[align=center][grade="00BFFF 4169E1 0000FF"][frame="2 80"]إهداء …
إلى كل من تضن عيناه بالدموع .. وهو بين يدي الله..
إلى كل من يرى أن قلبه مملوء بحب الله سبحانه، ثم هو لا يعرف أوضح علامات المحبة .
إلى كل من يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
إلى هؤلاء جميعا ، ومعهم مثلهم …. بل إلى نفسي أنا أولا قبل غيري …
أسوق هذه القصيدة الرائعة التي تهز القلب ولا تدعه …
فاقرأ مليا ، وتأمل طويلا ، وحاسب نفسك على ضوء ذلك .......!! [/frame][/grade][/align]
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="outset,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لقد لامني غسـان لمّـا رآنيــا = أغالبُ أجفاني على الدمع جاريا
يقول : علامَ الضعفُ يغشاكَ كلما = سمعتَ كتابَ اللهِ أو كنتَ تاليـا
وأنت الذي لقنتنـا الصبر حكمـةً = يخـرّ لديها الخطبُ خزيانُ واهيا
ولستَ بفضلِ الله ممن إذا جرى =على السمعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جافيا
أذلكَ رجعُ السنِ وافـاكَ مبكرا=أم السقمُ أم أشياءُ لم أدرِ ما هيا
فقلتُ : رويـداً يـا بُنيّ فـإنني=أُعيذكَ أن تشتطّ في الحكمِ باغيا
هو الحبّ يا غسانُ يستبدلُ النهى=جنوناً ويستخذي له الدمع عاصيا
وليس( جميلٌ) لا وربّ ( بثينة=بأوجــدَ مني لو تعرّفــتَ شـانيـا !
ولا ابن ذريح إذ يفارق رشده= بليـلى أشــدّ اليومَ مني تفانيا !
سبى قبلي العشاق جيدٌ ومقلة ٌ= فجنوا وما ليموا فكيف ملاميا ؟!
وما أنا بالباغي على الحبِ متعةً =وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيــــا
ولكن في حبي لهيـبـاً مطهــرا=وجدتُ بهِ من كل داءٍ شفائيــا
لئن هـامَ غيري بالجمالِ فإنـما=بمصدرِ أسرار الجمالِ هياميــا
ورُبّ حديثٍ من حبيبٍ مُغَــررٍ=ألـمّ بصبّ فاستطيرَ تصابيــا
تراءت له أحلامهُ من خـلالهِ= فكانَ هو الدنيـا وكان الأمانيــا
فكيفَ تراني أملكُ الوعيَ لحظـة=إذا رجّـع التالـونَ تلك المثانيـا ؟
ولكنني أعصي جفوني وفي الحشا = مراجلُ دمـعٍ قد بلغنَ التراقيــا
وفي كل حرفٍ ثَـمّ للقلبِ نفحـةٌ= أكادُ بها أنسى وجودي وذاتيا
وأوشكُ فيها أن أرى اللـهَ جهرةً =يُطـلُ برُحماهُ علـيّ مُنـاجيــا
فتسـبحُ روحي منهُ في كل عالمٍ= أرى كلّ شيءٍ فيه –حاشاه-فانيا
فلا قيـدَ من خوفٍ وفقرٍ ورغبةٍ =ولا سـترَ إلا النـور يغشى المآقيا
كهـاربُ لو مسّـتْ حشا الطودِ راسخاً =لخــرّ لهـا من خشـيةِ اللهِ جاثيــا
** ** **
أقـلّ علـيّ اللومَ غســانُ ، إننـي =سعيـدٌ بهذا الدمـعِ يفني كيانيـا
فلم يبكِ من ضعفٍ أبوك وإنمـا=حنـينـاً لمـن يعنـو له الكونُ باكيا
...... الشيخ محمد المجذوب .....
بنت الحرمين
[/poem]
المفضلات