السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
منقول من ...
فاصلة بيضاء من فواصل الشاعر / طلال الرشيد رحمه الله رحمة واسعة ،،،
(( يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله: (( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية
الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ، ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيئ فصلناه
تفصيلا )) .. صدق الله العظيم ..
لاشك بأن هذه الآية تثبت اهمية الحساب في تركيبة الكون ، ومن باب اولى ان يكون
للقرآن إعجاز رقمي يثبت هذه الأهمية وهي ان كلمة (حساب) الواردة في الآية جاءت
الكلمة رقم ( 19) واتى من بعدها (( وكل شيئ فصلناه تفصيلا )) وستعرفون لماذا هذه
الملاحظة هامة جداًَ في سياق ما سيأتي ،،
أعزائي القراء ،،،
لقد اطلعت على محاضرة قيّمة جداً للشيخ / بسام جرار بعنوان (زوال إسرائيل...نبوءة
ام صدفة رقميّة) ورغبت أن أطلعكم على ماجاء فيها لثقتي أنها واحدة من المحاضرات
العلمية في التفسير وبيان الإعجاز الرقمي في القرآن الكريم ،، ومثلها يستحق الإهتمام
والتنبيه.. فهي تبعث الأمل في الصدور لما تنتظره الأمة دهراً طويلاً ولكن بالتأكيد يجب
ان لا تتركنا للتواكل ،،،الإعجاز الرقمي...
أبان الشيخ بسام جرار خلال محاضرته عظمة القرآن ، وانه مصدر الإعجاز مؤكداً بأن القرآن
الكريم بناء هائل غاية في الجمال والتعقيد . ويثبت بما لايدع مجالا للشك بأته من عند الله
وأن سيدنا محمد هو رسول ارسله الله..
ومن عظمة الإعجاز ان هذا البناء بكامله مبني على عدد الحروف ، ولو ازلنا حرفاً ، او اضفنا
حرفاً لإنهار البناء بكامله..
وقد اثبت العلم الحديث ان في القرآن ما يمكن ان نسميه بـ (النظام الحسابي الرقمي "المعجز")
وهذا البناء قائم على العدد ( 19) ومضاعفاته ، والعدد ( 19) يجمع بين بداية العد الحسابي ونهايته
،، (1) بداية العد و( 9) نهايته ..
هكذا موجود في القرآن ، فمسألة العدد بالذات ليس فيها مجال للإجتهاد ..
السبب الديني...
اورد الشيخ بسام في بداية محاضرته ملاحظة هامة كشف من خلالها سر تقديس البهائيين
للرقم ( 19) وقال إنه يكمن في أن مجموع احرف " بسم الله الرحمن الرحيم " يساوي ( 19)
حرفاً ، ولهذا السبب قدّس البهائيون الرقم 19 ..
والبهائيون جماعة مرتدة عن الإسلام ظهرت في إيران في القرن التاسع عشر. والسنة عندهم
تساوي 361يوماً ، وتساوي 19 شهراً ، والشهر يساوي 19 يوماً ، اما تقديس الأرقام في الإسلام
فهو غير وارد ، فتقديس الرقم (1) لا يؤثر على إعتقادنا بأن الله واحد ، وتقديس الرقم (7) لن يمنعنا
من الطواف حول الكعبة 7 اشواط ، ومن الناحية الفلكية فإن الرقم (19) يحكم الأرض والشمس
والقمر من حيث الإلتقاء بنفس النقطة مرة كل (19) سنة ..
ميزات حسابية للرقم( 19)...
وقد عرج الشيخ بسام الى القوانين الحسابية ومدلولات الأرقام التي يكمن خلفها سر الرقم(19)
حيث ذكر ان :-
اقل الأرقام "1" واكبرها "9" واي عدد صحيح هو تكرار للعدد "1" والرقم "19" هو اصغر رقم يمكن تكوينه من بين الأرقام ..
وتطرق الشيخ في محاضرته التي اعدها كمال نخلة الى مضاعفات العدد "1" والعدد "9" وقدم عددا من الأمثلة التي تدل على ميزاتها حيث قال :
ــ مضاعفات العدد "1" هي :
1×1=1
1×2=2
1×3=3
الى 1×9=9
ومضاعفة العدد "9" تساوي "18" ، حيث نخرج بالآتي :
18×1=18 وبجمع 8+1=9
18×2=36 === 6+3=9
18×3=54 === 4+5=9
18×9=162===2+6+1=9
اما لماذا كان العدد "19" فلأنه مكون من اقل الأرقام وهو "1" واكثر الأرقام وهو "9" وهناك اساس رياضي لإعتماد العدد "19". موضحاً ميزاته على النحو ادناه :
والمبرر الحسابي للرقم "19" يلاحظ مايلي :
19×1=19 وبجمع 9+1=10 ثم نجمع 0+1=1
19×2=38 وبجمع 8+3=11 ثم نجمع 1+1=2
19×3=57 وبجمع 7+5=12 = = = 2+1=3
الى
19×9=171 وبجمع 1+7+1=9 ثم نجمع 2+7=9
إعجاز الرقم "19" ...
وحول إعجاز الرقم "19" في القرآن الكريم اورد الشيخ بسام العديد من الأمثلة التي دلت على ذلك بجلاء ، حيث قال إن :
ــ عدد سور القرآن الكريم 114 سورة ، وهذا الرقم يساوي 19×6 وأول مانزل من القرآن الكريم "19" كلمة (( إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان مالم يعلم )).
ــ كل سورة من سور القرآن تبدأ بــ"بسم الله الرحمن الرحيم" وعدد حروفها "19" حرفاً.
ــ عدد البسملات في القرآن الكريم "114" بسملة.
كيف بدأت القصّة ؟
ركز الشيخ بسام في محاضرته على قصة إمرأة عجوز يهودية تنبأت بزوال دولة إسرائيل بعد "76" بعدما أُعلن عن قيامها عام 1948م وبدأت القصّة حيث حيث يقول : إنه في محاضرة للعالم العراقي
ـ محمد احمد الراشد ـ صاحب كتاب "العوائق والرقائق" حول النظام العالمي الجديد التي القاها على الطلبة المسلمين في امريكا ، يقول أنه في سنة 1948م كانت تسكن بجوارهم في العراق
عجوز يهودية ، وعندما أعلن عن قيام مايسمى بدولة إسرائيل جاءت هذه العجوز تبكي لدى ام الراشد ، يقول إنه إستمع الى حوارهما فسألتها امه عن سبب بكائها في الوقت الذي كان يرقص فيه يهود العالم فرحاً بقيام دولتهم ، فقالت العجوز : هذه الدولة وجدت لذبح اليهود وستدوم ستة وسبعين سنة فقط وتزول من بعدها..
والسؤال هنا هو كيف علمت العجوز بذلك ؟ إذن لا شك بأن لديها نبوءات من حاخامات اليهود مثلاً..
وهل نبوءات الحاخامات صادقة ؟! وأسئلة كثيرة اخرى تتبادر الى الذهن تستدعي البحث والتدقيق.
نبوءة التوراة..
وتطرق الشيخ بسام بعد ذلك الى قصة تحريف اليهود في التوراة مؤكداً ان يعض نبوءاتها قد صدقت بما يؤكد ان بها بعض الصدق كنبوءتهم ببعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال :
وإذا قلنا بأن التوراة محرفة فهذا لاينفي ان فيها بعض الحق بدليل الآية "157" من سورة الأعراف ، وبدليل آخر هو الآية "4" من سورة الإسراء (وقضينا الىبني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً) وهذا ما يحدث الآن وهو فسادهم الثاني والله اعلم..
تفسير النبوءة ...
وقد لخص الشيخ محاضرته وحصرها في بعض النقاط الهامة التي ارتكز عليها لإثبات إعجاز الرقم
"19" وعلاقته بزوال دولة إسرائيل إذ يقول :
- قالت العجوز اليهودية ان دولة اليهود ستدوم 76سنة.
- يقول العالم محمد الراشد لعلها دورة المذنب هالي ، لأن المذنب هالي مرتبط بعقائد اليهود ، وهذا المذنب يظهر كل 75 او76 سنة ، وهي التي تساوي حاصل ضرب الرقمين 19×4 .
- ومن ناحية اخرى فقد بات معروفا بأن الواقع هو الذي يفسر النبوءة لأن النبوءة إخبار عن المستقبل .
- وإذا كانت النبوءة صادقة فلابد من وجود دليل في القرآن الكريم عليها .
وقد تكون نبوءة العجوز غير صحيحة ، وذاك مادعاه للبحث في القرآن عن حقيقة نبوءتها وقولها بأن دولة إسرائيل ستدوم 76 سنة إبتداء من سنة 1948م وهذا مانقله الراشد العالم المشهور ، والشيخ بسام يحاول ان يفسر النبوءة القرآنية تفسيرا رياضيا ، والنبوءة الدائمة يجب ان تكون مطبقة في الواقع وتعتمد على من سيفسر هذه النبوءة ؟!
سر الرقم 76...
وحول الرقم الذي ذكرته العجوز اليهودية اي 76... ذكر الشيخ بسام ان ذلك الرقم قد ورد بالتقويم القمري وليس بالتقويم الشمسي وقد اثبت ذلك بتقديمه لعدد من الإفتراضات إذ يقول :
الافتراض الأول يذهب الى ان 76 سنة هي بالتقويم القمري لأن النبوءة دينية ولأن التاريخ عند اليهود قمري ، بل ان اليهوديضيفون على كل ثلاثة اشهر شهرا ليتماشى تاريخهم مع التاريخ الشمسي ـ الميلادي ـ فمن اين يأتي هذا الشهر ؟!
- الفرق بين السنة القمرية والستة الشمسية = 10 ايام تقريبا .
إذن 76 سنة قمرية = 74 سنة شمسية .
وإذا كان قيام دولة إسرائيل قد تم في 1948 م اي 1367هـ فإن التاريخ المتوقع لنهايتها هو 2022م
اي 1443هـ بعد إضافة الـ 76 سنة التي تنبأت بها العجوز اليهودية .
اول ملاحظة ...
وقد خلص الشيخ بسام الىنتيجة هامة في كلمة " وعد الآخرة " اتي وردة في القرآن الكريم .
- سنة 1367 هـ قيام دولة إسرائيل +76 سنة قمرية = 1443هـ > التاريخ الهجري لزوال دولة إسرائيل .
معجزة الإسراء ...
وتناول الشيخ معجزة الاسراء وعلاقتها بنبوءة تلك العجوز وعلاقتها بالرقم "19" حيث يقول :
- سورة الاسراء مكية ، ونزلت قبل الهجرة بسنة .
- من سنة واحد هجرية الى 1443 = 1444 سنة .
- من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في "1"هـ وحتى الموعد المتوقع لزوال دولة اسرائيل = 1443 سنة ، ويقول ابن حزم ان هناك اجماعا على ان الاسراء تم قبل الهجرة سنة ، اي في عام 621 م ، اي في "1" قبل الهجرة ، وبذلك تكون الفترة من الاسراء وحتى تحرير الاقصى اذا صدقت النبوءة 1444 سنة ، وهناك زيادة سنة والرقم عبارة عن حاصل ضرب الرقمين 19×76=1444سنة.
تحويل التاريخ ...
معادلة تحويل التاريخ هي :
السنة×365,242÷354,367= من شمسي الى قمري .
السنة ×354,367÷365,242= من قمري الى شمسي .
وقد توفي سيدنا سليمان عام 935ق.م و 621م تاريخ الإسراء
935+621 = 1556 سنة ، وهذا هو عدد كلمات سورة الإسراء كلها ، والعدد "19" هو رمز التقاء التقويم الشمسي بالقمري ، وحينما نقوم بتحويل 621 سنة الى التقويم القمري
640-621=19 سنة بفارق" 19"سنة وهذا يرمز الى التقاء التقويم الشمسي بالقمري .
وأخيراً ...
نسأل الله عز وجل ان يعز المسلمين بعزه وينصرهم بنصرته وان يرحم شهداء الأقصى الشريف الذين قضوا نحبهم دفاعاً عنه لإعلاء كلمة الله في حربهم الضروس ضد الصهاينة ، ونسأله سبحانه ان يعجل بزوال مايسمى بدولة إسرائيل وأن ينصر عباده الصالحين عليهم في كل ميدان ، فهو ولي ذلك والقادر عليه ،،))..
رحمك الله يا ابا نواف ،،،
اخوكم
راعي الوقيد
المفضلات