اذا كتبنا عن بقايا وطن .... مخلع مفكك .. مهتريء ....
أشلاؤه تناثرت اشلاء...
عن وطن يبحث عن عنوانه ... وامة ليست لها سماء....
عن وطن لم يبق من اشعاره العظيمة ... سوى قصائد الخنساء
عن وطن يمنعنا من قراءة الجرائد....
او نسمع الانباء ....
عن وطن كل العصافير به ... ممنوعة من الغناء...
عن وطن .. كتّابه تعودوا ان يكتبوا من شدة الرعب .. علىالهواء..
عن وطن يمشي الى مفاوضات السلام ...
دونما كرامة ... او حتى حذاء...
عن وطن الرجال بالوا فيه على انفسهم ... خوفاً ...
ولم يبق سوى النساء....
لم يبق في حياتنا قصيدة .. لم تفقد عفافها ... في مضجع السلطان
لقد تعودنا على هواننا .. ماذا من الانسان يبقى حين يعتاد الهوان..
ابحث في دفاتر التاريخ ... عن اسامة بن منقذ...
عن عقبة ابن نافع ....
عن عمر ... عن حمزة ...
عن خالد يزحف نحو الشام .....
ابحث عن معتصم بالله ... حتى ينقذ النساء من وحشية السبي..
ومن وهج النيران .....
أبحث عن رجال آخر الزمان .... فلا ارى الا قططاً مذعورة ...
تخشى على انفسها .. من جبروت الفئران ...
متهمون نحن بالارهاب ....
اذا رفضنا موتنا ... بجرافات اسرائيل ....
تنكش في ترابنا ...
تنكش في تاريخنا ....
تنكش في تراب انبيائنا .....
اذا كان هذا ذنبنا .. ما اجمل الارهاب
متهمون نحن بالارهاب ...
اذا رفضنا محونا ..
على يد اليهود .. والانجليز والامريكان....
اذا رمينا حجراً .. على زجاج مجلس الامن الذي ..
استولى عليه قيصر القياصرة....
متهمون نحن بالارهاب ...
اذا رفضنا ان نفاوض الذئب ... وان نمد كفنا لعاهرة ....
أمريكا...
ضد ثقافات البشر ......
وهي بلا ثقافة .....
هي ضد الحضارات ... وهي بلا حضارة ....
هي فقط بناية عملاقة .. ليس لها حيطان ....
متهمون نحن بالارهاب ... اذا رمينا وردة ..
للقدس .. للخليل... للناصرة ...
او اذا حملنا الخبز .. لطروادة المحاصرة ...
متهمون نحن بالارهاب ..
اذا رفعنا صوتنا ضد الطفيلين من قادتنا ..
وكل من غيروا سروجهم ... وتحولوا من قادة ... الى سماسرة..
انا مع الارهاب ...
ان كان سينقذني من الماجرين الروس..
ورومانيا ..وهنقاريا .. وبولونيا ...
وحطوا على اكتافنا في القدس ....
ليسرقوا مآذن القدس .. وباب المسجد الاقصى ...
ويسرقوا النقوش والقباب... انا مع الارهاب ....
ان كان يستطيع ان يحرر المسيح ..
والعذراء ... والمدينة المقدسة ... من سفراء الموت والخراب ...
انا مع الارهاب......
بالامس كان الشارع القومي في بلادنا .. يصهل كالحصان ...
وكانت الساحات انهاراً .... تفيض عزة وعنفوان ...
وبعد اوسلوا .. و بعد سقوط بغداد ..
لم يعد في فمنا أسنان ....
فقد تحولنا الى شعوب من العميان .. والخرسان ....
متهمون نحن بالارهاب ...
ان نحن دافعنا عن ارثنا الشعري...
عن حائطنا الاسلامي ...
عن الاقصى ... عن دجلة ... وعن ربوع الشام .. والهضاب...
انا مع الارهاب ....
ان كان يستطيع ان يحرر الشعوب ... من الطغاة . والطغيان ...
وينقذ الانسان من وحشية الهمجيين الامريكان...
ويرجع الليمون .. والزيتون ... والحسون ...
للجنوب من لبنان ...
ويرجع البسمة للجولان ....
انا مع الارهاب ....
بكل ما املك من شعر .. ومن نثر ...ومن انياب ...
ما دام هذا العالم الجديد .. بين يدي قصاب ...
انا مع الارهاب ........
مادام هذا العالم الجديد قد صنفنا .. من فئة الكلاب ...
والسيد فينا هو من الذباب....
انا مع الارهاب...
ان كان مجلس الشيوخ في امريكا ... هو الذي في يده الحساب ..
والثواب .. والعقاب ... أنا مع الارهاب ....
المفضلات