[align=justify]يقول رواة من أهل لبدة - في حائل - : إن الهجينية الطيارة : يا نور عيني يااهل لبدة ، لبنت ابن نقادان - شيخ العذبة من المرة - التي كانت ضمن العماريات السبع اللواتي كن مرافقات للمشاركين من قبائلهن في جيش الشيخ مبارك ابن صباح في موقعة الصريف .
و[ حولت ] هذه الفتاة النبيلة بوجه فارس من فرسان أهل لبدة هو : عثمان القاسم - يرحمه الله - ؛ بعد أن قتل مولاها الشجاع الذي كان يحمي عطفتها ، وأقبل بها عثمان القاسم بعد نهاية الموقعة - في ساعات استعراض الغنائم [ العزل ] أمام الأمير عبدالعزيز المتعب الرشيد فسألها - وهي ما تزال في عطفتها - : من أنت ؟! ، فانتسبت له ، فقال لها : [ وين المرة ما تعذروا دونك ؟!! ] ، فأجابته : [ ما قصروا ؛ لكن جوهم ناس[ن] ما يقبلون العذر يااخو نورة ] ! .
فأمر ابن رشيد أن يرد عليها كل ناقة تعرف وسمها من إبل قومها ، فعزلت مئتي ناقة ، ورجعت إلى قومها معززة مكرمة كما يليق بمثلها من كرائم العرب ، وأطلقت أهزوجتها المشهورة :
يا نور عيني يا اهل لبدة
يااللي على الجمع دلاقة
تهوش هوش[ن] هو الزبدة
ما هي سواليف ملاقة
ابن صباح[ن] هبد هبدة
وسعدون ما طلق نياقه
والمدح تستاهله عبدة
والاسلم حماية الساقة
واهل السمك صابهم رعدة
وابن مضيان وشفاقة !
كذا سمعت القصة والشعر من رواة ثقات - من أهل لبدة - منهم : عبدالعزيز الموسى الربيعان الذي ما يزال على قيد الحياة إلى هذا العهد ، وهو من مواليد 1322 هـ .
ووردت في مخطوطة للشعر العامي جمعها الراوية فالح العبدالمحسن العتيق - من أهل لبدة - يرحمه الله .
وعثمان القاسم المتقدم ذكره صهر لهم ؛ امرأته نورة اليوسف العتيق - يرحمها الله - ، وتوفي عثمان في 14 صفر 1373 هـ - طبقاً لما ورد في تاريخ الشيخ عبدالكريم الصالح السالم - من أهل لبدة - وهو ما يزال مخطوطاً .
وما ورد في كتاب [ الفنون الشعبية ] لعبدالله الدويش - ص 148- ، و[ الموسوعة النبطية ] لطلال السعيد - الجزء الأول ص 116 الهامش - ، من أن هذه الهجينية للأمير عبدالعزيز المتعب وهم ، والصواب ما تقدم .[/align]
المفضلات