هي قصه صغيره , أرجوا أن تحوز على رضاكم جميعاً , وأنا مستعدٌ لأي قدحٍ أو نقد . وإن ظهر عيبٌ في تتابع القصه , فهو لأني قد قطعت منها كثيراً حتى لا تُمل .
[align=center][align=center][/align][/align]
لطالما كُُنت بالتاريخِ معجباً وبحبه مُغرماً , ومبدأ ذلك , أنني أرى فيه عزةً ما ألفناها وقوةً ما عهدناها , من نُصرة الدين والمسلمين , والثأر من الأعداء المُعتدين , نراها جليةً في أُمراء متقدمين وحكاماً سالفين , إن في التاريخِ أخبارٌ قد خلت , وأحداثٌ قد مضت , صُنَّاعها من الماضين وروادها القادة الأولين , كانوا قد إهتموا بالعلوم والعلماء وبالحكمة وأهلها من الفضلاء , وقليلٌ من الرعيةِ من بات مظلوماً أو عاش محروماً أو ربما مات مغبوناً . قد كان من هؤلاء الأئمه ما قدموا من صونٍ للدينِ وتقويةٍ للأمه , فالأُمةُ بهم قد إمتدت وتقوت , بينما هناك من تركوها بعد أن تعرت . ففرقٌ بين من أثرى الحياة ولم يؤثرها وبين من آثرها وأورثها !
إن في التاريخ ما تجد من عظائم الأثر , وروائع القيمِ والعِبر , والتي صورها لنا بأجمل صور , ومِن ما تقرأ لتسعد , أن هنالك فتوحاتٌ وهناك نصرٌ , وهنالك مغانمَ وهناك أسرٌ . وهناك جزيةً من العدو تُعطى وفديةً منه تُقضى . قتالٌ وسجال , وبطولاتٌ واستبسال , حتى أضحت اليوم من روائع الأمثال التي تُضرب والتي تُحسب . قد إنقسم الناسُ أمام التاريخِ إلى فئتين إثنتين , فأهلُ اليأس كانوا تبعداً عنه يُرمى , وذو الأملِ تقرباً له يُروى .
ومن مزايا كُتب التاريخ أنك تَتَنقل في أزمانهِ متى ما شئت , وأينما أردت , وفي الحدث الذي تريد والحالة التي تفيد , والمزية الأعم في ذلك والأهم , أنه إن ساءتك فترةٌ منهُ , لك أن تقلب الصفحة لأخرى تقابلهُ . ولعمري فلأي صفحةٍ سيقلبها اللاحقون بنا , أو المتتبعون لآثارنا . فلذا كنت بحب التاريخ مرغماً وبذاك الود مجبراً .
قلت ذات يوم ! لم لا أعيش حقبةً من تاريخنا ؟! لأرى صُناعها , وصِدق أوضاعها , أكون فيها حاضراً وشاهداً على أحداثها , فجمعت ما لدي من كتب التاريخ جلها , قديمها وحديثها , كالكامل لإبن الأثير والتاريخ الأموي وتاريخ بغداد وأيضاً تاريخ ابن كثير . أخذت احدها وفتحته من دون تعيينٍ أو تحديد , وعلى أي عصرٍ من العصور , وعلى أية حالٍ آلت بأهله الأمور , أفي نصرٍ هي أم في حالة خورٍ وثبور . فلم أُحدد لأمري مقراً , ولم أقر للأمر حداً .
فرأيت جيشاً عائداً بنصر قادماً بظفر , حيث إنتشر في سامراء وأمام أسوارها , وذلك بعد معارك قد خاضها وملاحم قد ساقها , فتتبعت أمره وتمعنت في شأنه , فإذا أنا في سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين , أخذتني عندها نشوة النصرِ , وروح الظفر , فأردت أن أرمي بنفسي مع الحشود , وأن أزهو بالنيل من عدوٍ لدود , فلا وجود في ذلك للقيود , بينما إن أغلقت الكتاب !! فالقيد قد أثقل من هذا الوجود . ثم تسائلتُ وقلتُ , أي عصرٍ أجلُ ؟ وأي هلال نصرٍ قد أَهلَ ؟ بل وأي فعلٍ للتمجيد أهلُ ؟ منذُ نصر المعتصم في عصرٍ فحواه المروءة وصبغته القيم , وإلى عصر الظُلم الذي محياه الخنوع وصيغته الوهم ؟!
قد سأل المعتصم عن أي بلاد الروم أحصن وأمنع , وفي إحتلالها عند الصليبيين أوجع , فقيل له , هي عموريه وهي أُس النصرانيه , فأقر فتحها وإذلال أهلها , وقد أنشده ابراهيم المهدي قصيدةً يحضه فيها على الجهاد , ونُصرة العِباد , فمنها ..
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا غارة الله قد عاينت فانتهكي = هتكُ النساء وما منهن يرتكب
هب الرجال على اجرامها قتلت = ما بال أطفالها بالذبح تنتهب[/poem]
أغلقت الكتاب بعد أن طويت تلك الصفحة , وذهبت لأُغلق الباب , وذلك كي أمنع الإزعاج ولأنعم بتلك المُنحه . ثم عُدت إليه , وفتحت دفتيه , فوجدت نفسي سائراً في إحدى الطرقات , خاليةٌ من أهلها , ساكنةٌ من روادها , فلا إنسٌ تصاحبه أو أحداً تُحادثه , حتى أنني مللت الأمرَ , والتمست في العودُ .. العُذرَ , إلا أنني لمحت في بعض المكان شبح إنسانٍ , فكان شيخٌ هرِم , وقد بدا عليه الوقار والحكمة والعلم , فلما إقتربت منه , إعتدل بجلسته ورحب بي بابتسامته . فألقيت عليه السلام , فرده علي بمثله , وأظهر لي الاحترام , ثم قلت , يا عم أين القوم ؟ ما لهم هذا اليوم ؟! فأجاب بأنهم قد تجمعوا أمام قصر أمير المؤمنين , فرحين بأن هزم المشركين الصليبيين , ثم سألني وقال , تبدوا غريب الأمر والهيئة , وإني أرى فيك الشك والريبة .
قلت نعم يا عم , وأبعد الله عنك الهم والغم , فأنا قد أتيت من زمنٍ لاحق , لأزور أهل هذا الزمان السابق , حيث جئت لكم زائراً , وعلى حاضركم شاهداً . ولكي أقنع بما أقرأ وأسمع . وكما قيل , فليس الذي يُروى كالذي يُرى . فمحى شيخنا عن وجهه ما قد ذكرتُ وأسلفت , حيث غلبت عليه علامات الغضب وبدت عليه رموز العجب . فقال , سأفعل معك كما فعل أبي حنيفة , ثم مد قدميه , بل وأمسك العصا بيديه , ثم قال صارخاً صائحاً , مالي اليوم أُقابل أحمقين ؟! مالي ولهذين الإثنين ؟! الأول قد عد نفسه من الأنبياء ! والآخرُ يدَّعي الآن بالإسراء ! ثم أشار بالعصا يميناً وقال , قد سبقك صويحبك إلى هناك , فما رأيت له صاحباً أحمقاً إلا سواك ! فنظرت إلى حيث أراد , فرأيت رجلاً يشير إلي . فصحت بهِ أن يتمهل عليَّ ! فذهبت إليه وعيني على نظرةٍ من الشيخ كانت مريبه , مما جعلني منه في شكٍ وريبه , لم أفهمها حينها , ولم أعي سرها , لكنني لم أكترث بها .
ثم تحادثنا أنا والرجل وتلازمنا جميعاً , تائهاً وأحمقاً , حيث ظهر لي حُمقه وبان لي سفهه , إلا أنني رأيت في رفقته ما يسر أو على الأقل ما لا يضر , وعموماً فلن يتعالى علي المجانين بأمجادٍ صنعوها أو الحمقى بأفعالٍ أوجدوها ثم خلفوها .
وقد كان مِن نقاشنا أن سألني عن الناس وأحوالهم , وعن طريقة كسبهم وعيشهم , فقلت إن في زمننا , يدوم على البائس الفقير العناء والشقاء , ويحظى بالعناية والإهتمام من هم في فئة الأغنياء , ويبقى بهم الحالَ كذلك وإن طالَ , فذكر لي شِبه ذلك في فعل هبنقة الأحمق وقوله , حيث كان يُحسن لإبله السمينة ويُُهمل أمر الهزيله , ويقول , تِلك أكرمها الله فأنا أُكرمها , وهذه أهانها الله فأنا أُهملها !
ونحن سائرين إلا وفجأةً , أمسك بنا بضعة أُناسٍ قالوا أنهم حراس , علمت بعد أن رأيتهم , مغزى نظرات الشيبةِ الهرِم , ثم ساقونا بقوةٍ أمامهم , دون أن يُفصحوا لنا عن أمرهم أو مرامهم , إلا أن منهم من يقول , هما زنديقين , ليقول الآخر , بل هما مارقين , ثم يقطع حديثهما من أظنه لهما قائداً فيقول , سيجدا عند أمير المؤمنينَ الشِدةَ في الحساب والقوةَ في العقاب , فذهبوا بنا إلى قصر الإمارة , الذي ما رأيت مثل جمالهِ وروعةَ بناءه , ففي هندسته الفن والدِقة , وفي زخارفهِ السلاسةَ والرِقة . فأدخلونا القصر .. قسراً , وأوصلونا إلى قاعةٍ فيه , فرأيت المعتصم أبي اسحاق , ورأيت من حولهِِ الأعيان والفضلاء وكِبار القادةِ والعلماء . هو المعتصم , أبيضٌ طويل اللحيةِ , مُشرباً بحُمرة , مربوعاً وشديد الهيبةِ .
ولقد كان جعفر بن دينارٍ القائد , يصف للحاضرين بعضاً مِن ما قابلوا من مواقفَ وشواهد , وقد كان مما يقول , ولما طال حصارنا لحصن عموريه وضيقنا على أهلها , فقد البطريق ناطس في ذلك الحيلةِ والوسيله , فكتب لملك الروم يطلب منه العون والقدوم , ثم سير الكتابَ مع رجلين إثنين , إلا أننا أمسكنا بهما , وأخذنا الخط منهما , ثم خلع عليهما المعتصم فأسلما , فأمرهما بأن يطوفا حول السور , وأن يقفا أمام البرج الذي فيه ناطس المأسور , الذي علق كل آماله وأمانيه على هذين الرسولين , مما زاده حقداً وغضباً , ويأساً وجزعاً .
يقول القائد , ولولا أن سخر لنا الله , رجلاً كان قد تنصر من أسارى المسلمين , حيث أخبرنا عن ضعفٍ في هذا الحص الحصين , وذلك لإهمال القائمين عليه , لما تيسر لنا إقتحامه , ولطال بنا الوقوفُ أمامه , فوجهنا المجانيق إلى ذلك المكان , حتى إنفرج السور ما بين بُرجينِ اثنين .
فقال أحد الحكماء من الحاضرين , وتلك حصون الأُمه إن أهمل أُمراءها تحصينها , وأصلحوا من مكامن عيبها , لكانت هينة وسهله , أمام المُعتدين والغاشمين .
ثم وقف أبي تمام , وبعد أن ألقى على المعتصم السلام , أنشد بيوم الفتح وما كان فيه من صولاتٍ وجولات , وأذكر منها هنا بِضع ما أحفظ من أبيات ..
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
السيف أصدق أنباء من الكتب = في حدّه الحد بين الجد واللعبِ
بيض الصفائح , لا سود الصحائف في = متونهن جلاء الشك والريبِ
تدبير معتصمٍ بالله منتقم = لله مرتغب في الله مرتقبِ
لم يغزُ قوماً ولم ينهض إلى بلدٍ = إلا تقدمه جيشٌ من الرعبِ
خليفة الله , جازى الله سعيك عن = جرثومة الدين والإسلام والحسبِ
أبقت بني الأصفر المصفر كإسمهم = صفر الوجوه وجلّت أوجه العربِ[/poem]
بعد ذلك رأيت من أتى بنا إلى هنا , وقد تقدم إلى المعتصم يحادثه وهو يشير صوبنا , ثم أتانا ودفعنا أمامه دفعاً , فأيقنت بسوء المصير قطعاً , ثم أوقفنا أمام الوالي , الذي أشار إلى صاحبي , ثم سأله , أأنت نبي ؟! فقال , نعم أنا كذلك , فقال له , ومن هذا الذي معك , ( وليتني حينها ما طلبت المغامره , لما تعرضت لهذه المخاطره ) فقال , هو وزيري وخليفتي !! لقد تذكرت حينها قول الاعرابي , إن حماقة صاحبي علي أشد ضرراً منها عليه ! ثم إلتفت المعتصم إليه وقال , وإلى من بُعثت ؟! فقال الرجل , إليك أُرسلت !! فصمت المعتصم وهو غاضب ثم قام ونطق , وقال لصاحبي , إنك والله لسفيهٌ وأحمق . فرد عليه صاحبي فقال , إنما يُبعث إلى كل قوم مثلهم !! فضحك منه المعتصم .
ثم سألني عن أمري وصدق ما يُذكر عني , فأخبرته كما أخبرت الشيخ صاحب العصا , فإن صَدَّقَ المعتصم وإلا عدني أحمقاً لا أُحاسب , أو سفيهاً كصاحبي لا أُعاتب ! لكن المعتصم قد ضحك أيضاً مما قلت , ثم قال لي , وكيف أمركم يوم ذاك ؟
فقلت له , يا معتصم ...
إن لنا عجائب غريبة , تُضحك الثُكلى وهي عند قبر زوجها , ويُنكرها الرضيعُ ويعجب من أمرها , قد تعددت بنا الأهواء والمشارب , فتناثرت علينا أشكال النوائبِ وأنواع المصائب . حتى حارت بنا الأقدام , ثم تثاقلت عن الإقدام , فكُنا إضحوكةٌ بين الدول , إلعوبةٌ عند أهلها . الشعب مطبوعٌ على الطاعة , وموجوعٌ قد ألِف المجاعة . منا طفلٌ يعشق الثوره , ومنا كبير قومٍ يسرق الثروه , منا نساءٌ قد صنعن الملاحم , ومنا قادةً التهموا شعوبهم فعُدوا لهم مغانم .
يا معتصم ...
قد لبيت صرخة أمٌ عربيه , وإني من زمنٌ فيه الأمة العربية تصرخ . . إن لنا أحلاماً ما أن تبدوا حتى تخبوا , وأماني ما أن لنا تدنوا حتى تعلوا , فلا الأحلام نرجوها , ولا الأماني نبلغها , قد أوجدتم الأمور العِظام , وما قدمنا إلا ما عادل رُفات العضام !! قد أكثرتم من المآثر , وقد أوجعتنا المعاثر , فليتنا تتبعنا منكم الأثر , لما كان منا هذا الخبر , إن من قطعت أعناقهم , فعلى أعناقنا يوماً , سنحمل أبنائهم .
يا معتصم ..
ان الأعداء قد تعاضدوا فتكاثروا , فكان من العرب أن تحاسدوا فتناثروا , نعطي الجزيةَ لعدونا ونحن صاغرين , ونجنح للسلمِ وما هم إليه بجانحين , فنحن نحزن لقتلى أعدانا ولا نبالي بقتلانا , سلاحنا شجبٌ والإنكار عتادنا , ورايتنا .. الرُعبُ والإنكسار مرامنا . قد أُقيمت لنا المؤتمرات , ليُديموا علينا المؤامرات . وإن قُتل للعدو قتيلا , تجمهر المؤتمرون ولهم صهيلا . أصهيلٌ هو ؟! بل نحيبٌ وعويلا . أما إن دارت علينا الدائره , وطغت علينا النفوس الجائره , وكان بنا القتلُ , وعلينا الحملُ , صاح الكلُ , بِئس منا النفوس الثائره , ألا تصبِر لتُحكم العقلُ ؟!
ثم يذيعون أمرهم بهذا البيان , يا أهل الجبال والسهل والوديان , يا أهل الوبر والمدر , يا أهل الأرض قاطبه وكذلك القمر , هذا منا هو الإجراء , فنحن براءٌ براء , مِن من حمل منا السلاح .. ( جوراً ) فأثخن بعدوه الجراح , وزادها غوراً , أَمَا لو لزم الصمتُ , ورضي بالكبتُ , وهانت عليه سطوةَ أهل السحت , أو طغيان عبَّاد السبتُ , لما هُدمت الدورُ ولما عُمِرت القبور .
ثم إلتفت إلى أبي تمام , فقلت ,
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يامن تبريء السيف من أنباءِ الكذبِ = فلا جِدٌ فيه نحنُ , بل وقتُنا لَعِب
تكاثرت علينا الأعداءُ من كل جهةٍ = ولدينا الصفائحَ قد أُفسِدت من العطبِ
هندوساً وروساً والفرنجةُ والفرسِ = والأحباشَ معهم وصهيونَ والصِرَبِ
وليس العجب في أن سادوا فملكوا = بل أن كنا عليهم ملوكاً كان عجبي[/poem]
فنادى المعتصم على عساكره وقالَ , أخرجوا هذينِ الإثنين , وليتقاذفهما الصبية والمجانين , حتى يبتعدا عن بلاد المسلمين .
فكُنا وصاحبي في سباقٍ مع الحجارة , وما تركنا طريقاً ولا حارة , حتى إعترض طريقنا الشيخ الذي قابلناه أول مره , وقد كان نافراً بين شفتين غليظتين , ليظهر لنا نابين إثنين , حيث كانا آخر ما بقي من أسنانه , وكان يتحسسهما بلسانه , كأنه يترقب فِراقهما أو أن يعلن الترحال أحدهما , وقد كان يهز عصاه كفارسٍ مغوارا , وهو يُزمجرُ كأسدٍ غضنفرٍ جبارا , كان قد وقعتا بين يديهِ طريدتيهِ , ثم قال , بمن أبدأ ؟! وعلى من يقع الاختيارا ؟!
فإذا بصاحبي قد ترنح مغشياً عليه , فأمسكته محاولاً أن أُبقيه على قدميه , فقال لي الشيخ , دعه ولا تُشغلهُ , فلربما الآن يوحى إليه ! ثم إقترب مني متوعداً وبعصاه مهدداً , وهو يقول هذه العصا لمن خاب أو ضل أو عصى , بينما خلفي كنت أسمع تساقط الحجارةِ والحصا .
فرفعت يدي لأُمسك العصا , وأنا أصيح فيه , رحِم الله من أصفح وعفا , فإذا أنا رافعاً كتاباً , فعلمت أن مابي هو وهمٌ وسراب ..
[align=center]فأغلقتُ الكتاب !![/align]
المفضلات