[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدان ناصر محمد كندري طفلة الأحد عشر ربيعاً لم تسلم من عمل الفئة الضالة من الإرهابيين، التي وافتها المنية وهي في منزل والدها بإسكان الحرس الملكي حيث كانت تلعب مع إخوتها في ساحة منزلهم بكل براءة الأطفال ولم تدرِ بأن الأيدي الآثمة الغادرة ستطالها في منزلها.. ما هو ذنب وجدان بأن تقتل على أيدي الإرهابيين الطغاة المفسدين في الأرض الذين لم يراعوا الله فيما يقومون به من أعمال حقيرة ليست من عادات أبناء هذا الوطن المعطاء الشامخ بأمجاده وقوة إيمانه بالمولى عز وجل، وحكمها شرع الله وقانونها تطبيقه؟!، إلى ماذا يسعى هؤلاء القتلة المنحرفين.. إلا عن جادة الصواب وتطبيق حكم الله والسنة النبوية؟!، بأي حق يزهقون الأرواح ويستبيحون قتل النفس البشرية دون وجه حق؟!، ما هو ذنب وجدان والآخرين القتلى من جراء أفعالهم المشينة؟!، متى تأتيهم الصحوة الإسلامية الحقة ان كانوا مسلمين؟!.
(الجزيرة) زارت منزل وجدان بحي العريجاء فوجدت أعداداً كبيرة من المعزين في وجدان لوالدها الذي سلم بحكم الله وقدره محتسباً الأجر عنده تعالى مفاخراً بوجدان الشهيدة عند الله بأنها ذهبت لبارئها فداءً للوطن من جراء هذا الاعتداء الآثم الباغي، وكان من ضمن المعزين صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين والمستشار الأمني المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح لمواساة والد وجدان أحزانه معزينه بفقيدة الجميع وابنة الجميع.. وجدان.. كعائلة واحدة.. مترابطة كجسد كواحد لأبناء هذا الوطن.
ابن خالة وجدان (مصطفى جلي) قال: الحمد لله على قضائه وقدره وقدر الله ما شاء وفعل.. وجدان كانت منذ صغرها محبوبة من الجميع وكانت مولعة بالأطفال تحبهم كثيراً وكانت - رحمها الله - تطلب من والدها فلوساً لتشتري لإخوانها الحلوى ولأبناء خالتها وعندما لا تجد فلوساً مع والدها.. كانت تكلمنا لإعطائها الفلوس لتوزعها على الأطفال وتشتري لهم الحلوى والألعاب.. كانت مبتسمةً دائماً منذ صغرها ولم نشاهدها يوماً عابسة - رحمها الله -
حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب والله منتقم جبار.
وابن خالتها (علي جلي) قال: كانت وجدان - رحمها الله - فاكهة جميع منازلنا تحب الضحك واللعب مع الاطفال وتشتري لهم الالعاب والهدايا.. في إجازة الأسبوع كان بنات خالتها يطلبون من والديها نومها عندهم لحبهم الكبير لها ..كانت متفوقة في دراستها، ونحمد الله على قضائه وقدره و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
وأشار علي جلي انه عند وقوع الانفجار كانت وجدان وأهلها في منزلهم بإسكان الحرس الملكي وكان والد وجدان قد ذهب مسرعاً لبيوت جيرانه التي سقط معظم جدرانها وزجاج النوافد على ساكنيه واسعف ثلاثة من اطفال الجيران إلى مستشفى العسكري من الاصابات التي لحقت بهم من جراء هذا الاعتداء السافر تاركا ابناءه وراءه لأن لديه أبناء كبار ويقدرون ان يقوموا بواجبهم في المنزل ولم يدرِ أن ابنته وجدان سقط عليها الجدار في الحوش وهي تلعب حيث قام شقيقها بنقلها إلى مجمع الرياض الطبي بسيارته التي تكسر زجاجها من قوة الانفجار ليلحق بها لانقاذ حياتها وهي ملطخة بالدماء حيث كانت اصابتها بالرأس من الخلف مع نزيف داخلي، وعند استقبالها في الاسعاف سألوا شقيقها ماذا أصابها حادث سيارة قال لهم انه انفجار كبير حصل في المنطقة التي يسكنون بها ولا يعلم عنه شيئا إلا انهم اتوا بشقيقتهم لاسعافها من سقوط جدار المنزل عليها، وبعد لحظات عملية الاسعاف ابلغوا بأنها فارقت الحياة من شدة الضربة في الرأس والنزيف الداخلي الذي حصل لها، ووصل والد وجدان للاسعاف وعلم بوفاة وجدان - رحمها الله - فأسلم الأمر لله محتسبا الأجر عنده تعالى وجلس صامتا ويذكر الله من هول الصدمة إلا انه احتسب الأجر عند الله، حسبنا الله في كل من وقف خلف هذا الدمار ونفذه، وثقتنا بولاة أمورنا بعد الله كبيرة وليس لها حدود ورجالنا من رجال الأمن حرسهم الله من كل سوء. والد وجدان ناصر محمد كندري قال: الحمد لله على قضائه وقدره و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ماذا أقول في مثل هذا الموقف غير ذكر الله والاحتساب عنده، مشيراً إلى أن وجدان كانت من البنات الصالحات إن شاء الله عمرها لم تترك فرض صلاة محافظة عليها منذ صغرها متفوقة في دراستها منذ الصف الأول حتى الصف الخامس بمدارس الأبناء بإسكان الحرس الملكي محبة للأطفال ومحبة للكبار عمرها لم تزعل من أي شخص كبياص كانر أم صغيراً.. فماذا أقول غير {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ونحسبها عند الله شهيدة شفيعة، أما هؤلاء المجرمون ومن يقف وراءهم فسيرون يوماً عسيراً عند الله تعالى وقريباً إن شاء الله ثم عند رجالنا الأبطال من رجال الأمن البواسل، إن فعلتهم هذه لا يجيزها الإسلام ولا جميع الأديان السماوية فأي إسلام يدعونه وهم قتلة مخربون، أحمد الله على كل شيء واعتبرها فداءً للوطن إن شاء الله تعالى.
وقدم الكندري شكره لأصحاب السمو الأمراء والمسؤولين الذين قدموا واجب العزاء وخاصة وزير الصحة الذي قدم مواساته في المستشفى وبدا عليه التأثر من هذه الكارثة.
المصدر / جريدة الجزيره
.
.
.
سالم الشمري[/align]
المفضلات