الشهيد بإذن الله/فرحان بن عايد المطيري الوبيري الشمري
سقط الشهيد بإذن الله فرحان مضرجاً بدمائه وهو يؤدي واجبه في حماية وطنه وذلك في الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة ينبع مؤخراً.
كان الشهيد بإذن الله فرحان والمعروف بالجرأه والشجاعه منذ الصغر يقود أحد مركبات الحرس الوطني بمعية أحد الضباط وكان شمري أيضاُ ومعهم عدد من الافراد، وكانت كتيبتهم أُبلغت بالتوجه الى فندق ال هوليدي إن والواقع بين الهيئه الملكيه وبين مقر الحرس الوطني لحماية الفندق الذي كان المهاجمون متوجهين اليه.
قبل وصولهم قابلتهم سياره عسكريه تابعه لسلاح الحدود وكان المجرمون اختطفوها بعد ان نفذوا مانفذوا في ينبع، ظنَ أفراد الحرس الوطني انها جائت للمسانده ولكنهم تفاجئوا بها تطلق عليهم النار بكثافه مما أدى الى اصابة جميع الموجودين بالمركبه بأصابات مختلفه، وكان الشهيد فرحان أُصيب بكتفه، فتحامل على إصابته ونزل من المركبه متهيئاً للرد على مصدر النار فعاجله المجرمون بأطلاق النار فأخترق احد الاعيره الناريه صدره فخر مضرجاً بدمائه مقبلاً غير مدبر نسأل الله ان يتقبله شهيداً عنده وان يخلف على أهله بخير.
من الاخبار والبشائر الطيبه عن الشهيد بإذن الله فرحان انه كان قد قام بالحج في موسم الحج الماضي وبالعمره قبل فتره وجيزه وانه قد زار أبويه في روضة الهباس قبل الحادث باسبوع وكأنه يودعهم، إضافةً لما عرف عنه من التزام ديني وحسن خلق.
زملائه ومنهم النقيب ناصر نايف الرمالي الشمري إصاباتهم خفيفه ولله الحمد وقد خرج بعضهم من المستشفى ، اما النقيب نايف فهو لايزال في المستشفى ولكن حالته مطمئنه ولله الحمد.
اللهم إنا نسئلك أن تجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن، ونسألك اللهم أن ترينا الحق حقاً وترزقنا إتباعه، وأن ترينا الباطل باطلاً وترزقنا إجتنابه.
أرجو من جميع من أراد التعليق على هذا الموضوع أن يتجنب الخلط بين مثل هذا الحادث وأشباهه التي تقع في بلادنا المحكومه بالاسلام وبين مايقع من حوادث موجهه لكفار محتلين لبلاد الاسلام، فإني أرى البعض يخلط عند نقده لامثال هذه الحوادث ويحاول ربما بحسن نيه وربما لمرضٍ في نفسه ان يقارن أفعال المجاهدين بالثغور على مايحدث هنا.
المفضلات