بسم الله الرحمن الرحيم
حقاً ..
يقف القلم عاجزا و حائرا امام عظمتك ايها الاستشهادي ،,,
يقف مرتعشا امام شجاعتك و صلابتك يقف صامتا امام صوتك الممزوج بنغمات الايمان والمقاومة ,,,
يقف مطأطئا رأسه امام شموخك و عزتك و عنفوانك.
كيف لا ؟! و انت ذاك الاستشهادي الذي افقد الصهاينة عقلهم و صوابهم و انتزع السكينة
من قلوبهم و أختطف النوم والراحة من عيونهم وزعزع امانهم واستقرارهم و ملأ بالهلع
و الرعب والفزع حياتهم !.
كيف لا ؟! و أنت ذاك الاستشهادي الذي عجز كثيرون عن تحليل خفايا شخصيته فجعل العيون
ساهرة و القلوب حائرة فأي نوع من الإنس أنت ؟!
و أي ايمان ذاك الذي قلبك به خافقا! و أي شجاعة تلك التي بها تسلحت ؟!
و أي روح تواقة للشهادة ، و أي عاشق هذا الذي يحمل روحه على راحته مهرا لمحبوبته
عله يعبر لها عن بعض عشقه وحبه فانت و الله رجل في زمن فيه الرجال قلائل
وانت والله حر في زمن كثر فيه العبيد .
فمن أكفك بزغت خيوط الفجر و من حبات عرقك تتفتح براعم النصر و من بحر دمك نطرز
و شاحات الصباح و من جراحك تسطع شمس الحرية ،,,
لا ندري أنتألم حزنا لفراقك ،أم نبكي دما لرحيلك …
أم نبتسم فرحاً لأنك نلت شرف الشهادة ,,
ترى أي شعور ذاك الذي ينتابك و أنت تعد الدقائق الأخيرة من عمرك و تودع الدنيا الزائلة
بكل ما فيها من متاع و مغريات ..
و أي أحاسيس تلك التي تعتريك و أنت ذاهب الى الموت بقدميك تاركا وراءك أماً قلبها يتمزق على فراقك .
فلله درك من أم صابرة تستقبل ابنها الاستشهادي المكلل بدمائه الطاهرة بالتهاني والتبريكات
تارة وبالدموع والزغاريد تارة اخرى ,,
فألف سلام و ألف رحمة على روحك الطاهرة المحلقة في سماء فلسطين ..
التي صعدت الى العلا لتكون في السماء قمرا ساطعاً و في الارض جبلا راسخا ،,,
و قسما .. سيبقى اسمك ايها الاستشهادي منقوشا في القلب و محفورا في الذاكرة ،,,
و عهدا .. أننا لمسيرة نضالك مواصلين ..
وعلى درب جهادك لسائرين...
المفضلات