[align=justify]كنت أسمع من بعض العامة في حائل قصة [ صيحة الأسلمية ] التي كانت من بواعث غارة عبيد ابن رشيد على عنيزة سنة 1261 هـ .
لكني كنت أستغرب رواية هذا البيت :
وش اللي يحرم دمكم بالضحية
وحنا ، يحلل دمنا برمضان[ي] ؟!
كذا سمعته من الراوية محمد الرميح الرمالي - من شريط مسجل بصوته - .
فمن الثابت تاريخياً أن غارة عبيد على عنيزة ، التي قتل فيها عبدالله بن سليم أمير عنيزة ، وزوج الخالدية المذكورة في الشعر ، كانت في رمضان سنة 1261 هـ .
فقد جاء في [ تاريخ ابن بشر ] - في حوادث سنة 1261 هـ - ما ملخصه : [ وفي هذه السنة لثلاث مضين من رمضان ، كانت وقعة عبيد بن علي بن رشيد على أهل عنيزة ، وسبب ذلك أن عبدالله بن سليمان بن زامل [ ابن سليم ] أمير عنيزة أخذ إبلاً لابن رشيد ، فطلب منه الإدى فأبى عليه ، فسار إليهم عبيد في مائتين وخمسين مطية وخمسين من الخيل ، فأغاروا على غنم أهل عنيزة وكانت قريباً من البلد ، ففزع عليهم أهل عنيزة ، وكان ابن رشيد قد جعل لهم كميناً ، فلما نشب القتال بينهم ؛ خرج عليهم الكمين فانهزم أهل عنيزة ، وقتل عبدالله بن سليمان الأمير وإخوته وبنو عمه قتلهم ابن رشيد صبراً ، وأسر منهم رجالاً ، وأرسلهم إلى أخيه عبدالله في الجبل ، فركب إليه عبدالعزيز بن الشيخ عبدالله أبابطين ، فلما قدم الجبل طلب منه أن يطلق الأسرى فأطلقهم وكساهم ] . انتهى ملخصاً .
وتعرف هذه الوقعة بـ[ وقعة الجوي ] .
والشيخ أبابطين هو المذكور في الشعر .
لكن رواية البيت السابق لدى سليمان الرشيد - الواردة في هذا المضيف - :
ياللي تحـل دمينـا بالضحيـه
هل كيف تحرم دمهم برمضاني ؟!
لا شك في أنها أقرب إلى الصواب - في معناها - من رواية ابن رميح المتقدمة .[/align]
المفضلات