وندعوا الباري بأن يحقق الخير للمملكة بالقضاء على تلك الفئة ،
و المقاومون العراقيون (والمحسوبون على البعث وهم كثر) الذين جاؤا للدفاع عن نظامهم السابق (والذي كان يوفر لهم فرص عيش راغده غير متساوون من ابناء شعبهم الباقي لأنهم تبع للنظام البائد وهم عاشوا وعرفوا بأن النظام اولا ثم المال و الوطن) وتلك العمليات التي يقومون بها يتم تجييرها باسم الاسلاميين ؟؟ لا اعلم من اين جاءت تلك الفكرة التي هرولنا خلفها وهي نفسها فكرة وصنيعة اجهزة تريد بالاسلام الشر والضرر وأكبر الأدلة البراهين بأن لا يوجد لتلك التنظيمات مؤسسون كالتي نراها في فلسطين مثلا حركة حماس والجهاد التي الجميع يعرف رموزها بالعراق نشاهد الصور في الفلوجة فلا نرى اي ملامح للشاب المسلم المتمسك بشعائر دينة وسنة نبية بل معظمهم حليقي الذقون ومسبلي الثياب بل ان هناك المواقع الخاص بهم على النت يقومون باصدار اخبار المقاومة وبالمقابل يضعون بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي على رأس الأخبار ـ علما بأن لا زال البعث متمسك باشتراكيته واللحاده اذ ان في مقدمة كل بيان يضع شعاره المعروف { وهذا يدل بانه لا زال متمسك ببعثيته التي نفاها بعض المتعاطفين} ـ
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية ـ ؟؟؟؟
وايضا زد على ذلك باننا نشاطرهم كما كنا نشاطر حركات التحرر الفلسطينية جورج حبش وجماعته دون علمنا بانهم جماعات لا تمت بالاسلام بصلة ولكن اليوم الاوضاع اختلفت والعقول كبرت لتخرج من ظلام التبعية لنور الحرية ـ انا هنا لا ارى بأن المحتل هو نور الحرية تلك بل ارى بأننا لدينا عقول وسئمنا من تبعية المرددون ولا بد لنا الاستيقاظ من سباتنا العميق وان تنهض هذه الامة لا على يد الزرقاوي او بن لا دن او الفقيه او صدام بل اننا مخيرون لا مسيرون نتعاطف نعم مع شعب مغلوب على امره وهو جزء من شعوبنا لكننا نرفض تلك الكذبة الكبرى بوجود جماعات اسلامية عراقية هي خلف تلك المقاومة ولمذا نذيل اي هجمه هنا او هناك باسم الاسلام ولدينا في مناطقنا اكبر دليل ، وهي خدمة نقدمها لأعدائنا على طبق من ذهب لكي يبرزوا بان الدين الاسلامي ما هو الا قتل وعنف ؟؟؟ لدينا ولدى العراقيين عقول واعية هدفها خدمة العراقيين وامن المنطقة وبالمقابل لدينا عقول وابواق واصوات تنطلق من مبدأ ـ ناقل الكفر ليس بكافر ـ اي متلقية لما هو آت ولا تترك لعقولها العنان لتفكر وتعي الأمور وقراءة ما يحدث ومن وراء ذلك .
وهناك مقاومون عراقيون احرار ليس لديهم اي ود ولا دفاع عن نظامهم السابق بل انهم اشراف لا يرضون باحتلال لأراضيهم ودفاعهم هو لشرف وطنهم والذود عن ارضه وهؤلاء هم المقاومون الحقيقيون ..
النظام العراقي انتهى وهذا الشئ شئنا ام ابينا لا بد من واقعية التفكير بما هو آت بالمستقبل للتخليص المنطقة من كوارث نحن بأيدينا صنعناها وانتظرنا ذلك المحتل لكي نقدم له اغلى الأراضي على طبق من ذهب دون حتى ان نحترم انفسنا وعقولنا وباننا محاسبون امام الله وامام الأجيال القادمة حين نسأل من اتى بهؤلاء ؟؟ عند اذن ، اذا كنا لا نزال نفكر بنفس عقلياتنا هذه سوف نتبادل الاتهامات في الاجابة على ابناؤنا ، أما ان استوعبنا الدرس جيدا عند اذن فان القطار قد فات وعدى محطة من العمر لكي يكتمل مسيره ولكن الى اين ؟؟؟
لا نعلم ؟؟؟
(و الأمر يومئذ لله)
(سورة الانفطار 19)
.
.
.
.
.
أعلم بأن هذا الموضوع سوف لا يعجب البعض لكني ارى بأنه وقفه مع العقل وادراك ما يمكن ادراكه !!
.
.
المفضلات