أحببت هذا السؤال كثيراً ,, لدرجة أنني كنت أطرحه في عدد من
المجالس ,,مع الأهل ,, الأقارب ,, الصديقات ,, والآن أطرحه بين قبيلتي
وعشيرتي ,,
أطرحه بينكم حتى نتبادل الآراء ونتناقش وجهات النظر ,,
في البداية سأسوق لكم هذه الأبيات لابن الرومي والتي جعل فيها الغدر من
طبيعة النساء ,,فيشبههن بالبستان الذي يحمل الثمر حيناً ويعرى من الأوراق
حيناً ,,
والقصيدة طويلة ,, لكن الشاهد منها هذه الأبيات :
[poet font="Simplified Arabic,4,burlywood,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يُولين مافيه اغرام وآونة = يولين مافيه للمعشوق سلوان
ولا يدُمن على عهدٍ لمعتقدٍ = أنّى ؟؟ وهنّ كما شُبّهن بستان
يميل طوراً بحملٍ ثم يعدمه = ويكتسي ثم يُلفي وهو عريان
تغدو الفتاة لها خلٌ فإن غدرت = راحت ينافس فيها الخل خلان
ماللحسان مسيئاتٍ بنا ولنا = إلى المسيئات طول الدهر تحنان
وإن تُبعن بعهدٍ قلنَ معذرةً = إنا نسينا وفي النسوان نسيان
يكفي مُطالبنا بالذِّكر ناهيةً = أن اسمنا الغالب المشهور نسوان
لانُلزَمُ الذكر إنا لم نُسمَّ به = ولا مُنحناه بل للذِّكرِ ذُكران
فضل الرجال علينا أن شيمتهم = جودٌ وبأسٌ وأحلامٌ وأذهان
وأن فيهم وفاءاً لانقوم به = ولن يكون مع النقصان رجحان
[/poet]
فجعل النسيان مشتق من النساء والنسوة وجعل الذِّكرَ مشتق من الذكورة ,, وأعتقد أنه قد أبدع في هذا الاشتقاق الذكي ,,;)
نعود إلى السؤال ,,
أيهما أوفى : المرأة أم الرجل ؟؟
سابدأ بالإجابة ثم أترك لكم بعد ذلك حرية التعليق والاختيار ,,
بالنسبة لي وأعتقد أن إجابتي ستعرِّضني لهجمات غير طبيعية من بنات
جنسي فقد أُتهم بمعاداة نون النسوة إن لم أُطعن في أنوثتي :D
أعتقد أن الرجل أوفى من المرأة بنسبة كبيرة قد تفوق 80% ,, على الأقل
هذا ماعايشته حتى هذه اللحظة من واقع مجتمعي ومما أراه وأسمعه بل
وأقرأ عنه ,,
لن أذكر تعليلاتي ولا استشهاداتي فلن أتطرق لها إلا بعد أن تطرحوا أراءكم
ونبدأ النقاش بصورة فعلية أدبية تليق بمضيف الفصيح ,,
يُفضل لو ذُكرت استشهادات من تاريخ الأدب العربي حتى نستفيد من النقاش
في خدمة الأدب الفصيح ,,;)
تحياتي لكم جميعا وفي انتظار ردودكم ,,
المفضلات